| كتب فرحان الفحيمان |
بين المرشح البحريني عن دائرة المحرق جمال بوحسن أن «زيارته للكويت جاءت للاطلاع على التجربة الديموقراطية الكويتية الرائدة»، معتبرا إياها : «النموذج الذي يحتذي به الخليجيون على وجه العموم، والبحرينيون على وجه الخصوص».
وقال بوحسن الذي يخوض الانتخابات البحرينية المقرر إقامتها الشهر الجاري : «عرضت على النواب الدكتور وليد الطبطبائي ومسلم البراك ومحمد هايف والنائب السابق فهد الخنة المشاركة في الندوات التحضيرية لحملتي الانتخابية، ولقيت الترحيب، وسيكونون ضمن برنامجي، واختياري جاء بناء على الشعبية الجارفة التي يتمتعون بها في البحرين».
وذكر بوحسن في لقاء مع «الراي» أن «الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين لن تؤثر على التآلف الاجتماعي الذي ميز البحرينيين، وأن من حاول زعزعة الاستقرار فئة ضالة ربما تلقت دعما من ايران، ولكن الشعب البحريني وقف خلف قيادته ومليكه، وفوت على هذه الفئة تحقيق مآربها».
وأكد بوحسن ان «شيعة البحرين استنكروا الفتنة التي أثارها ياسر حبيب، واصدر المجالس العلمائي الشيعي بيانا شجب فيه الفعل الذي ارتكبه ياسر، واكدوا أن الحبيب لا يمثل إلا نفسه، ولا يمت للطائفة الشيعية بصلة».
وهنا تفاصيل اللقاء :

• قابلت أكثر من نائب كويتي اثناء زيارتك للكويت فما الأسباب؟
- نحن في البحرين نعتبر الكويت دولة شقيقة ورائدة في المجالات كافة، ولا يمكن انكار ريادة التجربة البرلمانية الكويتية، وكلنا يعرف أن أول مجلس أمة كويتي كان في عام 1962، وخلال العقود الماضية، كانت الكويت محط اهتمام الخليجيين على وجه العموم والبحرينيين على وجه الخصوص، وزيارتي للكويت قبل بدء الانتخابات البحرينية التي ترشحت لها بعدما شاورت المقربين مني، تأتي للوقوف على التجربة الكويتية بوجه عام، وعلى تجارب بعض النواب الكويتيين الذين يحظون بإعجاب من قبل المواطن البحريني، والتقيت النواب الدكتور وليد الطبطبائي ومسلم البراك ومحمد هايف المطيري والنائب السابق فهد الخنة، ولا تتخيل مدى سعادتي وأنا أرى الحفاوة البالغة التي لقيتها من قبل النواب الكويتيين والشعب الكويتي المضياف.
• هل صحيح أنك عرضت على النواب الكويتيين المشاركة في ندواتك التحضيرية للانتخابات البحرينية؟
- تشرفني مشاركة النواب الكويتيين في الندوات التي سأقيمها، وبالفعل عرضت عليهم المشاركة، واستقبل طلبي بترحيب بالغ، وسأكون باستقبال النواب مسلم البراك ووليد الطبطبائي ومحمد هايف والنائب السابق فهد الخنة في البحرين، إذ تلقيت وعودا من النواب بالمشاركة في الندوات التي سأقيمها، وعموما هؤلاء النواب لهم مكانة خاصة في قلوب البحرينيين.
• ما هو طابع الندوات التي ستقيمونها؟
- لا يخفى على أحد أن المواطن البحريني يعاني من نقص في الخدمات، وبلا ريب ان الندوات ستسير على هذا النسق، فنحن سنبذل الجهد كله من أجل تحسين الخدمات، وسنكرس جهودنا من أجل خدمة المواطن الذي أثقله الهم اليومي.
• ما ملامح برنامجك الانتخابي؟
ما ترشحت إلا من أجل حل المشاكل التي يعاني منها أبناء دائرتي المحرق، وبرنامجي ينطلق من ايجاد حل للمشكلة الإسكانية، وترميم البيوت الآيلة للسقوط، وضرورة القضاء على البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، ومطالبة السلطة التنفيذية في إنهاء مشكلة البطالة، ويركز برنامجي على اصلاح البنية التحتية، وتطوير خدمات الكهرباء، وتوفير حياة كريمة للمتقاعدين، والمحافظة على المال العام من خلال التصدي لمظاهر الفساد، ناهيك عن الاهتمام بالمعاقين ودعم المرأة خصوصا الأرامل والمطلقات.
• هل اثرت الأحداث التي شهدتها البحرين أخيرا على أجواء الانتخابات؟
- ربما أن الأحداث الاخيرة ستلقي بظلالها على الأجواء، ولكنها لن تؤثر على المناخ الديموقراطي، وكلنا يعرف أن من قام بالفعل المشين فئة ضالة منحرفة ومغرر بها من قبل قوى خارجية معروفة وقد تكون ايران نظرا لارتباط هذه الفئة الوثيق بهذه الدولة، الا ان شعب البحرين وقف خلف جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة وحكومته الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عيسى ضد كل من سولت له نفسه العبث بأمن البلد الآمن، وباتباع الشيطان الذي وضع يده مع القوى الاجنبية من أجل زعزعة استقرار البحرين التي عرف عن أهلها التآلف الاجتماعي، إذ لم يشعر البحريني على مدى العقود الماضية أن هناك من يضمر العداء لوطنه، ونحن نعرف أن مثل هذه الفئات الضالة يتم تمويلها من الخارج بهدف زعزعة الأمن في منطقة الخليج قاطبة، فلا يخفى على أحد أن هذه الفئة تريد الشر بإقليمنا وأهله، الا ان قياداتنا الحكيمة بدول مجلس التعاون ترى وتراقب ما يحدث من أمور سياسية وما يحاك لها بكل حكمه وعقلانية، وفي كل مرة يحفظ الله الدول الخليجية من كل متربص يريد زعزعة استقرارها.
• ما موقف شيعة البحرين من الفتنة التي أثارها ياسر الحبيب؟
- البحرين بأسرها استنكرت ما اقترفه الحبيب، وشيعة البحرين اعتبروا فعله إثما عظيما، والمجلس العلمائي اصدر بيانا شجب فيه ما قام به الضال ياسر، وجميع شيعة البحرين سواء من العلماء اوالمثقفين وكذلك العامة كانوا مندهشين من التصرف غير المسؤول، وأكدوا انه يمثل نفسه، ولا يمثل أبناء الطائفة الشيعية الذين يحترمون أمهات المؤمنين والصحابة.