كانت سنوات الدراسة في المتوسطة جميلة وممتعة (الآن وليس وقتها) حيث كان الدوام من الصباح وحتى الظهر ثم نذهب إلى البيت ونرجع إلى المدرسة من الثانية حتى الرابعة، وكان الدوام خمسة أيام إضافة إلى نصف دوام يوم الخميس.
مازلت أتذكر كيف كنت أصر على البقاء في المدرسة خلال فترة الراحة حتى ألعب مع أصدقائي، وكانت المدرسة تقدم لنا الغداء، لكن الأهل أخيراً رفضوا جلوسي في المدرسة بين الدوامين خوفاً عليَّ.
تقلص الدوام المدرسي منذ تلك الأيام إلى دوام يومي واحد ثم إلى إلغاء دوام الخميس والاكتفاء بخمسة أيام إلى أن أصبح عدد الساعات السنوية التي يدرسها الطالب في الكويت هي الأقل في العالم، كما انحدر مستوى طلبتنا مقارنة بطلبة الدول الأخرى.
بالطبع فإن هنالك أسباباً كثيرة لهذا الانحدار ومنها قصر الدوام الدراسي وقلة عدد أيام الدوام سنوياً (دون أن نحسب العطل التي يفرضها الطلبة على المدارس).
تعجبت من ردة فعل جمعية المعلمين على قرار وزارة التربية زيادة 25 دقيقة أسبوعياً على الدوام للنشاط، والتهديد بالتصعيد إن نفذت الوزارة قرارها، ليس فقط بسبب قصر الفترة التي زادتها الوزارة ولكن كذلك لأن مصلحة أبنائنا تتطلب المطالبة بزيادة أكبر في عدد الساعات وفي عدد الأيام مع مطالبة بتحسين المستوى التعليمي.
إن جمعية المعلمين هي جمعية مهنية وليست نقابة للمعلمين ومن مهامها تحسين الوضع التعليمي وتطوير مخرجات التعليم، وقد ذكرنا مراراً كيف انتفضت الولايات المتحدة الأميركية عندما رأت اليابانيين قد تفوقوا على الأميركان في التعليم ورفعت شعار «أمة في خطر» ثم عملت على تطوير التعليم لسد الثغرة، بينما نحن ننظر إلى المؤشرات الكثيرة التي تنذر بأن التعليم في خطر ثم لا نهتم، فإذا كان هبوط مستوى البورصة وخسارة الشركات التجارية يسببان لنا صداعاً كاملاً وانتفاضة لتحسين الوضع الاقتصادي، أفلا تكون تلك الانتفاضة في ما هو أهم، ألا وهو مستوى التعليم الذي هو رأسمال البلد؟!
كفو... ياحكومتنا
عجيب أمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ففي كل مرة يتعرض لها المنافقون ويطعنون في عرضها، يهيئ الله تعالى لها من يدافع عنها ويكشف المنافقين، وهذا ما رأيناه في حادثة الإفك الثانية التي أشعلها «ياسر الحبيب».
ولا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر لحكومتنا على موقفها الشجاع بسحب جنسية الحبيب وبذلك أطفأت نار الفتنة وطمأنت قلوب الناس وحققت سيادة القانون وقطعت الطريق على كثير من رؤوس الفتنة الذين كانوا يتأهبون لتكرار ما فعله الحبيب.
شكر خاص لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على شجاعته وحزمه في تطبيق القانون.
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com
مازلت أتذكر كيف كنت أصر على البقاء في المدرسة خلال فترة الراحة حتى ألعب مع أصدقائي، وكانت المدرسة تقدم لنا الغداء، لكن الأهل أخيراً رفضوا جلوسي في المدرسة بين الدوامين خوفاً عليَّ.
تقلص الدوام المدرسي منذ تلك الأيام إلى دوام يومي واحد ثم إلى إلغاء دوام الخميس والاكتفاء بخمسة أيام إلى أن أصبح عدد الساعات السنوية التي يدرسها الطالب في الكويت هي الأقل في العالم، كما انحدر مستوى طلبتنا مقارنة بطلبة الدول الأخرى.
بالطبع فإن هنالك أسباباً كثيرة لهذا الانحدار ومنها قصر الدوام الدراسي وقلة عدد أيام الدوام سنوياً (دون أن نحسب العطل التي يفرضها الطلبة على المدارس).
تعجبت من ردة فعل جمعية المعلمين على قرار وزارة التربية زيادة 25 دقيقة أسبوعياً على الدوام للنشاط، والتهديد بالتصعيد إن نفذت الوزارة قرارها، ليس فقط بسبب قصر الفترة التي زادتها الوزارة ولكن كذلك لأن مصلحة أبنائنا تتطلب المطالبة بزيادة أكبر في عدد الساعات وفي عدد الأيام مع مطالبة بتحسين المستوى التعليمي.
إن جمعية المعلمين هي جمعية مهنية وليست نقابة للمعلمين ومن مهامها تحسين الوضع التعليمي وتطوير مخرجات التعليم، وقد ذكرنا مراراً كيف انتفضت الولايات المتحدة الأميركية عندما رأت اليابانيين قد تفوقوا على الأميركان في التعليم ورفعت شعار «أمة في خطر» ثم عملت على تطوير التعليم لسد الثغرة، بينما نحن ننظر إلى المؤشرات الكثيرة التي تنذر بأن التعليم في خطر ثم لا نهتم، فإذا كان هبوط مستوى البورصة وخسارة الشركات التجارية يسببان لنا صداعاً كاملاً وانتفاضة لتحسين الوضع الاقتصادي، أفلا تكون تلك الانتفاضة في ما هو أهم، ألا وهو مستوى التعليم الذي هو رأسمال البلد؟!
كفو... ياحكومتنا
عجيب أمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ففي كل مرة يتعرض لها المنافقون ويطعنون في عرضها، يهيئ الله تعالى لها من يدافع عنها ويكشف المنافقين، وهذا ما رأيناه في حادثة الإفك الثانية التي أشعلها «ياسر الحبيب».
ولا يسعنا إلا أن نقدم جزيل الشكر لحكومتنا على موقفها الشجاع بسحب جنسية الحبيب وبذلك أطفأت نار الفتنة وطمأنت قلوب الناس وحققت سيادة القانون وقطعت الطريق على كثير من رؤوس الفتنة الذين كانوا يتأهبون لتكرار ما فعله الحبيب.
شكر خاص لنائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك على شجاعته وحزمه في تطبيق القانون.
د. وائل الحساوي
wael_al_hasawi@hotmail.com