من يقود من، هل الشارع يقود قادة الرأي والفكر؟ أم قادة الرأي والفكر هم من يقودون الشارع بأفكارهم ومفاهيمهم ورؤاهم المقننة والمقيدة بضوابط الشرع، نحو الارتقاء بأفكار الشارع الغوغائية إلى أفكار ذات قيمة فكرية عالية الجودة تساعد الفرد على التقييم والتقويم، والتخلص من المشكلات التي قد تواجهه في حياته اليومية.
إن في كل مجتمع من المجتمعات مبادئ وقيماً وقواعد إنسانية مشتركة ما بين قادة الرأي والفكر وبين أبناء المجتمع، وهناك منظومات مادية وعقلية وروحية تربط قائد الفكر بأبناء مجتمعه، وهي التي تجعل قائد الفكر يرتقي بأبناء مجتمعه من البدائية إلى التحضر، والارتقاء في الفكر والسلوك، وحتى الشعور.
ونحن في مقالنا هذا نخاطب ونناشد قادة الرأي والفكر في المجتمع أن يخرجوا من جحورهم، وينفضوا الغبار من على ظهورهم، وينبذوا ثقافة الانكفاء على النفس والاعتزال، حتى يرتقوا بالناس من الفوضى التي نعيشها اليوم من تدنٍ واضح وصريح في جميع الميادين... من فكر وسلوك وشعور وحوار، والحالة من أسوأ إلى أسوأ منه.
إن الناس في حاجة إلى مراجع بشرية محايدة كلما احتاجوها رجعوا إليها، مراجع من مفكرين وقادة رأي ينتجون ويصنعون الأفكار والمفاهيم والرؤى غير التقليدية التي تساعد الفرد على السير في مسالك الحياة وهو في أمان بقدر الإمكان، وحتى لا يتعرض إلى المواقف والأحداث التي قد تفقده نفسه قبل أن تُفقده من حوله.
إن دور قادة الفكر والرأي في المجتمع كبير جداً لا يوازيه شيء، والمهمة عظيمة وجسيمة على عاتق قادة الفكر والرأي، ولابد من آلية وعلاج لانتشال الناس من الوحل والارتقاء بهم إلى أعلى المستويات على جميع الأصعدة، هذا من وجه، والوجه الآخر أن أولئك القادة يقع عليهم عبء صناعة قادة رأي وفكر يأتون من بعدهم حتى لا تضيع الأمة في دوامة الحياة، لا يفقه أفرادها شيئا غير المأكل والمشرب والنسل والتسوق. لقد حان الوقت لتكاتف قادة الرأي والفكر لقيادة الشارع بأفكارهم وآرائهم المقننة بقواعد وثوابت الدين حتى لا يتيه الفرد في الفلاء، ويعاني من خواء ذهني حيث لا قيم ولا مبادئ ولا قناعات ولا أرض صلبة يقف عليها حتى تساعده على خوض مصاعب الحياة بنظام مرتب ومقنن، ومقيد، وراق برقي تلك المبادئ والقناعات والقيم التي استمدها المفكر من الشريعة وأنزلها على أرض الواقع، وربط ما بينها وبين سنن الله الكونية، وصنع منها المفاهيم والأفكار والرؤى التي تقود الناس إلى بر الأمان.
ونحن ولله الحمد كنساء نقود للرأي والفكر بدأنا منذ ثلاثة أعوام في تأسيس منتدى فكري ثقافي إعلامي، يتم فيه تناول القضايا الفكرية والثقافية والإعلامية، ومناقشتها، وتفكيكها، وفهمها، وتقنينها، والعمل على ضبطها مع قواعد الشرع، وبعدها يتم طرحها على العضوات وإيجاد بدائل وحلول لما يستشكل علينا في فهم بعض القضايا، والآن ولله الفضل والمنة أصبحنا نقود بأقلامنا تحت شعار (ولنا كلمة)، وبعد تجربتا الناجحة وبامتياز في (منتدى القلم النسائي) بدأنا، بعد تأسيس المنتدى بعامين ونصف العام، في إنشاء صالون فكري لصناعة قائدات رأي وفكر من الشابات اللاتي سوف يقدن من بعدنا بإذن الله، وها نحن اليوم نحصد الثمار.
منى فهد الوهيب
m.alwohaib@gmail.com
إن في كل مجتمع من المجتمعات مبادئ وقيماً وقواعد إنسانية مشتركة ما بين قادة الرأي والفكر وبين أبناء المجتمع، وهناك منظومات مادية وعقلية وروحية تربط قائد الفكر بأبناء مجتمعه، وهي التي تجعل قائد الفكر يرتقي بأبناء مجتمعه من البدائية إلى التحضر، والارتقاء في الفكر والسلوك، وحتى الشعور.
ونحن في مقالنا هذا نخاطب ونناشد قادة الرأي والفكر في المجتمع أن يخرجوا من جحورهم، وينفضوا الغبار من على ظهورهم، وينبذوا ثقافة الانكفاء على النفس والاعتزال، حتى يرتقوا بالناس من الفوضى التي نعيشها اليوم من تدنٍ واضح وصريح في جميع الميادين... من فكر وسلوك وشعور وحوار، والحالة من أسوأ إلى أسوأ منه.
إن الناس في حاجة إلى مراجع بشرية محايدة كلما احتاجوها رجعوا إليها، مراجع من مفكرين وقادة رأي ينتجون ويصنعون الأفكار والمفاهيم والرؤى غير التقليدية التي تساعد الفرد على السير في مسالك الحياة وهو في أمان بقدر الإمكان، وحتى لا يتعرض إلى المواقف والأحداث التي قد تفقده نفسه قبل أن تُفقده من حوله.
إن دور قادة الفكر والرأي في المجتمع كبير جداً لا يوازيه شيء، والمهمة عظيمة وجسيمة على عاتق قادة الفكر والرأي، ولابد من آلية وعلاج لانتشال الناس من الوحل والارتقاء بهم إلى أعلى المستويات على جميع الأصعدة، هذا من وجه، والوجه الآخر أن أولئك القادة يقع عليهم عبء صناعة قادة رأي وفكر يأتون من بعدهم حتى لا تضيع الأمة في دوامة الحياة، لا يفقه أفرادها شيئا غير المأكل والمشرب والنسل والتسوق. لقد حان الوقت لتكاتف قادة الرأي والفكر لقيادة الشارع بأفكارهم وآرائهم المقننة بقواعد وثوابت الدين حتى لا يتيه الفرد في الفلاء، ويعاني من خواء ذهني حيث لا قيم ولا مبادئ ولا قناعات ولا أرض صلبة يقف عليها حتى تساعده على خوض مصاعب الحياة بنظام مرتب ومقنن، ومقيد، وراق برقي تلك المبادئ والقناعات والقيم التي استمدها المفكر من الشريعة وأنزلها على أرض الواقع، وربط ما بينها وبين سنن الله الكونية، وصنع منها المفاهيم والأفكار والرؤى التي تقود الناس إلى بر الأمان.
ونحن ولله الحمد كنساء نقود للرأي والفكر بدأنا منذ ثلاثة أعوام في تأسيس منتدى فكري ثقافي إعلامي، يتم فيه تناول القضايا الفكرية والثقافية والإعلامية، ومناقشتها، وتفكيكها، وفهمها، وتقنينها، والعمل على ضبطها مع قواعد الشرع، وبعدها يتم طرحها على العضوات وإيجاد بدائل وحلول لما يستشكل علينا في فهم بعض القضايا، والآن ولله الفضل والمنة أصبحنا نقود بأقلامنا تحت شعار (ولنا كلمة)، وبعد تجربتا الناجحة وبامتياز في (منتدى القلم النسائي) بدأنا، بعد تأسيس المنتدى بعامين ونصف العام، في إنشاء صالون فكري لصناعة قائدات رأي وفكر من الشابات اللاتي سوف يقدن من بعدنا بإذن الله، وها نحن اليوم نحصد الثمار.
منى فهد الوهيب
m.alwohaib@gmail.com