| المهندس جادالله فرحات * |
/>يتألف الجامع من ثلاثة اقسام هي المئذنة وقاعة الغسيل والوضوء وقاعة الصلاة ويشغل مسطحا كبيرا يبلغ طوله 180 مترا وعرضه 135 مترا وبذلك تبلغ مساحته 24300 متر مربع ويدخل في ذلك صحنه المكشوف الواقع في شماله والذي يعرف اليوم بفناء النارنج والبرتقال. وهذا الفناء مليء بأشجار النارنج والبرتقال التي يتجول بينها الحمام فيلتقط الطعام من ايدي السائحين ويقف على اكتافهم.
/>ويبدو الجامع كقلعة حصينة ذات اسوار عالية وتبدوا على ابوابه النحاسية الثمانية عشر اثار القدم والاهتراء ويبلغ طول المئذنة 23.5 مترا وقد بنيت قبة المسجد من الحجارة لذا كان لزاما على البنائين ان يبنوا جدرانا سميكة لدعمها ويوجد في المسجد حاليا 856 عمودا بعدما كان عددها 1013 اثناء حكم المسلمين وعلو محراب المسجد سبع نوافذ كتعبير عن السموات السبع.
/>مراحل بناء المسجد:
/>بدأ العمل في بنائه عام 785م وتجمع المصادر التاريخية على ان عمارة المسجد تمت على اربع مراحل انتهت بعد عام 987م وقد بدأت المرحلة الاولى في عهد عبدالرحمن الداخل الاموي حيث كان موضع المسجد كنيسة قوطية تسمى «سانت فينسنت» التي اشترى الداخل ارضها بعد هدمها بمئة الف دينار واراد عبدالرحمن ان يكون مسجد قرطبة اعظم مساجد الاندلس وافخمها فجلب اليه الاعمدة الفخمة والرخام المموه من اربونة ونيمة واشبيلية والقسطنطينية ولكنه توفي قبل اتمامه فاتمه ولده هشام وانشأ منارته الاولى.
/>وقد شمل هذا البناء احد عشر رواقا وزاد فيه عبدالرحمن بن الحكم {عبدالرحمن الثاني} بهوين جديدين من ناحية القبلة اي الناحية الجنوبية المواجهة للنهر 833م وجدد عبدالرحمن الناصر واجهة الجامع وهدم منارته القديمة وانشأ مكانها منارة جديدة ارفع وافخم سنة 340هـ - 951م.
/>وكانت منارة الناصر مربعة الواجهات لها اربعة عشر شباكا ذات عقود وتحتوي على سلمين احدهما للصعود والاخر للنزول وفي اعلاها ثلاث تفاحات اثنتان, من الذهب والثالثة الوسطى من الفضة وكانت اذا أرسلت الشمس اشعتها عليها تكاد تخطف الابصار ببريقها.
/>ثم زاد فيه ولده الحكم المستنصر المرحلة الثالثة زيادة كبيرة 12 محرابا وبني المحراب الثالث الذي استغرق بناؤه اربعة اعوام وعمل له قبة فخمة زخرفت بفسيفساء بديعة واستقدم الحكم من القسطنطينية خبيرا باعمال الفسيفساء وارسل اليه القيصر منها قدرا كبيرا.
/>بعدها تمت المرحلة الرابعة من التوسعة في زمن المنصور 377هـ - 987م فقد زاد فيه من ناحية الشرق زيادة كبيرة فأقام بحذاء الجامع القديم من شماله الى جنوبه جناحا او جامعا جديدا روعي في انشائه التماثل والمطابقة للصرح القديم وبذلك تضاعف حجم الجامع وبلغ عدد سواريه ما بين صغيرة وكبيرة 1417 وبلغ عدد ثرياته 280 ثريا.
/>يظهر التصميم الاساسي للجامع بانه بناء رباعي الاضلاع جميل الاروقة وعالي السقف مقسوم الى قسمين شبه متساويين فكان جزؤه الشمالي فناء وخصص الجنوبي منه لاقامة شعائر الصلاة يفضي إليه المرء مارا تحت العقود المفتوحة على الفناء.
/>وكان المسجد الجامع نموذجا عربيا اصيلا للابداع وان اعتمدت في بنائه اشكال ومواد ماقبل اسلامية كهندسة الرواق المركزي مثلا والاقواس المتراكبة المقلة لقناطر المياه الرومانية والواجهة التي تفصل الفناء عن المصلى.
/>* إمام وخطيب
/>
/>يتألف الجامع من ثلاثة اقسام هي المئذنة وقاعة الغسيل والوضوء وقاعة الصلاة ويشغل مسطحا كبيرا يبلغ طوله 180 مترا وعرضه 135 مترا وبذلك تبلغ مساحته 24300 متر مربع ويدخل في ذلك صحنه المكشوف الواقع في شماله والذي يعرف اليوم بفناء النارنج والبرتقال. وهذا الفناء مليء بأشجار النارنج والبرتقال التي يتجول بينها الحمام فيلتقط الطعام من ايدي السائحين ويقف على اكتافهم.
/>ويبدو الجامع كقلعة حصينة ذات اسوار عالية وتبدوا على ابوابه النحاسية الثمانية عشر اثار القدم والاهتراء ويبلغ طول المئذنة 23.5 مترا وقد بنيت قبة المسجد من الحجارة لذا كان لزاما على البنائين ان يبنوا جدرانا سميكة لدعمها ويوجد في المسجد حاليا 856 عمودا بعدما كان عددها 1013 اثناء حكم المسلمين وعلو محراب المسجد سبع نوافذ كتعبير عن السموات السبع.
/>مراحل بناء المسجد:
/>بدأ العمل في بنائه عام 785م وتجمع المصادر التاريخية على ان عمارة المسجد تمت على اربع مراحل انتهت بعد عام 987م وقد بدأت المرحلة الاولى في عهد عبدالرحمن الداخل الاموي حيث كان موضع المسجد كنيسة قوطية تسمى «سانت فينسنت» التي اشترى الداخل ارضها بعد هدمها بمئة الف دينار واراد عبدالرحمن ان يكون مسجد قرطبة اعظم مساجد الاندلس وافخمها فجلب اليه الاعمدة الفخمة والرخام المموه من اربونة ونيمة واشبيلية والقسطنطينية ولكنه توفي قبل اتمامه فاتمه ولده هشام وانشأ منارته الاولى.
/>وقد شمل هذا البناء احد عشر رواقا وزاد فيه عبدالرحمن بن الحكم {عبدالرحمن الثاني} بهوين جديدين من ناحية القبلة اي الناحية الجنوبية المواجهة للنهر 833م وجدد عبدالرحمن الناصر واجهة الجامع وهدم منارته القديمة وانشأ مكانها منارة جديدة ارفع وافخم سنة 340هـ - 951م.
/>وكانت منارة الناصر مربعة الواجهات لها اربعة عشر شباكا ذات عقود وتحتوي على سلمين احدهما للصعود والاخر للنزول وفي اعلاها ثلاث تفاحات اثنتان, من الذهب والثالثة الوسطى من الفضة وكانت اذا أرسلت الشمس اشعتها عليها تكاد تخطف الابصار ببريقها.
/>ثم زاد فيه ولده الحكم المستنصر المرحلة الثالثة زيادة كبيرة 12 محرابا وبني المحراب الثالث الذي استغرق بناؤه اربعة اعوام وعمل له قبة فخمة زخرفت بفسيفساء بديعة واستقدم الحكم من القسطنطينية خبيرا باعمال الفسيفساء وارسل اليه القيصر منها قدرا كبيرا.
/>بعدها تمت المرحلة الرابعة من التوسعة في زمن المنصور 377هـ - 987م فقد زاد فيه من ناحية الشرق زيادة كبيرة فأقام بحذاء الجامع القديم من شماله الى جنوبه جناحا او جامعا جديدا روعي في انشائه التماثل والمطابقة للصرح القديم وبذلك تضاعف حجم الجامع وبلغ عدد سواريه ما بين صغيرة وكبيرة 1417 وبلغ عدد ثرياته 280 ثريا.
/>يظهر التصميم الاساسي للجامع بانه بناء رباعي الاضلاع جميل الاروقة وعالي السقف مقسوم الى قسمين شبه متساويين فكان جزؤه الشمالي فناء وخصص الجنوبي منه لاقامة شعائر الصلاة يفضي إليه المرء مارا تحت العقود المفتوحة على الفناء.
/>وكان المسجد الجامع نموذجا عربيا اصيلا للابداع وان اعتمدت في بنائه اشكال ومواد ماقبل اسلامية كهندسة الرواق المركزي مثلا والاقواس المتراكبة المقلة لقناطر المياه الرومانية والواجهة التي تفصل الفناء عن المصلى.
/>* إمام وخطيب
/>