الليلة موعد عرضها على خشبة مسرح الدسمة. موضوعها يتطرق الى قضية اجتماعية ساخنة إذ تسلط الضوء على انعدام المشاعر الإنسانية عند من تسولهم نفسهم العبث بكل شيء وتدمير الآخرين في سبيل تحقيق مآربهم الدنيئة. لعل الفكرة طرقت سابقاً في السينما أو التلفزيون لكن الكاتب فيصل العبيد والمخرج نصار النصار وضعا توليفة مبتكرة لإظهار جوانب لم يُشر إليها سابقاً.«الراي» زارت فريق العمل أثناء انهماكهم بوضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات النهائية فكانت لقاءات خاطفة مع المخرج وبطلي العمل.

الفرق تموّل نفسها دون أي دعم من المجلس نصار النّصار حائز  بكالوريوس في التصميم الداخلي. عضو مسرح الجامعة سابقاً و فرقة المسرح الكويتي حاليا.في «ثلث الثلاثة» يخوض تجربته الخامسة في مجال الإخراج بعد تجربتين سابقتين في مسرح الشباب، واحدة مع مهرجان الخرافي العام الماضي واخرى في المسرح المدرسي. نال العديد من الجوائز منها الإبداع عن إخراجه لمسرحية «ميلاد الرفاة»، أفضل ممثل دور أول عن مشاركته في المسابقة الموسمية الرابعة من مهرجان الغرين الثقافي وأفضل ممثل دور ثان في الدورة الثانية من مهرجان الخرافي... انطلاقاً من هذا الحدث الفني كانت بداية الحوار • إذاً إنها المرة الأولى التي تشارك فيها  كمخرج ضمن مهرجان الخرافي؟- لا... لقد قدمت عملاً من إخراجي في الدورة الماضية بعنوان «عقول في القفص» مع مؤلف «ثلث الثلاثة» أيضاً فيصل العبيد لكن تولّى الإنتاج مسرح فرقة الفروغي. أما عملي الحالي فهو من انتاج المسرح الكويتي.• ما الفكرة العامة التي تدور حولها المسرحية والرسالة التي تحملها؟- يمكن اختصارها بجملة مفادها أن من يبيع أصدقائه كمن يبيع نفسه تماماً.• وما هي توقعاتك تجاه حماوة المنافسة؟- أتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور وأن يكون على مستوى مهرجان الخرافي ويليق بفريق العمل و المسرح الكويتي. • كم ممثلا يضم هذا العمل ؟- أربعة بينهم ثلاثة أدوار رئيسية ودور ثانوي... إضافة الى الفرقة الموسيقية التي تساهم بمشاركة فعالة في هذا العمل.• من الملاحظ أنكم عانيتم من مشكلة عدم توفر مسرح لإنجاز البروفات فما خلفيات هذه المسألة؟- هذه المشكلة لا تقتصر علي بل تطال سواي من العاملين في مجال المسرح في الكويت. ليس هناك من قاعات مجهزة للتدريب المسرحي فالفرق المسرحية الكويتية تنفّذ بروفاتها في منازل قديمة آيلة للسقوط، لذا استغل فرصة الإطلالة عبر منبر «الراي» الموقر لتوجيه نداء الى السلطات المسؤولة بإظهار مزيد من الاهتمام تجاه الفن المسرحي الذي يعكس وجه البلد الثقافي. الحمدلله نحن ديرة خير وأتمنى أن يكون صاحب السمو أمير البلاد قدوة لسواه في ما يبذله من جهود لدعم الشباب الكويتيين.ثمة جهات تعمل على الغاء المسرح وهذه خطيئة كبرى في حق المجتمع.• ألا تجد أن مهرجان الخرافي قد يعيد للمسرح هالته ورونقه؟- بلا لكن المؤسف أن الفرق المشاركة تمول نفسها بنفسها دون أي دعم من المجلس.. الحمدلله أن مهرجان الخرافي منح الفرصة لهذه العروض بالخروج إلى النور.

الأسماء اللامعة تثري المهرجاننوار الغريني أحد الممثلين الرئيسيين في العمل.. انفردنا به وسط ضجيج الموسيقيين وأختلسنا هذا الحديث رغم ضيق الوقت في الساعات الأخيرة من التحضيرات.• ما الدور الذي أسند اليك في هذا العمل المسرحي؟- أجسّد شخصية رجل مخادع  ينصب على أحد الأشخاص ويقنعه بأن يبيع أعضاءه وعملية النصب تتم بالتكافل والتضامن مع شريكته في النفاق وتؤدي الدور الزميلة ميرنا سعيد... تتسلسل  الأحداث بدءًا من عملية الإقناع مروراً بعملية البيع وصولاً إلى خسارة المرء كل ما يملكه.• هل من مشاركات سابقة لديك في مهرجان الخرافي ؟- يمكنك القول أنني من الوجوه الثابتة في المهرجان فقد شاركت في الدورات الأربع الماضية كمؤلف وممثل في الدورة الأولى ومساعد مخرج في الثانية وممثل في الثالثة والرابعة.• وهل حصدت الجوائز في هذه الدورات الأربع؟- لا لم أحصل على أية جائزة.• وهل تتوقع شيئاً لهذه السنة؟- انشاءالله.• مع العلم أن المهرجان مثقل هذا العام بأسماء لامعة؟- هذه الأسماء تثري المهرجان كما يسعدنا أن ندخل في طور المنافسة مع هذه الأسماء فهذا تشجيع كبير لنا كشباب وميزة مهرجان الخرافي أن غالبية المشاركين هم أصدقاء ويقومون بمهام مختلفة في أكثر من عمل وكل منهم يتمنى للآخر أن يحقق الجوائز .

أنام لأربع ساعات فقطميرنا سعيد عرفت في مجال إعداد وتقديم البرامج. المنبر الإعلامي الذي تطل منه حالياً هو تلفزيون الجزيرة- الأطفال.تخوض تجربتها الأولى في المسرح الأكاديمي في الكويت وعن هذه الخطوة تقول:- إنها مجازفة وتحد كبير بأن أخوض غمار المنافسة في مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي لا سيما أنني لبنانية والأنثى الوحيدة في العمل. وأتمنى أن يستحوذ أدائي على رضا الجمهور بصرف النظر عن الجوائز فالوقوف على خشبة المسرح يشعرني بمتعة كبيرة.• كيف تم الاتفاق معك للمشاركة في العمل؟- المخرج نصار النصار كان زميلاً لي حين كنا نعمل معاً في تلفزيون الراي... وقد كان بصدد البحث عن فتاة تقوم بدور الشريكة في الخداع فعرض علي المشروع  وتم الاتفاق.• هل من تجارب سابقة لديك في مجال التمثيل؟- لقد عملت في العديد من الأعمال المسرحية التجارية الموجهة للأطفال لكنها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة المسرح الأكاديمي.• وماذا عن الدراما التلفزيونية؟- سأدخل قريباً البلاتوهات للمشاركة في مسلسل درامي خليجي.• هل ستنطقين اللهجة الخليجية ؟- لا بل سأتحدث باللهجة اللبنانية أما في «ثلث الثلاثة» فالحوار كتب باللغة العربية الفصحى.• هل أنت راضية عن دورك في «ثلث الثلاثة « وكيف تتصورين رد فعل الجمهور؟- إنني مقتنعة تماماً بدوري كونه يحوي في طياته رسالة بالغة الأهمية وأتمنى أن ينال حظوة في عين الجمهور الكويتي كما أتوقع أن أدائي سيكون مميزاً كونها اطلالتي الأولى .• هل من صعوبات معينة اعترضتك أثناء التحضيرات؟- من حسن حظي أنني عملت مع هذا الفريق من المسرحيين سواء أكان نصار أو محمد أو محمد أو نوار.. وأشكر فرقة المسرح الكويتي على إفساح المجال لي لأطل على الجمهور في هذا العمل. أما الصعوبات الوحيدة التي أواجهها هي ضيق الوقت فأنا أصحو في السادسة صباحاً وأتوجه الى عملي التلفزيوني حيث أمكث هناك لغلية الخامسة عصراً ثم أتوجه على الفور الى المسرح للمشاركة في البروفات التي تستمر حتى منتصف الليل.فترة النوم لا تتجاوز الأربع ساعات فجلّ ما أتمنه أن يحين موعد العرض وأنا بكامل قواي لتقديم العمل على أكمل وجه.

فريق عمل «ثلث الثلاثة»