في إحدى ليالي رمضان المبارك وبينما نحن نتابع تصريحات وزارة الداخلية حول دخول الإسرائيلي، ونفي وزراة الداخلية وجود أجهزة تصنت، دار النقاش حول جزئية التصنت، وكان الأفراد المخلصون يتحدثون عن الأمر، ولم أتوقع أن يحصل خلل بالكم الذي عرض... المسألة ليست جهازا صغيرا يوضع في طرف «الحجرة» ويستمع عن بعد من خلاله عما يدور حتى وأن نفت وزارة الداخلية ولها العذر في ذلك لحساسية الوضع وحماية النظام الأمني... إنها أكبر من ذلك.
روى لنا أحد الأفراد حكاية غريبة رفعت يدي بعدها للخالق عز وجل بأن يهدي جميع ضباط الداخلية... مفاد الحكاية أنه في إحدى ليالي رمضان زار أحد مراكز الحدود الشيخ محمد اليوسف برفقة الضباط الكبار، وعندما صافح أحد المسؤولين الأفراد تساءلوا فيما بينهم: منو هذا؟ وكان الرد هذا الضابط فلان وكانت ملامحه قد تغيرت وكان التعليق: «هذي من دعوة الناس عليه؟». قلت: «شفيه عسى ما شر؟ قالوا: كان إذا وجد فرداً نازلا من البرج «حكه بعشرين يوما انضباطية»؟
تخيل أبو عيال يحجز عشرين يوما ويحرم من أبنائه، يا أخي خله يخصم أو حجز يوم مو عشرين... هذا هو ردهم.
يقول آخر «إن مشكلة الضباط تكمن في عدم تفهمهم لاحتياجات الأفراد، ومضايقتهم في الإجازات والاستئذان، ولا يتم تقديرهم... شوف الشيخ محمد اليوسف لما زارنا كان يمر علينا ويصافحنا بكل محبة لدرجة انه من المركبة يمد يده ويصافح، ولما جاء العشاء تناوله مع الأفراد وطلب اللي على البرج ينزل يتعشى ويرجع... لله دره».
هذا ما طرحه البعض من الأفراد الذين لو تمت معاملتهم بمنهجية الشيخ محمد اليوسف نفسها لكان الوضع مختلفاً، ونحن هنا نطرح ما حصل بكل شفافية متمنين من وزارة الداخلية أن تولي جل اهتمامها بالأفراد فهم في واقع الحال من ينفذون ما يطلب منهم على أرض الواقع سواء في المراكز الحدودية أو الدوريات أو حتى المخافر، امنحوهم حقوقهم، وراعوا ظروفهم، وامنحوهم الفرصة للتعبير عن رأيهم في طبيعة عملهم الشاقة وكفاءة ضباطهم بعيداً عن النفي و«كل شيء تمام يا فندم».
عاينوا الأمر من نافذة الواقع الذي يعايشه أفراد وزارة الداخلية لتعرفوا من هو المجد ومن هو سائر على طريقة حجز و«حك» من دون مراعاة لهموم أفراد وزارة الداخلية التي نساها البعض ما تسبب على أثره ضعف في الأداء، والشواهد كثيرة... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com
روى لنا أحد الأفراد حكاية غريبة رفعت يدي بعدها للخالق عز وجل بأن يهدي جميع ضباط الداخلية... مفاد الحكاية أنه في إحدى ليالي رمضان زار أحد مراكز الحدود الشيخ محمد اليوسف برفقة الضباط الكبار، وعندما صافح أحد المسؤولين الأفراد تساءلوا فيما بينهم: منو هذا؟ وكان الرد هذا الضابط فلان وكانت ملامحه قد تغيرت وكان التعليق: «هذي من دعوة الناس عليه؟». قلت: «شفيه عسى ما شر؟ قالوا: كان إذا وجد فرداً نازلا من البرج «حكه بعشرين يوما انضباطية»؟
تخيل أبو عيال يحجز عشرين يوما ويحرم من أبنائه، يا أخي خله يخصم أو حجز يوم مو عشرين... هذا هو ردهم.
يقول آخر «إن مشكلة الضباط تكمن في عدم تفهمهم لاحتياجات الأفراد، ومضايقتهم في الإجازات والاستئذان، ولا يتم تقديرهم... شوف الشيخ محمد اليوسف لما زارنا كان يمر علينا ويصافحنا بكل محبة لدرجة انه من المركبة يمد يده ويصافح، ولما جاء العشاء تناوله مع الأفراد وطلب اللي على البرج ينزل يتعشى ويرجع... لله دره».
هذا ما طرحه البعض من الأفراد الذين لو تمت معاملتهم بمنهجية الشيخ محمد اليوسف نفسها لكان الوضع مختلفاً، ونحن هنا نطرح ما حصل بكل شفافية متمنين من وزارة الداخلية أن تولي جل اهتمامها بالأفراد فهم في واقع الحال من ينفذون ما يطلب منهم على أرض الواقع سواء في المراكز الحدودية أو الدوريات أو حتى المخافر، امنحوهم حقوقهم، وراعوا ظروفهم، وامنحوهم الفرصة للتعبير عن رأيهم في طبيعة عملهم الشاقة وكفاءة ضباطهم بعيداً عن النفي و«كل شيء تمام يا فندم».
عاينوا الأمر من نافذة الواقع الذي يعايشه أفراد وزارة الداخلية لتعرفوا من هو المجد ومن هو سائر على طريقة حجز و«حك» من دون مراعاة لهموم أفراد وزارة الداخلية التي نساها البعض ما تسبب على أثره ضعف في الأداء، والشواهد كثيرة... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki.alazmi@gmail.com