|كتب مدحت علام|
اختطف الموت الاحد الماضي الشاعر الدكتور غازي القصيبي، الذي شغل الحياة الشعرية والثقافية العربية، بالكثير من المنجزات والرؤى التي اسهمت بشكل خلاق في تحريك السكون، وتحويل الشعر إلى مساحة شاسعة من الحلم والنقاء.**
والقصيبي - رحمه الله - من طليعة، الشعراء في المملكة العربية السعودية، الذين حملوا على عواتقهم مسؤولية النهوض بالشعر العربي الحديث على كل مستوياته.
وان القصيبي... شاعر تقلد الكثير من المناصب الوزارية ومع ذلك ظل محافظا على شموخه الشعري، طوال حياته، ولم يتوقف ولو لوقت قصير عن قول الشعر والتفاعل مع الحياة الثقافية بكل تحدياتها، وانه كان حريصا على الحضور في الكثير من الفعاليات الثقافية في داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
وحينما نتحدث عن القصيبي شاعرا سنجد اننا امام قامة شعرية ساهمت في التجديد في نسيج القصيدة العربية، من خلال سهولة المفردات وعمق الفكرة، كما ان لغته الشعرية كانت مزيجاً من الكثير من الاساليب التي امتزج فيها السهولة مع العمق، من الايجاز وغيرها.
والقصيبي، الذي تقلد الكثير من المناصب الرسمية في المملكة العربية السعودية، كان صاحب رؤية ادبية وحياتية ثاقبة، حينما لم يترك لهذه المناصب القيادية التي تقلدها من ان تسحبه عن موهبته الادبية المتوهجة لذا فقد ظل غازي القصيبي - رحمه الله - محافظا على حضوره الشعري، ومتواصلا مع توهجه الادبي، ومن ثم فقد تمسكت الحالات الادبية به، ولم تفارقه حتى آخر سطر في حياته الابداعية.
ومثلما تميز القصيبي شاعرا، فقد تميز ناثرا وروائيا، وذلك حينما نتتبع اصداراته النثرية مثل «شقة الحرية» و«العصفورية» و«سبعة» وغيرها.
ولم يكن القصيبي - رغم انتمائه للمؤسسة الرسمية - محبا للرقابة، بقدر ما كان رافضا لها، ولقد اكد في حوار صحافي له ان «بقاء الرقيب في عصر الانترنت امر يضحك الثكلى!»، كما طالب في الكثير من حواراته بتحرير الثقافة من سيطرة الحكومة، وقال في هذا الشأن: «لا اعلق الكثير على وجود مؤسسة حكومية تعنى بالثقافة».
وفي روايته «سلمى» التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، قدم القصيبي رؤيته السياسية، عن الامة العربية من خلال لغز المرأة «سلمى» في روايته.
وفي كتابه «رأيي المتواضع» يقول: «اود ان اقول انني عندما اخترت لهذا الكتاب اسماً في رأيي المتواضع لم افعل ذلك عبثا او حياء كاذبا استفزازا، ولكن بعد روية وتفكير... ان ما اعرضه هنا هو مجرد رأي... وهو رأي متواضع لانه رأي شخصي، لم يسبقه كثير او قليل من البحث التطبيقي او الميداني».
اختطف الموت الاحد الماضي الشاعر الدكتور غازي القصيبي، الذي شغل الحياة الشعرية والثقافية العربية، بالكثير من المنجزات والرؤى التي اسهمت بشكل خلاق في تحريك السكون، وتحويل الشعر إلى مساحة شاسعة من الحلم والنقاء.**
والقصيبي - رحمه الله - من طليعة، الشعراء في المملكة العربية السعودية، الذين حملوا على عواتقهم مسؤولية النهوض بالشعر العربي الحديث على كل مستوياته.
وان القصيبي... شاعر تقلد الكثير من المناصب الوزارية ومع ذلك ظل محافظا على شموخه الشعري، طوال حياته، ولم يتوقف ولو لوقت قصير عن قول الشعر والتفاعل مع الحياة الثقافية بكل تحدياتها، وانه كان حريصا على الحضور في الكثير من الفعاليات الثقافية في داخل وخارج المملكة العربية السعودية.
وحينما نتحدث عن القصيبي شاعرا سنجد اننا امام قامة شعرية ساهمت في التجديد في نسيج القصيدة العربية، من خلال سهولة المفردات وعمق الفكرة، كما ان لغته الشعرية كانت مزيجاً من الكثير من الاساليب التي امتزج فيها السهولة مع العمق، من الايجاز وغيرها.
والقصيبي، الذي تقلد الكثير من المناصب الرسمية في المملكة العربية السعودية، كان صاحب رؤية ادبية وحياتية ثاقبة، حينما لم يترك لهذه المناصب القيادية التي تقلدها من ان تسحبه عن موهبته الادبية المتوهجة لذا فقد ظل غازي القصيبي - رحمه الله - محافظا على حضوره الشعري، ومتواصلا مع توهجه الادبي، ومن ثم فقد تمسكت الحالات الادبية به، ولم تفارقه حتى آخر سطر في حياته الابداعية.
ومثلما تميز القصيبي شاعرا، فقد تميز ناثرا وروائيا، وذلك حينما نتتبع اصداراته النثرية مثل «شقة الحرية» و«العصفورية» و«سبعة» وغيرها.
ولم يكن القصيبي - رغم انتمائه للمؤسسة الرسمية - محبا للرقابة، بقدر ما كان رافضا لها، ولقد اكد في حوار صحافي له ان «بقاء الرقيب في عصر الانترنت امر يضحك الثكلى!»، كما طالب في الكثير من حواراته بتحرير الثقافة من سيطرة الحكومة، وقال في هذا الشأن: «لا اعلق الكثير على وجود مؤسسة حكومية تعنى بالثقافة».
وفي روايته «سلمى» التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، قدم القصيبي رؤيته السياسية، عن الامة العربية من خلال لغز المرأة «سلمى» في روايته.
وفي كتابه «رأيي المتواضع» يقول: «اود ان اقول انني عندما اخترت لهذا الكتاب اسماً في رأيي المتواضع لم افعل ذلك عبثا او حياء كاذبا استفزازا، ولكن بعد روية وتفكير... ان ما اعرضه هنا هو مجرد رأي... وهو رأي متواضع لانه رأي شخصي، لم يسبقه كثير او قليل من البحث التطبيقي او الميداني».