|القاهرة - من شادية الحصري|
حالة من الذهول والصدمة والحزن سيطرت على طلاب الكويت الدارسين في كلية طب الأسنان في جامعة «6» أكتوبر المصرية الخاصة، بعد أن فوجئوا برسوبهم الجماعي، على الرغم من أدائهم الامتحانات على خير وجه.
بعض الطلاب أكد تعرضهم للاضطهاد من قبل الكلية نفسها، والبعض الآخر ربط بين ظاهرة رسوبهم الجماعي، وبين قرار وقف التعامل مع جامعة «6» أكتوبر من قبل الكويت، وفي المقابل رفض عميد الكلية هذا الاتهام، وقبل أي طلب لاعادة رصد الدرجات.
«الراي» في القاهرة التقت عددا من طلاب طب الأسنان، فتحدثوا عن الظلم الذي تعرضوا له - حسب وجهة نظرهم الخاصة - وأيضا التقت عميد الكلية.
في البداية أشارت طالبة الفرقة الرابعة بكلية طب الأسنان جامعة «6» أكتوبر فاطمة العنزي الى انها فوجئت بارتفاع معدلات الرسوب بين طلاب الكويت الدارسين في الكلية.
وقالت لـ «الراي»: الامتحانات لم تكن صعبة على الاطلاق، وجميعنا أجبنا عن جميع الأسئلة، وكنا نتوقع الحصول على تقدير جيد جدا، أو جيد على الأقل، ثم كانت الصدمة عندما فوجئنا بالرسوب الجماعي، ولا نعرف سببا وجيها لذلك، والذي ربما يكون سحب الاعتراف بجامعة «6» أكتوبر.
وطالبت فاطمة العنزي برفع الظلم عن طلاب الكويت، وتدخل وزارة التعليم العالي في الكويت، والديوان الأميري لايجاد حل لهذه المشكلة، ومراجعة أوراق الاجابة ان أمكن.
وأكدت «أم محمد» - ولي أمر أحد الطلاب - أن ابنها كان متفوقا في دراسته، ودائما ما كان يحصل على ترتيب متقدم على دفعته، غير أنها فوجئت ليس بتراجع ترتيبه أو انخفاض تقديره، بل برسوبه.
وقالت لـ «الراي»: ظلم كبير ما حدث مع ابني وزملائه، وأناشد وزارة التعليم العالي التدخل لرفع هذا الظلم عن أبنائنا.
أما الطالب «محمد.د» فقد تحدث لـ «الراي» قائلا في غضب «خلال سنوات الدراسة السابقة كان تقديري جيد جدا، وفي السنة الرابعة فوجئت برسوبي في جميع المواد باستثناء مادة واحدة على الرغم من أنني أديت الامتحان على خير وجه، وكنت أتوقع تقديرا مرتفعا».
وأضاف «ذهبت الى الكلية للاستفسار عما حدث، فما كان من الأساتذة الا أن رفضوا الاجابة عن استفساراتي، بل سخروا مني ومن زملائي، وأكدوا أنني كنت أسلم أوراق الاجابة بيضاء من دون أن أكتب فيها شيئا، وهذا غير صحيح».
وأشار الى أنه ذهب مع مجموعة من زملائه الى الملحق الثقافي الكويتي في مصر الدكتور عوض العنزي، وشرحوا له موقفهم ووعدهم ببحث المشكلة.
واتفق معه طالب الفرقة الرابعة في الكلية ذاتها، «محمد. ف»، وأضاف لـ «الراي»: نحن متأكدون من أنه لم يتم تصحيح أوراق الاجابة، ومن ثم جاءت النتيجة مخيبة للآمال ورسب عدد كبير من طلاب الكويت، على الرغم من اجاباتهم الأكثر من رائعة عن جميع أسئلة الامتحان، ونرجو تدخل السلطات في الكويت لانقاذ مستقبلنا.
أما الطالب بالفرقة الرابعة محمد حسن، فقد أكد أن المواد التي أجاب فيها بشكل ممتاز حصل فيها على درجات منخفضة على عكس المواد التي لم يجب فيها بشكل جيد، حيث حصل فيها على درجات معقولة، وهذا يؤكد أن التصحيح تم بطريقة عشوائية.
وبعد أن استمعت «الراي» لشكاوى طلاب طب الأسنان في جامعة «6» أكتوبر حملت جميع الشكاوى وتوجهت الى عميد الكلية الدكتور يحيى البغدادي، فأجاب «لا يوجد أي نوع من الاضطهاد في تصحيح أوراق الاجابات الخاصة بالطلاب بصفة عامة، وطلاب الكويت بصفة خاصة، وكل طالب يأخذ حقه كاملا».
وأوضح في تصريح خاص لـ «الراي» أن «كل ورقة اجابة لها رقم سري، والمصحح لا يعرف صاحب الورقة التي أمامه، وبالتالي لا يوجد أي نوع من الاضطهاد لطالب بعينه أو مجموعة من الطلاب».
وأشار الى أنه كما يوجد طلاب راسبون، هناك طلاب ناجحون وحاصلون على درجات وتقديرات مرتفعة.
وأضاف البغدادي «لا توجد جامعة خاصة تضطهد طلابها، وبالنسبة للفرقتين الرابعة والخامسة يكون معدل الرسوب فيها مرتفعا بسبب التدقيق في التصحيح، وكثافة المناهج».
وأكد استعداده لاعادة رصد درجات الطلاب المتظلمين بعد دفع الرسوم المقررة، وبالنسبة لطلاب الكويت تحديدا فعليهم الاهتمام بالحضور، لأن الحضور مهم للغاية.