ختم النواب دور الانعقاد بهبوط في الأداء السلوكي تحت قبة البرلمان لم نتوقع أن يصل إليها أداء النخبة من المجتمع الكويتي، ونتمنى أن تكون فترة الصيف، ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، مرحلة مراجعة للأداء لإزالة الشوائب من النفوس وذلك كي «نتلاحق» على ما تبقى لنا من أدب الحوار قبل أن تصل الأمور إلى حد التشابك بالأيدي؟
أما الحكومة... فقد وعدنا الوزير الروضان، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بقرارات شعبية، وحركة تصحيحية لعملية قياس أداء القياديين في مؤسسات الدولة المختلفة حسب مدى التزامهم بتنفيذ خطة العمل الحكومية... وبوادرها الاتفاق على السلالم الخارجية و«عليك التخمين والحساب»!
وما نخشاه هنا لم يعد سراً فالوضع في مجمل مؤسسات الدولة يعاني من انعدام شبه تام للمفهوم القيادي الفعال وهو ما ساهم في تردي مستوى الخدمات، وبالتالي قابله انخفاض لمستوى الرضى من قبل المواطنين والمقيمين متلقي الخدمة المقدمة من قبل أجهزة الدولة. قد يكون الحل في التركيز على الدورة المستندية لإنهاء معاملات المواطنين والمقيمين بشكل أسرع وفق نمط محترف مستنداً على القانون، ويراعي العامل الزمني الذي يستغرقه المواطن والمقيم في أداء معاملته.
أما النمط القيادي الذي يتحدثون عن إصلاحه «وما هقوتي ينعدل...» فنجده يترنح بين «شللية»، و«محسوبية»، و«واسطة»، وهذه المواضع الثلاثة تشكل مجتمعة هرم الفساد الإداري الذي تعاني منه أجهزة الدولة، وسببه يعود إلى تشبع مؤسسات الدولة بالعوامل الموجدة لها، وأهم تلك العوامل تكمن في عملية اختيار القياديين للمناصب القيادية دون الاعتماد على عنصر الكفاءة والاختصاص، وبمراجعة بسيطة لمؤهلات كل قيادي والمنصب الذي يشغله نستطيع معرفة السبب من وراء تدهور المنشآت الحكومية والمعالجة، هنا توجب على الوزير الروضان والحكومة الأخذ بالأسباب، والتركيز على الحاجة الماسة إلى إعادة هيكلة الوضع الإداري لما تستدعيه المستجدات، ويجب ألا نترك المجال أمام «المحسوبية» وحالة «المفاضلة» المتبعة عند اختيار القياديين فهم جميعاً كويتيون، ومن يقوم بعمله على أكمل وجه يستحق البقاء، أما من هم دون مستوى الكفاءة ولا يحملون التخصص الذي يؤهلهم لشغل المنصب فواجب تنحيتهم فوراً.
مما تقدم، نجد أن صيف الحكومة هذا العام يعتبر فصلاً يضع الحكومة على المحك فمصداقيتها مرهونة بمدى التزامها بخطة العمل الحكومية، وتطهير مؤسسات الدولة من القياديين ممن هم غير فاعلين في عملهم... أما النواب فدور الانعقاد المقبل سيكشف لنا مستوى تفهمهم للمستوى الذي بلغوه بعد الإفرازات السلبية التي طرأت على السلوك، «وخبز خبزتيه يالرفلة اكليه»... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com
أما الحكومة... فقد وعدنا الوزير الروضان، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، بقرارات شعبية، وحركة تصحيحية لعملية قياس أداء القياديين في مؤسسات الدولة المختلفة حسب مدى التزامهم بتنفيذ خطة العمل الحكومية... وبوادرها الاتفاق على السلالم الخارجية و«عليك التخمين والحساب»!
وما نخشاه هنا لم يعد سراً فالوضع في مجمل مؤسسات الدولة يعاني من انعدام شبه تام للمفهوم القيادي الفعال وهو ما ساهم في تردي مستوى الخدمات، وبالتالي قابله انخفاض لمستوى الرضى من قبل المواطنين والمقيمين متلقي الخدمة المقدمة من قبل أجهزة الدولة. قد يكون الحل في التركيز على الدورة المستندية لإنهاء معاملات المواطنين والمقيمين بشكل أسرع وفق نمط محترف مستنداً على القانون، ويراعي العامل الزمني الذي يستغرقه المواطن والمقيم في أداء معاملته.
أما النمط القيادي الذي يتحدثون عن إصلاحه «وما هقوتي ينعدل...» فنجده يترنح بين «شللية»، و«محسوبية»، و«واسطة»، وهذه المواضع الثلاثة تشكل مجتمعة هرم الفساد الإداري الذي تعاني منه أجهزة الدولة، وسببه يعود إلى تشبع مؤسسات الدولة بالعوامل الموجدة لها، وأهم تلك العوامل تكمن في عملية اختيار القياديين للمناصب القيادية دون الاعتماد على عنصر الكفاءة والاختصاص، وبمراجعة بسيطة لمؤهلات كل قيادي والمنصب الذي يشغله نستطيع معرفة السبب من وراء تدهور المنشآت الحكومية والمعالجة، هنا توجب على الوزير الروضان والحكومة الأخذ بالأسباب، والتركيز على الحاجة الماسة إلى إعادة هيكلة الوضع الإداري لما تستدعيه المستجدات، ويجب ألا نترك المجال أمام «المحسوبية» وحالة «المفاضلة» المتبعة عند اختيار القياديين فهم جميعاً كويتيون، ومن يقوم بعمله على أكمل وجه يستحق البقاء، أما من هم دون مستوى الكفاءة ولا يحملون التخصص الذي يؤهلهم لشغل المنصب فواجب تنحيتهم فوراً.
مما تقدم، نجد أن صيف الحكومة هذا العام يعتبر فصلاً يضع الحكومة على المحك فمصداقيتها مرهونة بمدى التزامها بخطة العمل الحكومية، وتطهير مؤسسات الدولة من القياديين ممن هم غير فاعلين في عملهم... أما النواب فدور الانعقاد المقبل سيكشف لنا مستوى تفهمهم للمستوى الذي بلغوه بعد الإفرازات السلبية التي طرأت على السلوك، «وخبز خبزتيه يالرفلة اكليه»... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com