كثيراً ما نسمع هذه المقولة عند أهل الذوق الرفيع، أو أصحاب الاتيكيت، وتحديداً عند دخول مكان ما. وعلى سبيل المثال لا الحصر تأتي النائبة معصومة المبارك والنائب فيصل الدويسان للدخول إلى مبنى مجلس الأمة فيرفض الدويسان الدخول ويطلب منها الدخول أولاً بعبارة (أرجوك بكسر الكاف... ليدز فيرست) فتبتسم الدكتورة وتدخل، ولو علمت النساء في الأرض قاطبة سبب ظهور هذه المقولة لتمنوا جميعاً عدم سمعاها لأنها تحيي ذكرى عدم مصداقية النساء في أغلب الأمور!
يروى أنه في القرن الثامن عشر ميلادي وتحديداً في إيطاليا تعرف شاب بفتاة ونشأة بينهما علاقة حب قررا بعدها الزواج وكان الشاب ينتمي لأسرة غنية وكان والده أحد النبلاء في منطقته لكثرة ماله ونفوذه وعندما عرض الشاب فكرة الزواج على أهله من فتاة فقيرة رفضوا الفكرة رفضاً قاطعاً وهددوه بعدم الاعتراف بهذا الزواج فاحتار الشاب وعشيقته ماذا يفعلان فقررا الانتحار حتى لا يفترقا... الله على التضحية. وبعد ذلك ذهبا إلى مكان مرتفع جداً عن سطح البحر فقالت الفتاة سأنتحر أولاً لأنني أحبك أكثر ولا أريد أن أراك تموت قبلي، ولكن الشاب رفض ذلك بحجة أن أهله هم السبب في عدم الزواج وأنه رجل وقلبه أقوى من قلبها فأقنعها بأن ينتحر هو أولاً فرمى نفسه ومات، وعندما رأته ميتاً خافت ورجعت إلى القرية وعندما أكتشف أهل القرية حقيقة الأمر أصبحوا لا يثقون بالنساء أبداً، وعندما يقدمون على شيء يقولون للنساء... ليدز فيرست لتكون النسوة قبلهم إذا ما حدث مكروه.
نستخلص من هذه القصة بألا نثق كثيراً بالنساء فهن على طيبتهن وقلبهن الرقيق إلا أنهن أذكى من الأفعى في التعامل مع فريستها، ولهذا أقول للنائب عدنان المطوع إذا أردت استجواب وزيرة التربية فعليك أن تقول للدكتورة سلوى الجسار «ليدز فيرست» يجب أن تبدأي أنتِ بالتصريحات النارية كونك أنتِ رئيسة اللجنة التعليمية وعلى خلاف دائم مع الوزيرة، وكذلك الحال بالنسبة للنائبين يوسف الزلزلة، وعبدالرحمن العنجري في تعاملــهم مع الدكتورة رولا دشتي.
كنت أتمنى من النائبات في مجلس الأمة أن يغيرن هذا المفهوم بأن تكون قضايا النساء أول اهتماماتهن، لا أن يقفن حجر عثرة أمام المشاريع التي تخدمهن وتحافظ على تماسك أسرهن تحت حجج واهية، منها أن المرأة قادرة على تحدي الصعاب وغيرها من أمور، فهناك نساء يتمنين البقاء في منازلهن من أجل تربية أولادهن، ومن لديها الرغبة في العمل والإبداع فلها ما أرادت ولكن يبدو لي أن النساء أصبحن أعداءً للنساء... اللهم يا كافي.
إضاءة
المرأة خلقت من ضلع أعوج وهذا الضلع يعتبر من أقوى الضلوع لأنه الواقي للقلب وهذه حكمة ربنا، وهذا دليل على قوة المرأة وثباتها، والأمثلة كثيرة من بداية الإسلام إلى يومنا هذا مع فارق التشبيه... فهل تستطيع المرأة تحقيق ما عجز عنه الرجال؟
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
m-alfraaj19@hotmail.com
يروى أنه في القرن الثامن عشر ميلادي وتحديداً في إيطاليا تعرف شاب بفتاة ونشأة بينهما علاقة حب قررا بعدها الزواج وكان الشاب ينتمي لأسرة غنية وكان والده أحد النبلاء في منطقته لكثرة ماله ونفوذه وعندما عرض الشاب فكرة الزواج على أهله من فتاة فقيرة رفضوا الفكرة رفضاً قاطعاً وهددوه بعدم الاعتراف بهذا الزواج فاحتار الشاب وعشيقته ماذا يفعلان فقررا الانتحار حتى لا يفترقا... الله على التضحية. وبعد ذلك ذهبا إلى مكان مرتفع جداً عن سطح البحر فقالت الفتاة سأنتحر أولاً لأنني أحبك أكثر ولا أريد أن أراك تموت قبلي، ولكن الشاب رفض ذلك بحجة أن أهله هم السبب في عدم الزواج وأنه رجل وقلبه أقوى من قلبها فأقنعها بأن ينتحر هو أولاً فرمى نفسه ومات، وعندما رأته ميتاً خافت ورجعت إلى القرية وعندما أكتشف أهل القرية حقيقة الأمر أصبحوا لا يثقون بالنساء أبداً، وعندما يقدمون على شيء يقولون للنساء... ليدز فيرست لتكون النسوة قبلهم إذا ما حدث مكروه.
نستخلص من هذه القصة بألا نثق كثيراً بالنساء فهن على طيبتهن وقلبهن الرقيق إلا أنهن أذكى من الأفعى في التعامل مع فريستها، ولهذا أقول للنائب عدنان المطوع إذا أردت استجواب وزيرة التربية فعليك أن تقول للدكتورة سلوى الجسار «ليدز فيرست» يجب أن تبدأي أنتِ بالتصريحات النارية كونك أنتِ رئيسة اللجنة التعليمية وعلى خلاف دائم مع الوزيرة، وكذلك الحال بالنسبة للنائبين يوسف الزلزلة، وعبدالرحمن العنجري في تعاملــهم مع الدكتورة رولا دشتي.
كنت أتمنى من النائبات في مجلس الأمة أن يغيرن هذا المفهوم بأن تكون قضايا النساء أول اهتماماتهن، لا أن يقفن حجر عثرة أمام المشاريع التي تخدمهن وتحافظ على تماسك أسرهن تحت حجج واهية، منها أن المرأة قادرة على تحدي الصعاب وغيرها من أمور، فهناك نساء يتمنين البقاء في منازلهن من أجل تربية أولادهن، ومن لديها الرغبة في العمل والإبداع فلها ما أرادت ولكن يبدو لي أن النساء أصبحن أعداءً للنساء... اللهم يا كافي.
إضاءة
المرأة خلقت من ضلع أعوج وهذا الضلع يعتبر من أقوى الضلوع لأنه الواقي للقلب وهذه حكمة ربنا، وهذا دليل على قوة المرأة وثباتها، والأمثلة كثيرة من بداية الإسلام إلى يومنا هذا مع فارق التشبيه... فهل تستطيع المرأة تحقيق ما عجز عنه الرجال؟
مشعل الفراج الظفيري
كاتب كويتي
m-alfraaj19@hotmail.com