في كلمة امام ملتقى للمشرفين السياسيين في قوات الحرس الثوري الاسلامي في طهران، اكد المفاوض النووي مساعد المجلس الاعلى للامن القومي جواد وعيدي، ان «منشآت يو سي اف اصفهان انتجت حتى الآن اكثر من 300 طن من غاز سادس فلوريد اليورانيوم. ويتم الحصول على الوقود النووي بعد ضخ هذا الغاز في اجهزة الطرد المركزي». وقال ان «الغرب يرفض حتى امتلاك ايران 20 من اجهزة الطرد للاغراض البحثية، الا ان وبعد تدشين 164 جهازا، طلبوا من ايران التوقف عند هذا العدد». واضاف: «بعد تدشين 3 آلاف جهاز طرد مركزي، قال المنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي (خافيير سولانا) في لقاء جمعه مع كبير المفاوضين سعيد جليلي و(سلفه) علي لاريجاني، انهم لم يكونوا يرغبون بحصول ايران على هذا العدد، وطلب التوقف ايضا». وتحدث وعيدي عن اتفاق الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون مع نظيره الروسي آنذاك بوليس يلتسين في اطار لجنة «غور – غرنو وردين» على تعليق التعاون النووي الروسي مع ايران العام 1996، موضحا، «لكن ورغم هذا الاتفاق، فان روسيا ارسلت الوقود النووي الى محطة بوشهر، وهذا مؤشر الى ان البرنامج النووي الايراني لا يشكل خطرا على الآخرين، كما يجب الا يغيب عن الذهن بان الاجنبي لا يمكن ان يكون صديقا دائما».ورأى «ان هدف اميركا واوروبا من اصدار عقوبات جديدة ضد ايران، يرتبط بالاوضاع الداخلية، وينطوي على رسالة الى الشعب الايراني، مفادها بان الحكومة الحالية حصلت على ثلاثة قرارات اممية تقضي بفرض العقوبات على ايران».على صعيد آخر، اعلن الرئيسان السابقان اكبر هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي ورئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي، توحيد جهودهم للدفاع عن المرشحين الاصلاحيين والمحافظين المعتدلين الذين لم تقبل ترشيحاتهم.والتقى مساء السبت كل من رفسنجاني، المحافظ البراغماتي الذي لا يزال يحتفظ بدور اساسي في تركيبة النظام، والاصلاحي خاتمي، الذي يقود ائتلافا من 21 حزبا اصلاحيا، وكروبي الذي أسس حزب الثقة الوطنية.واعلن عبدالله ناصري، الناطق باسم ائتلاف الاصلاحيين، حسب ما نقل عنه موقع هذا الائتلاف على شبكة الانترنت، «تقرر ان يقوم كل منا بالتطرق الى مسألة الاستبعاد غير المقبول لعدد من المرشحين خلال لقاءات منفصلة مع مرشد الثورة (آية الله علي خامنئي) والهيئات المخولة خصوصا مجلس صيانة الدستور».ومن اصل 7168 شخصا تقدموا بترشيحاتهم الى الانتخابات التشريعية في 14 مارس تمت الموافقة على ترشيحات خمسة الاف منهم، في حين رفضت ترشيحات اكثر من الفي شخص غالبيتهم من الاصلاحيين والمحافظين المعتدلين، خصوصا ان المحافظين يمسكون باجهزة القضاء.وفي هذا الاطار، تم رفض اكثر من خمسين في المئة من ترشيحات الاصلاحيين. وينص القانون على انه يمكن للمرشحين الذين ترفض ترشيحاتهم اللجنة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، ان يتقدموا باستئناف امام لجان مراقبة الانتخابات.ومن المقرر ان تصدر هذه اللجان قرارها في شأن هذه المراجعات في الثالث من فبراير المقبل، وبعدها يمكن للمرشحين الذين رفضت ترشيحاتهم رفع شكوى امام مجلس صيانة الدستور الذي ترجع له الكلمة الفصل في هذا الموضوع ويصدر قراره في هذه المراجعات في الرابع من مارس، اي قبيل عشرة ايام فقط من موعد الانتخابات. ولدى المرشحين مهلة اسبوع واحد فقط لاجراء حملتهم الانتخابية. وفي محاولتها للعودة الى استعادة صدارة الموقع السياسي عمدت الاحزاب الاصلاحية والمحافظة المعتدلة القريبة من خاتمي ورفسنجاني الى توحيد صفوفها ضمن ائتلاف واسع.من ناحية اخرى، اكد مرتضى نبوي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، عدم وجود وجه مقارنة في قضية علاقات ايران مع اميركا وعلاقاتها مع اسرائيل. وقال «نحن لم نقل ان القطيعة مع اميركا هي الى الابد». وصرح نبوي، الذي يعد ركنا بارزا في الوسط المحافظ، في اجتماع لمسؤولين في تنظيمات الباسيج الجامعية في طهران «ان استئناف العلاقات بين ايران واميركا رهن بعودة الاخيرة الى رشدها والكف عن سياساتها السلطوية».
مصدر إيراني ينفي إجراء متكي مقابلةمع أي وسيلة إعلام إسرائيلية في دافوس
طهران - يو بي اي - اكد مصدر مطلع في طهران امس، ان وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي لم يجر مقابلة مع اي وسيلة اعلام اسرائيلية على هامش مشاركته في مؤتمر دافوس - سويسرا.ونقلت «وكالة مهر للانباء»، عن «مصدر سياسي مطلع»، نفيه «اجراء وزير الخارجية حواراً مع وسائل الاعلام الصهيونية على هامش منتدى دافوس»، وقال ان «مثل هذه الأخبار واهية وكاذبة». واعتبر ان «الهدف من وراء بث مثل هذه الاشاعات الواهية والمفبركة، استغلالها لتحسين صورة الكيان الصهيوني اللامشروع».وشدد على ان «مثل هذه الممارسات لا يمكنها أن تحسن الصورة الاجرامية لمسؤولي الكيان الصهيوني في الجرائم والمجازر التي يرتكبونها حالياً في غزة، ولا يمكنها منح غطاء مشروع لهذا الكيان». ورأى أن ممارسات وتوجهات وسائل الاعلام الاسرائيلية على هامش المؤتمرات الدولية «ممارسات اعلامية مفضوحة وغير مهنية وتفتقد لأي قيمة خبرية».يشار الى أن بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية أوردت أن متكي أجرى مقابلة مع الاذاعة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.