أبدت المحامية فوزية الصباح امتعاضها واسفها على المغالطات ومحاولات إخفاء الحقائق في رد الجمعية الكويتية لحقوق الانسان الممهور باسم امين السر على بيان استقالتها بسبب وصف نائب رئيس الهيئة الادارية في الجمعية المحامي علي البغلي للبدون بانهم شرذمة تمارس الفكر الارهابي.وذكرت المحامية الصباح انه من حق أمين سر الجمعية الرد بالمثل على بيان استقالتي من عضوية الهيئة الادارية ورئاسة اللجنة القانونية، ولكنه ليس من حقه ان ينطوي للدفاع عن المحامي البغلي، لان الدفاع عنه يعني تبني وجهة نظره حول ما ابداه من تصريحات تخالف مبادئ حقوق الانسان العالمية والمحلية، وتنم عن مصادرة حرية التقاضي المكفول للجميع «وياليت امين السر اكتفى بالدفاع عنه بل حاول طمس الحقائق عن عامة الناس في بيانه فاعترف في بيانه بكلمة شرذمة، لكنه لم يشر الى عبارة البدون يمارسون الفكر الارهابي. معتمدا ان الناس نسيت الوقائع في ايام عدة».واضافت المحامية الصباح «لقد اشار امين السر في بيانه كذلك إلى انه من انجازات الجمعية الكويتية لحقوق الانسان تنظيم ندوة البدون يتحدثون، ونرد على هذه المزاعم غير الصحيحة بان ابناء البدون هم من ادار ونظم الندورة، وكان دور الجمعية الكويتية لحقوق الانسان هو رعايتها بالاسم وليس تنظيمها او تحمل نفقاتها، ومع ذلك نؤكد ان رعايتها للندوة هو عمل محمود يسجل لها ولجميع العاملين فيها».واكدت المحامية الصباح انه من حق البعض سواء ارتدى عباءة الدين او حقوق الانسان او اي عباءة ابداء ارائهم. ولكن ليس من حقهم النيل من كرامة الناس واطلاق المسميات غير اللائقة عليهم وازدرائهم وطعنهم في شرفهم ووطنيتهم وتخوينهم دون ادلة قاطعة باحكام نهائية في دولة الجميع متفق على احترام دستورها وقوانينها.وذكرت المحامية الصباح ان الكل يعلم ماهو دور الناشط في حقوق الانسان وما المبادئ التي يجب ان يؤمن بها ايمانا مطلقا قبل ان ينطوي تحت المنظمات والجمعيات التي تعمل في هذا المجال، فالناشط لا يبحث عن مصالحه الشخصية ولا عن عدسات الكاميرات ولا التسلق الى المناصب، فالناشطون في حقوق الانسان هم من غير المسلمين يتعرضون لمخاطر كبيرة في ارواحهم ليس للدفاع عن حقوق الانسان فقط بل حتى عن حقوق الحيوان والشجر والبيئة، وكلنا نشاهدهم وهم يجوبون المحيطات دفاعا عن الحيتان من الصيد الجائر، وعندنا اصحاب المصالح الدنيوية يستكثرون علينا الدفاع عن الحقوق الانسانية لمئة الف انسان حكم عليهم بالموت مدنيا دون اي ذنب يرتكبونه ووصموهم بأشد الاتهامات الكاذبة ووجهت لهم الشتائم والمسميات غير اللائقة، ووصل الامر ليس لحرمانهم من حق التعليم والتطبيب والعمل بل المطالبة بحرمانهم حتى من حق التفكير في التقاضي.وانتهت المحامية الصباح بقولها «سأستمر في مسيرة حقوق الانسان عن جميع البشر دون تمييز بين جنس وجنسية ولون وأصل فهذا هو المبدأ الذي آمنت به وسأمضي به قدما».