الحرية هي تلك اليد القوية الحمراء التي تطرق ذلك الباب فتفتحه فيكون الفرج وتتغلغل هذه الحرية في أوساط الشعب المكبل فتكسر التكبيل ويعم الانفراج. هذه الحرية التي كانت تنشدها سفينة «مرمرة» والسفن التي تحيط بها من قافلة الحرية تهادت هذه القافلة بكل ما تملك من أدوات تدعو الى السلام، وأناس بما يمتلكون من سمات تدعو الى الحرية وحقوق الإنسان كي يمدوا أيديهم لشعب حوصر كثيراً، وأغلقت أبواب مدينته أياماً طوالاً، فرقد أبناؤه في خيام بالية، وقوتهم الفائقة لا تغني عنهم من حرارة الشمس ولا عاتيات الرياح.
أقبلت هذه السفينة ولكن حاصرتها زمرة ملعونة من الصهاينة بنيرانها العادية العاتية فدمروا من فيها واستجوبوهم وحاصروهم وجميع الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية لا تملك إلا الشجب والتنديد، ومنهم من يريد أن تحقق دويلة الصهاينة في هذا الموضوع.
عزيزي القارئ هل يصح لدولة عادية ومعتدية أن تحقق في أمر اعتدائها، وهل يشك أحدٌ باعتداء هذه الدولة على المياه الدولية، وهل يشك أحد ايضاً بأن الصهاينة لم يعتدوا على مياه مدينة غزة؟
عزيزي القارئ الظلم ظلمات يوم القيامة، والله ينصر المجاهدين والداعين الى نصر المجاهدين في غزة المظلومة.
سائل العلياء عنا والزمانا
هل خفرنا ذمةً مذ عرفانا
والمروءات التي عاشت بنا
لم تزل تجري سعيراً في دمانا
ياجهاداً صفق المجد لهُ
لبس الغار عليه الأرجوانا
قم إلى الأبطال نلمس جرحهم
لمسةً تشفع بالطيب يدانا
قم نجعل يوماً من العمر لهم
هبه يوم الفصح هبه رمضانا
إنما الحق الذي ماتوا لهُ
حقنا نمضي إليه أين كانا

سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي