كونا - أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم ان «علاقات الجزائر مع الكويت تبقى في مستوى مثالي»، مضيفا ان «هذه العلاقات لها أبعاد تاريخية تعود الى الثورة الجزائرية التي أسهم الاشقاء في الكويت بنجاحها». وأضاف بلخادم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في ذكرى مرور سنتين على تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في الكويت ان «القيادة الرشيدة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هي التي اسهمت في منح الكويت مكانة مهمة وحيوية في الساحة العربية». واشاد بالتجربة السياسية والتعددية السياسية والفكرية في الكويت والنضج الديموقراطي فيها، معتبرا ان «سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد نجح في اتمام مسيرة اخيه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد». وأوضح بلخادم ان «العلاقات بين الجزائر والكويت عرفت تطورا اكبر منذ تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في الكويت»، موضحا ان «هذا التطور يبرز في ارتفاع مستوى الاستثمارات الكويتية في الجزائر وينبع من حرص سمو الامير على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الجزائر». وشدد على أن «هناك تواصلا مستمرا ودائما بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وان المشاورات السياسية وتنسيق المواقف بشأن القضايا العربية والدولية والاقليمية دائمة لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين والأمتين العربية والاسلامية». من جانبه، شدد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح على أن «القيادة الرشيدة في الكويت ساهمت في تجذر الديموقراطية في هذا البلد». وقال بن صالح في تصريح لـ (كونا) ان «مجلس الأمة يحظى بمكانة مهمة لدوره في تمثيل قضايا وهموم الشعب الكويتي ويأتي في طليعة المؤسسات التشريعية الكويتية». وأكد ان «هذا المجلس يعد قويا بسبب العناية الكبيرة للقيادة الكويتية لتفعيل العمل الديموقراطي في الكويت»، مشيرا الى أن «الجزائر تستفيد من التجربة التشريعية الكويتية». وختم بن صالح قائلا ان «القفزة الديموقراطية التي تعرفها الكويت نابعة من حرص القيادة الكويتية وعلى رأسها سمو الشيخ صباح الأحمد على التمثيل الفعلي للشعب وترسيخ مبادئ الديموقراطية وحرية التعبير». ومن جانب اخر، أكدت رئيسة الحركة النسائية الجزائرية للتضامن مع العائلة الريفية سعيدة بن حبيلس ان «الكويت خطت خطوات جبارة في التنمية خصوصا بالنسبة للمرأة». واعتبرت بن حبيلس ان «ما وصلت اليه دولة الكويت من التنمية والتطور في شتى المجالات عائد بالدرجة الأولى الى القيادة الرشيدة والحكم السليم، خصوصا مع تولي سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم». وشددت على انه «بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سمو الأمير الحكم في الكويت توجه أسمى عبارات الأخوة والمحبة لدولة الكويت». وقالت ان «سمو الأمير حرص على تدعيم المرأة والأسرة وتفعيل دورها في المجتمع الكويتي، وهذا ما لمسناه من زياراتنا المختلفة لهذه الدولة وحظينا باستقبال وحفاوة ولقينا أشد الاهتمام والرعاية من القيادة الرشيدة في الكويت». وفي السياق نفسه اكد وزير الدولة الجزائري ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني ان «التجربة الديموقراطية في الكويت رائدة في العالم العربي»، مشيدا بمستوى «النضج السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية في الكويت». وقال سلطاني ان «روح الديموقراطية التي يتمتع بها سمو الشيخ صباح الأحمد سمحت لمختلف الاطياف السياسية في الكويت بلعب دورها في تطوير الفعل الديموقراطي في الكويت وأكسب المؤسسات الرسمية الكويتية قوة وفعالية سمحت باعطاء الكويت مكانة رائــــدة في الســــاحة العــــربية». وأوضح رئيس حركة مجتمع السلم ان «حركته لها علاقات طيبة مع الأشقاء في الكويت، وانها تستند إلى التجربة الديموقراطية في الكويت بفضل حرص سمو الشيخ صباح الذي وفر مساحة من حرية العمل السياسي»، مضيفا انه «يعتبر التجربة الديموقراطية في الكويت جديرة بالاحترام». من جهتها، أكدت الناطقة باسم حزب العمال الجزائري لويزة حنون انها «تثمن التجربة الديموقراطية في الكويت». وقالت حنون انها «تثمن ايضا الخطوات السياسية التي اقدم عليها سمو الشيخ صباح الأحمد منذ تسلمه مقاليد الحكم لتعزيز الديموقراطية في الكويت». من جانبها، أعربت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي عن «امتنانها للمشاركة الكويتية الفاعلة في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية». وقالت خليدة تومي ان «الكويت ساهمت في ارساء وتفعيل الثقافة العربية في شتى المجالات»، مؤكدة ان «مختلف الفعاليات والنشاطات الثقافية الكويتية التي استضافتها الجزائر خلال السنة الماضية ساهمت في انجاح التظاهرة». ونوهت الوزيرة بالأسبوع الثقافي الكويتي الذي احتضنته العاصمة الجزائرية في فبراير الماضي خلال التظاهرة حيث «كان ناجحا وأسس لتواصل ثقافي حقيقي بين الجزائر والكويت». وشددت على أن «مستوى المساهمة الثقافية الكويتية تجاه الجزائر نابع من حرص صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد على دعم أواصر الاخوة بين الجزائر والكويت وتعزيز الروابط الثقافية». من جانبه، اكد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة ابراهيم بن جابر ان «الكويت من الدول التي عرفت قفزة اقتصادية نوعية وهذا عائد للتخطيط الحكيم للقيادة الكويتية والرفع من المستوى الاجتماعي للشعب الكويتي». وقال بن جابر انه «لمس من خلال زيارته للكويت ان هناك رغبة كبيرة لدى القيادة الكويتية للرفع من المستوى الاقتصادي والمعيشي للشعب الكويتي، بالاضافة الى البحث عن شراكة قوية مع مختلف البلدان العربية».