قطب «الوسيلة» مازال يعاني من الهزات الارتدادية إثر هزيمته في الانتخابات الماضية وفقدانه لكرسيه المقدس، فلجأ إلى اللعب وراء الكواليس، ويشحذ قلمه ولن نقول سيفه لأن في ذلك ظلما لحملة السيوف ممن يواجهون، ولا يتخفون من وراء السواتر! ويسعى إلى التحريض والتشفي من وزير الأوقاف عبدالله المعتوق عبر قلمه الذي يقطر حبره تحويراً للوقائع لا تنتهي! ولا تكاد مقالاته تخلو من التحلطم واللطم من سوء الأوضاع متناسياً دور تياره الرئيسي في ما آلت إليه الأمور في هذا البلد المسكين، والذي سلم مصيره بيد السياسي السلفي!كنت يا قطب «السلف» يا راعي «الوسيلة» وحامي حماها عضواً في مجلس الأمة الكويتي في السابق فأين صولاتك وجولاتك لتعديل الأوضاع وتصحيحها أم كنت لاهياً تسابق الزمن لإقرار شركتك، والتي بسببها أقمت الدنيا على أصحاب الأمس ممن تنعمت بخيرهم، وألبسوك الفضل أنت وتيارك وغضوا البصر عنكم؟ما كنت لأغدر بأصحابي لو كنت مكانكم، ولكن هذا ديدنكم وهذا مشربكم الذي نهلتم منه، بالأمس حلفاء للحكومة المسكينة والضعيفة، والتي لاتعرف في أي طريق تسير والآن تشنون عليها حرباً ضروساً لأجل الدنيا ومتاعها من أموال وتقديس للكراسي ومصالح آنية، وفوق ذلك لم تخجلوا من أكاذيبكم وخداعكم للناس، أين إصلاحكم؟ أين بصماتكم في الشأن العام إن كنتم صادقين؟نعم...الحكومة تستاهل هذه الهجمة الشرسة من «السلف»، لأنها أعطتهم أكبر من حجمهم وأفسحت لهم المجال في البلد إلى درجة التأثير في القرار السياسي ومناشبة رئيس الحكومة وتدخلهم في اختصاصاته وفرضهم من يشاؤون من أعوانهم ورفضهم من يشاؤون وفق رؤيتهم الحزبية البغيضة!ليس غريباً عليهم الإثارة الحزبية، فهم يريدون الدولة تحت أيديهم، وها هم يسعون إلى تحقيق مطلبهم هذا سعياً حثيثاً إما أن تكون معهم سلفياً خاضعاً لعباءتهم وتعلن الولاء التام، وإلا فأنت عدوهم ويجب إقصاؤك من منصبك ظلماً وعدواناً!أتمنى صادقاً أن يوجه أحد نواب مجلس الأمة ممن يتصفون بالأمانة والصدق ولا يخاف في الله لومة لائم أسئلة لوزير الشؤون عن الأموال التي تختزنها صناديقكم، والتي هي بالملايين، ومعرفة مصادرها الحقيقية وأوجه صرفها بدقة تامة...فهل نرى ذلك قريباً؟

مبارك محمد الهاجري

كاتب كويتيalhajri-707@hotmail.com