«يا علي كلي نهايات... من وين ابتدي؟يا علي كله بدايات... من وين اعشقه؟له عيون ولي ضلالي بهالين أهتدي ولي عيون وله على البكالين اغرقه»التحف الشعر... وسكب الغيم من عين الخيال وحلق... وامسى البعض يسأل اين ذهب فهد عافت... وهو لم يرحل الا الى فوهة للشعر للتاريخ يرصدها مدارات وضياء... يكتب ولا يهتم بمن يقرأ... ونقرأ لنتعلم كيف يكون الشعر عشقا سرمدي الخطى فوضوي الملامح انيق الانصهار بروح لم ولن تعرف سوى الموت في خارطة الحياة...لنقرأ:«أنا... أنا/ لولاي أنا... من تكونين؟أقولها... أنا نعم فيك... مغرورأنا جعلتك نور/ وانتي من الطينجرة قلم وامحيك من عالم النور»
ودرس اخر في كيفية التعبير عن الانا حين تعبر مسامات العتاب بهمس ولمس مختلف... ليس لانه عافت ولكن لانه يقدم الطريق الامثل للعتاب شعرا... فهو في حديث مع روحه الاخرى... وليس مع عدوه كما يصور البعض الانا الشعرية بقوة الفاظ لا تستقيم مع الشعر... ففروسية الانا الشعرية ليست بقوة اللفظ وجزالته ولكنها بوصولها للمتلقى من خلال صورة ادبية يخلدها الشعر والتاريخ...ويقول عافت...:«كانت الصورة جميلة...كنتي في احلى نفانيفك...كأن الصبح ضيفك...او كأنك من كثر ما كنتي انتي... كنتي طيفككنتي في اكثر مواعيدك وفاوكنت انا في ايديني دفاكانت الصورة جميلةوكان في الصورة طفل...!»وفعلا كانت يا فهد الصورة جميلة جداً... ومازالت في اعين الحقيقة جميلة جداً كانت حينما صنعت للماء نكهة... وجعلت للعيون عيوناً... واتعبت من بعدك حين ينتخي الماء فلا يجد تلك النكهة التي تنساب من بين اصابع روحك الماهرة... لن تأخذ من المقطع السابق سوى قولة... «كانك من كثر ما كنتي انتي... كنت طيفك»... فمن كثر ما كانت جميلة وعلى حقيقتها في عينيه... اصبحت تشبه طيفها... حين يحضر في ايقونة الفؤاد... ويا للشعر يا عافت يعشوشب بين أناملك...نصوص فهد عافت... التي لن يغفو عنها قارئ... الا حين يثمل منها ويعود ادراجه لها... ليستمر الشغب ويستمر نخب اول في حكايات الشعر في اليوم بمعدل 24 مرة على مدار الساعة، فيما يتخلل الاعلان الفاصل بين قصيدة وقصيدة، ويرى بعض النقاد انها اجدى من الدواوين المسموعة، خصوصا وان «حرامية المواقع والمنتديات» لن يستطيعوا تحميلها على مواقعهم بسبب حجمها الكبير. وبالمناسبة مرة ثانية هناك برنامج سوف يعرض قريبا يستعرض بداية الشعر الشعبي، طبعا صدقوني بمجرد تحقيق هالفكرة راح يصير كل شهرعندنا ثلاثة مسلسلات متخصصة في الشعر الشعبي... والشكوى على الله.