مفردة جميلة من مفردات هذه الديرة الحبيبة، والروشنة هي عبارة عن رف مبني في بعض غرف منازلنا القديمة تزين برمانات ذات ألوان جميلة لها بريق بهيج، توضع في الروشنة بعض الأدوات والحاجات، وأيضاً بعض الكتب للذين تستهويهم المطالعة. ونحن اليوم عزيزي القارئ سنتناول من روشنتنا كتاباً يحوي معلومات عن اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية.
بدأ التوقيع على هذه الاتفاقية والتي تعرف اختصاراً بـ «NPT» منذ عام 1968 وقد بلغ عدد الموقعين عليها حالياً 190 دولة.
وتنص الاتفاقية على التزام الدول الموقعة بمنع انتقال التكنولوجيا النووية إلى دول أخرى، وأن تمتنع الدول التي تملك اسلحة نووية عن تطوير ترسانتها تلك، كما تنص الوثيقة على تعهد الموقعين بعدم استخدام السلاح النووي في أي نزاع عسكري الا في حال صد هجوم نووي من قبل جهة اخرى، واتفقت الدول الموقعة على تقليص ترسانتها النووية وحصر استخدام قدراتها النووية في الأغراض السلمية دون غيرها.
كانت ايرلندا وفنلندا أول من وقعا على الاتفاقية الا ان أبرز الدول الموقعة هي الولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي السابق، وبريطانيا عام 1968 ثم وقعت فرنسا والصين عام 1992.
وتلك أبرز القوى النووية المقرة بامتلاكها السلاح النووي في العالم الا ان دولاً تعرف بامتلاكها للسلاح النووي مثل الهند وباكستان توجد خارج المعاهدة اضافة إلى إسرائيل التي لها ترسانة نووية عظيمة.
وقد انسحبت من المعاهدة كوريا الشمالية عام 2003 ناهيك عن ان عدداً من الدول التي وقعت على المعاهدة لم تستوف إجراءات التصديق عليها ومن بينها دول تمتلك اسلحة نووية ولا يعتقد ان تترجم هذه الدول بنود المعاهدة إلى قوانين ملزمة في المستقبل القريب نظراً لوقوعها في مناطق توتر سياسي وعسكري، وتحوم الشكوك حول فاعلية المعاهدة وقدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة لاسيما ان عدداً من الموقعين عليها يستخدمون السلاح النووي كوسيلة ردع استراتيجي وبات حق امتلاك السلاح النووي من عدمه مرتبطا بقضايا سياسية وتوازنات اقليمية.
والان عزيزي القارئ هل يحق لنا ان نسأل هل ان السلاح النووي حق لكل دولة في امتلاكه، أو هو حجر على دولة دون اخرى، ام هو اداة للإرهاب والترهيب، ام هو تكنولوجيا تستغل في التقدم العلمي فيكون امتلاكه حقاً للجميع؟
صدق الأديب:
قد سألنا ونحن أدرى بنجد
أقصير طريقنا أم طويل
وكثير من السؤال اشتياق
وكثير من رده تعليل

سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي