في عملية قرصنة إلكترونية جديدة، حملت اسم «سقوط حارس البوابة»، اخترقت مجموعة «هاكرز» مرتبطة بإيران، هاتفاً جوالاً لأحد كبار مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و«كاتم أسراره»، وذلك بعد أيام من إعلانها اختراق حساب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت على تطبيق «تلغرام».
وذكرت مجموعة «حنظلة» أنها اخترقت هاتف تساحي برافرمان، رئيس ديوان نتنياهو والسفير المُعيّن لدى بريطانيا، مشيرة إلى أن الرجل الذي كان «حارس البوابة» وأحد أقوى حلقات نتنياهو، أصبح اليوم «أكبر نقاط ضعف النظام».
وفي بيان نُشر على الإنترنت، قال المخترقون إنهم تمكنوا من الوصول إلى جهاز برافرمان وحذّروا الدائرة المقربة من نتنياهو من «تسريب معلومات حساسة».
وأكدوا أنهم باتوا يملكون «دردشات مشفرة، و(معلومات عن) صفقات خفية، وانحرافات أخلاقية ومالية فاضحة، واستغلال للسلطة، وابتزاز ورشاوى».
وأشاروا إلى أنه سيتم نشر معلومات إضافية لاحقاً، كما نشرت المجموعة صوراً لبرافرمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلفه جو بايدن.
وفي أول رد فعل رسمي إسرائيلي، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في رئاسة الحكومة قوله «نفحص أنباء عن اختراق قراصنة إيرانيين هاتف رئيس طاقم مكتب نتنياهو».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن المخترقين أطلقوا ادعاءات واسعة النطاق بامتلاكهم اتصالات مشفرة ومواد حساسة أخرى، لكنهم لم يقدموا أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
وقبل أسبوع أعلنت المجموعة نفسها مسؤوليتها عن اختراق هاتف بينيت الجوال فيما أطلقت عليه اسم «عملية الأخطبوط».
وبحسب صحيفة «هآرتس» فإن مجموعة «حنظلة» - التي يبدو أن اسمها مستوحى من شخصية الطفل الفلسطيني الكاريكاتوري التي تحولت إلى رمز وطني - منخرطة في ما يعرف بعمليات «الاختراق والتسريب» ذات الطابع الدعائي، والتي تقوم على نشر معلومات مرتبطة بشخصيات أو مؤسسات إسرائيلية بارزة.
من جهة أخرى، واصل الاحتلال قصف قطاع غزة، فيما فاقمت الأحوال الجوية والأمطار مأساة آلاف النازحين الذين باتوا يعيشون في العراء بعد غرق خيامهم.
وتوفيت شابة فلسطينية إثر سقوط جدار منزل قصفه الاحتلال خلال حرب الإبادة على خيمتها في حي الرمال غرب غزة، حيث تسببت رياح قوية وأمطار غزيرة، بغرق عدد من خيام النازحين وتطاير أخرى بمناطق متفرقة من القطاع.
واضطرت عائلات، بينها أطفال، للخروج إلى العراء وسط طقس شديد البردة جراء تأثر القطاع بمنخفض جوي قوي، ترافق مع رياح عاتية وأمطار غزيرة.
وقال رئيس بلدية خان يونس علاء البطة، إن مئات الخيام تطايرت، خصوصاً في المناطق الساحلية والمكشوفة، مؤكداً أن البلدية عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الطارئة في ظل النقص الحاد في الوقود والإمدادات والآليات، ما عمّق معاناة آلاف النازحين.
وحذر اتحاد بلديات غزة، من مخاطر انتشار الأوبئة وتدهور الوضع الصحي في القطاع، مع استمرار منع «إسرائيل» إدخال كميات كافية لتشغيل المرافق الحيوية.