نطرح هذا المقال ليقرأه وزير الصحة ويتمعن فيه نواب مجلس الأمة ونخص منهم الأخوة الأفاضل أعضاء كتلة العمل الشعبي إيماناً منا بقيم الأخلاق التي ما ان ينفرط عقدها إلا وأنت تجد الحال من سوء إلى الأسوأ، وعندما تنتهك في الحقل الطبي فإن أرواح البشر هي المتضررة في حقل تعتبر الممارسة الأخلاقية هي الأساس لكل طبيب يمارس مهنته الإنسانية، والحادثة التي حصلت في وزارة الصحة، والوزير على علم، متمثلة في الآتي:
«مرض التصلب المتعدد Multiple Sclerosis» يعالج بالأدوية وقد قام أطباء في إيطاليا وبولندا بإجراء دراسات أولية لمعرفة مدى فاعلية نفخ الأوردة الخارجة من المخ على أمل تحسين حالة هؤلاء المرضى، ولا يزال هذا النوع من التدخل في مراحله الأولى تحت التجربة ولم يعتمد بعد كعلاج لهذا المرض, وللعلم فقد تم إجراء هذه التجربة في الولايات المتحدة الأميركية وقد تم إيقافها لحدوث حالات وفاة ومضاعفات شديدة للمرضى، ولكن... في الكويت قام بعض أطباء الأشعة والأوعية الدموية بمحاولة اقناع أطباء الأعصاب وأطباء أشعة المخ التداخلية المتخصصين في هذا المرض بتطبيق الإجراء نفسه الذي يقوم به الأطباء في بولندا وإيطاليا، على مرضى الكويت ولكنهم لم يفلحوا حيث رفض جميع أطباء الأعصاب وأطباء الأشعة التداخلية للمخ لأن هذا الإجراء لا يستند إلى أسس علمية، وغير مجرب، وهناك احتمال إصابة المرضى بأخطار جراء تطبيقه.
وبعد هذا الرفض، لم يجد هؤلاء غير المتخصصين غير التوجه إلى الأستاذ الدكتور وزير الصحة للحصول على موافقته دون الرجوع إلى لجنة أبحاث وأخلاقيات المهنة التي صدرت بقرار وزاري... وقد منحهم الوزير الضوء الأخضر تحت مباركة منه ضارباً بعرض الحائط جميع الأسس الأكاديمية والبحثية وأخلاقيات المهنة، رغم ان الوزير كان عميداً لكلية الطب، وأستاذاً مساعداً في قسم الجراحة ويتوقع منه اتباع الإجراءات البحثية التي تعتبر الأخلاقيات أهم ركن منها».
هذا قليل مما ذكرته المصادر من أطباء الأعصاب الغيورين على صحة المرضى وسلامتهم لا أن يكونوا تحت تجارب غير محسومة بشكل نهائي!
مما تقدم، إننا في موقع نرصد الأخطاء ونذكر بها دون أي صلة شخصية تربطنا بما ينشر سوى كوننا نشاهد ما يحصل ونعرضه بكل شفافية، وهذه الحادثة هي واحدة من قضايا سنتطرق لها في القريب العاجل بعد أن نتحقق منها ونطالب بوقف هذه السلوكيات ومحاسبة المتجاوزين من قبل النواب ونخص بالذكر كتلة العمل الشعبي: فهل هم فاعلون؟... الله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com
«مرض التصلب المتعدد Multiple Sclerosis» يعالج بالأدوية وقد قام أطباء في إيطاليا وبولندا بإجراء دراسات أولية لمعرفة مدى فاعلية نفخ الأوردة الخارجة من المخ على أمل تحسين حالة هؤلاء المرضى، ولا يزال هذا النوع من التدخل في مراحله الأولى تحت التجربة ولم يعتمد بعد كعلاج لهذا المرض, وللعلم فقد تم إجراء هذه التجربة في الولايات المتحدة الأميركية وقد تم إيقافها لحدوث حالات وفاة ومضاعفات شديدة للمرضى، ولكن... في الكويت قام بعض أطباء الأشعة والأوعية الدموية بمحاولة اقناع أطباء الأعصاب وأطباء أشعة المخ التداخلية المتخصصين في هذا المرض بتطبيق الإجراء نفسه الذي يقوم به الأطباء في بولندا وإيطاليا، على مرضى الكويت ولكنهم لم يفلحوا حيث رفض جميع أطباء الأعصاب وأطباء الأشعة التداخلية للمخ لأن هذا الإجراء لا يستند إلى أسس علمية، وغير مجرب، وهناك احتمال إصابة المرضى بأخطار جراء تطبيقه.
وبعد هذا الرفض، لم يجد هؤلاء غير المتخصصين غير التوجه إلى الأستاذ الدكتور وزير الصحة للحصول على موافقته دون الرجوع إلى لجنة أبحاث وأخلاقيات المهنة التي صدرت بقرار وزاري... وقد منحهم الوزير الضوء الأخضر تحت مباركة منه ضارباً بعرض الحائط جميع الأسس الأكاديمية والبحثية وأخلاقيات المهنة، رغم ان الوزير كان عميداً لكلية الطب، وأستاذاً مساعداً في قسم الجراحة ويتوقع منه اتباع الإجراءات البحثية التي تعتبر الأخلاقيات أهم ركن منها».
هذا قليل مما ذكرته المصادر من أطباء الأعصاب الغيورين على صحة المرضى وسلامتهم لا أن يكونوا تحت تجارب غير محسومة بشكل نهائي!
مما تقدم، إننا في موقع نرصد الأخطاء ونذكر بها دون أي صلة شخصية تربطنا بما ينشر سوى كوننا نشاهد ما يحصل ونعرضه بكل شفافية، وهذه الحادثة هي واحدة من قضايا سنتطرق لها في القريب العاجل بعد أن نتحقق منها ونطالب بوقف هذه السلوكيات ومحاسبة المتجاوزين من قبل النواب ونخص بالذكر كتلة العمل الشعبي: فهل هم فاعلون؟... الله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
terki_alazmi@hotmail.com