بنجاح وتميز كبيرين، سجّل نجوم الغناء العربي أصالة نصري وريان و«SOLARA SHOW» (لويجي وأوزي و74 أوريجينال ودافي)، حضورهم بقوة في المشهد الفني، ليكتبوا على خشبات المسارح في الكويت نهاية سعيدة للموسم الغنائي لعام 2025، بعدما أشعلوا المدرجات ليلتي الخميس والجمعة بالألوان الغنائية المتنوعة والإيقاعات ذات الطابع المغربي، بالإضافة إلى الغناء الشعبي الخليجي على المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي و«المسرح المكشوف» في «ونتر وندرلاند».
أصالة... «جرّت الصوت»
على خشبة المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الثقافي، أحيت الفنانة أصالة نصري جلسة شعبية مساء الخميس، من إنتاج شركة «ليلة عمر» للمنتج عبدالعزيز الزيدي.
وقدمت الفنانة مجموعة من أغانيها الخليجية، بالإضافة إلى أغانٍ أخرى مثل «أجرّ الصوت» للمطرب الراحل عبدالكريم عبدالقادر، و«قصر حبك» لأصيل أبو بكر، وغيرهما.
وافتتحت أصالة حفلها بأغنية «قانون كيفك»، أتبعتها بـ «شرهة وعتب» ثم «طلبتك» التي شاركها الجمهور في غنائها.
وعندما قررت أن تشعل المدرجات أكثر فأكثر، قدمت «سواها قلبي»، في حين أبدعت بمجموعة من أغانيها الخليجية، على غرار «سم وعسل»، «أقرب قريب»، لتشدو أيضاً بأغنية «حنيّن» باللهجة العراقية.
كما أدّت باتقان أغنية «قصر حبك» لأصيل أبو بكر، قبل أن تؤدي «حضرة الموقف» لتختتم الفصل الأول بـ «توّك على بالي».
وبعد استراحة قصيرة، عادت أصالة بحماسة أكبر، لتبدأ الفصل الثاني من الحفل بأغنية «يمين الله»، تلتها بأغنية «يلطف بحالي» فأغنية «عقوبة».
وفي لمسة وفاء لـ «الصوت الجريح» المطرب الراحل عبدالكريم عبدالقادر، قدّمت أصالة رائعة «أجرّ الصوت»، والتي أدّتها بإحساس مؤثر للغاية، فلاقت الأغنية انصاتاً منقطع النظير من قبل الجمهور، الذي بدا منسجماً جداً مع كل مفردة شعرية كتبها الشاعر القدير عبداللطيف البناي أو جملة لحنية وقّعها الملحن القدير أنور عبدالله.
ومن الطرب الثقيل، إلى الأغنية المُعاصرة، قدّمت نصري أغنيتها «أمان أمان»، أتبعتها بأغنية «اشرح لها»، ثم «عادة» و«تصدق» و«تفنن»، قبل أن تصل إلى «أمنية»، لتعبّر عن حبها لجمهورها الكويتي، متمنية له نهاية سنة سعيدة، وبداية سنة أخرى جديدة مليئة بالسعادة.
ريان و«SOLARA SHOW»... يخطفون الأنظار
على وقع الموسيقى ونسمات الشتاء الباردة، دشّنت «ونتر وندرلاند» موسمها الغنائي بحفلين متتاليين يومي الخميس والجمعة، من إنتاج شركة «سولارا».
جاءت الليلة الأولى، مساء الخميس، بطابع مغربي خالص، أحياها الفنان المغربي الشاب ريان في أول إطلالة له داخل الكويت، وسط جمهور بدا على معرفة واسعة بأعماله، حيث لم يقتصر التفاعل على التصفيق، بل تجاوز ذلك إلى ترديد الكلمات والغناء الجماعي، في مشهد عكس الشعبية المتنامية لهذا اللون الغنائي، وأضفى على الأمسية طابعاً حميمياً وحيوياً في آن واحد.
وقدم ريان برنامجاً غنائياً طويلاً ومتدرج الإيقاع، تنقل فيه بين أغانيه المعروفة والجديدة، فصدح بـ «دانا دانا» و«قولوا ماما» اللتين أشعلتا الأجواء منذ البداية، قبل أن ينتقل إلى مساحات أكثر عمقاً مع «سكيما» و«لا تفكر بالماضي» و«ماشي سوقي»، ثم واصل تقديم أعماله التي تحمل بصمته الخاصة مثل «علمتني الحب» و«صنع في الصين» و«سهران وحدي» و«أنا وانتي والزمان طويل».
وارتفعت وتيرة الحماسة مع «خطيرة خطيرة» و«ماما ميا» و«ما زال ما زال»، فيما شكّل أداؤه لأغنية «العشق الممنوع» - وهي من روائع الفنان الجزائري الراحل الشاب عقيل - لحظة استثنائية في الحفل، حيث غنّاها وسط تفاعل كبير وردّد الجمهور كلماتها بحنين واضح. واستمرت السهرة مع «لي كانت عمري»، «مهبول أنا»، «وين نروح وين»، «صحاب البارود»، «صبري صبري»، «طال غيابك يا غزالي»، «جاك المرسول»، «لا تبكين» وغيرها، قبل أن يختتم أمسيته بأغنية «أتمنى تكون سعيدة»، وسط تصفيق طويل أكد نجاح ظهوره الأول.
أما الليلة الثانية، فجاءت بإيقاع مختلف، حاملة عنوان «SOLARA SHOW»، حيث تحوّل المسرح المكشوف إلى مساحة نابضة بطاقة «الراب» و«الهيب هوب» الخليجي، في حفل استقطب شريحة واسعة من جيل الشباب.
وانطلقت الأمسية بإطلالة لويجي الذي قدم في فقرته أغنية «طربان»، قبل أن ينضم إليه أوزي في «قنبلة» و«احنا أوك»، لتتوالى الأغاني وسط حماسة متصاعدة مع «أسمر حلو»، «أبي أسافر»، «خيالي»، «كلو تمام»، «محترقة»، ثم قدّم الثنائي أغنيتهما الجديدة «سرى»، وبعد ذلك استمرا في تقديم أعمالهما وتلبية رغبات الحضور ومنها أغنيتي «ضربني وبكى» و«تولع».
بعدها، شهد الحفل انضمام الفنان الإماراتي 74 أوريجينال الذي شارك زميليه أوزي ولويجي بأداء أغنية «عندي أنا إحساس»، قبل أن ينطلق بتقديم مجموعة من أعماله التي لاقت تجاوباً لافتاً، منها «الشرطة» و«من أول لقا»، «عطا مشية الفضاء»، «زهايمر»، «أنا القطار السريع»، «قولوا شطار»، «دوران» وغيرها العديد.
ومع اعتلاء نجم الراب الخليجي دافي لخشبة المسرح، بلغت الأجواء ذروتها، حيث افتتح فقرته بأغنيتي «عطني من الآخر» و«أنا زومبي»، قبل أن يسترسل في تقديم مجموعة من أشهر أعماله التي رسّخت حضوره في الساحة، مثل «شوفها» و«سمبوسة» و«DJ ستة على ثمانية» و«إي لا» و«شنو الكلام هذا» وغيرها العديد، وسط تفاعل لافت من الجمهور الذي بدا أنه حافظ للكلمات مندمجاً مع الإيقاع، في صورة عكست بوضوح مدى ارتباط الجيل الجديد بهذا اللون الفني، وتحوله إلى جزء من ثقافة موسيقية معاصرة، ليأتي الختام مع جميع الفنانين فوق الخشبة وأغنية ما «نسولف إحنا وايد».