اختتمت «شيري» دورها كشريك رسمي وشريك حصري للتنقل في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية للشباب 2025 في دبي عبر حضور قوي يجمع بين الابتكار التقني والرؤية الاجتماعية العميقة.

وخلال فعاليات البطولة، لعبت شيري دور المُمكّن والمرافق، مجسدة فلسفتها «في المكان، لأجل المكان، ومن أجل أن تصبح جزءًا من المكان» من خلال حلول تنقل شاملة، ومبادرات داعمة للمجتمع، وبرامج متقدمة في إطار الحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية.

من اللحظات الأولى، تركت شيري بصمتها. فقد شارك الروبوت المطوّر ذاتيًا مورنين من عائلة AiMOGA رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية في إعلان افتتاح البطولة، قبل أن يقدم لاحقًا أول حفل تتويج في العالم قائم على الذكاء الاصطناعي.

وقد نفذ الروبوت جميع خطوات التتويج بدقة عالية، من الإمساك بالميداليات إلى التقدم وتسليمها، مما عكس القدرات المتقدمة لـ«شيري» في الروبوتات والتقنيات المؤتمتة. وأصبح هذا الحفل إحدى أبرز المحطات التي جمعت بين التكنولوجيا واللمسة الإنسانية.

كما أدت «شيري» دور الحارس والداعم للرياضيين. فقد تبرعت قبل انطلاق البطولة بمستلزمات الوقاية من الشمس لجميع المشاركين، وتولى أسطول سيارات TIGGO خلال المنافسات توفير خدمات النقل والدعم، بما في ذلك مرافقة أربع منتخبات وطنية. وقد وفرت السيارات راحة داخلية ممتازة، وتقنية الهجين الفائق Chery Super Hybrid، إضافة إلى بنية أمان قوية حاصلة على تقييم خمس نجوم من ANCAP وENCAP، مما منح الرياضيين راحة بال كاملة دون أي قلق لوجستي.

وفي موقع الافتتاح، جذبت منصة «شيري» التفاعلية وفدًا كبيرًا من الرياضيين. فقد استكشفوا رحابة مقصورة TIGGO9 وتفاعلوا مع الروبوت مورنين لاكتشاف التفاصيل التقنية للسيارات، مما منحهم تجربة غامرة تعكس قوة شيري التقنية ونهجها القائم على الإنسان.

داخل الميادين، ظل الرياضيون هم الأبطال الحقيقيون. فقد عبّروا عن قوة إرادة استثنائية في مواجهة التحديات؛ البعض تغلب على إعاقات جسدية للحفاظ على إيقاع اللعب، والبعض أدار المواجهات بحنكة تكتيكية، وآخرون واصلوا القتال رغم وصولهم إلى حدودهم البدنية. كل لحظة تفوق أثارت موجات من التصفيق تقديرًا لعزيمتهم وشجاعتهم.

انخراط «شيري» في هذه البطولة يستند إلى تطابق عميق في القيم. فالألعاب البارالمبية الآسيوية ليست مجرد منافسة رياضية، بل رسالة إنسانية تعلي قيم الحياة والمساواة والاحترام والمساهمة الاجتماعية. وهذه المبادئ تتوافق مع جوهر استراتيجية شيري في المسؤولية الاجتماعية، حيث تعتبر «شيري» أن دورها المجتمعي جزء أصيل من أعمالها وليس التزامًا ظرفيًا.

كما يعكس التعاون مع هذه الألعاب اهتمام «شيري» بفئة ذوي الإعاقة. فوفق الإحصاءات، يعيش 16 % من سكان العالم مع شكل من أشكال الإعاقة، وتتيح لهم البطولة منصة كبرى للظهور وتحقيق طموحاتهم الرياضية. وقد سبق لـ«شيري» التعاون مع اللجنة البارالمبية في كازاخستان واللجنة البارالمبية الآسيوية في مبادرات متعددة تعزز الشمول.

وعلى مستوى عالمي، تمتلك «شيري» حضورًا في أكثر من 120 دولة مع قاعدة مستخدمين تفوق 18.28 مليون. وبخلاف العديد من الشركات، لم تكتف «شيري» بتصدير منتجاتها، بل انخرطت في تنمية المجتمعات المحلية عبر مبادرات تعليمية وإنسانية.

فقد دعمت يونيسف في توفير فرص تعليم لما يقارب 40 مليون طفل وشاب، منهم 17 مليون متأثرون بالأزمات. كما تعاونت مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) لحماية النظم البيئية الهشة حول العالم، مما يؤكد التزام شيري بالاندماج المسؤول في المجتمعات.

وفي قطاع الصناعة، أنشأت «شيري» خمسة مصانع خضراء على مستوى وطني وتواصل مسار التحول نحو الاستدامة. كما أطلقت تحالف ESG عالمي يمتد إلى شبكة وكلائها، معززة نموذج التعاون بين الشركات وسلاسل الإمداد والمنظمات الدولية على أساس التكنولوجيا والشمول والمسؤولية المشتركة.

ومع انتهاء الألعاب وإخماد الألعاب النارية، بقيت روح Born to Rise حيّة. فـ«شيري» مستمرة في اتخاذ التكنولوجيا كجناح، والمسؤولية كأساس. وتطمح إلى بناء مستقبل أكثر شمولا وشجاعة، بعيدا عن المكاسب التجارية البحتة. فالتزامها الطويل، المتقد بالشغف والمواكب لروح العصر، سيواصل رسم طريق أكثر إشراقا للعالم.