ديرة جميلة يأتيها رزقُها بإذن ربها، أهلها يجدّون من أجل بنائها وتقدمها وتطورها.

نعم،

هم الذين تكسر العنقيش (صخر البحر) على رؤوسهم حتى تصبح هذه الديرة متألقة بين الأمم.

نعم،

بنوها وهي صحراء بلقع

ومن أجلها قد طوّفوا البر والبحرا

إلى أن أراد الله آخر سعيهم

جميلاً فصار الرمل من تحتهم تبرا

نعم،

جدّوا واجتهدوا حتى تكون أمهم الكويت العزيزة درة الأوطان.

كل هذا بقيادة أميرهم الذي يسعى دائماً إلى أن تتألق هذه الديرة، وذلك بالجد والإخلاص والعمل الدؤوب الذي يؤكد على أن أبناء الوطن العزيز هم وحدة واحدة يتصلون بأميرهم ويقفون معه جنباً إلى جنب، حتى يسير محمل هذه الديرة يخوض عُباب الدنيا لينشر فيها الخير.

نعم،

إن أبناء الوطن كما أشار أميرهم أنهم العزوة والأمل والذخر والسند.

ما أجملها من مفردات

وما أحسنها من عبارات!

وكلنا ندعو مع أميرنا المفدى أن يحقق هدفه في قوله:

نسأل الله أن يعيننا حتى نسلّم الكويت لأهلها الأصليين نظيفة خالية من الشوائب، نسأل الله ان يحقق ذلك وأن يبدد شمل دعاة الفرقة ومثيري الفتنة الذين يحاولون من خلال ملف الجنسية خلط الأوراق وترويج الاشاعات.

نعم،

أيها الأمير الحريص على المصارحة والمكاشفة لتظهر الحقيقة ويقطع الشك وسوء الظن.

نعم،

أيها القائد الملهم

لا وحدة وطنية من دون ترسيخ الهوية، فالهوية الوطنية في قمة أولوياتنا والتصدي لكل من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره والاضرار بمصالح المواطنين.

حتى يعيش المواطن في مسار آمن يحوطه الاطمئنان ويسوده الأمان.

نعم،

أيها الأمير الساهر على مصلحة الشعب إنك المتابع باهتمام شديد اعمال أجهزة الدولة حيث توجه وتراقب وتحاسب كل هذا من أجل أن يعيش الناس في أمن واستقرار.

مناشدة أبناء الوطن بالتحلي بالصبر في ما يتعلق بالإصلاح والبناء وتصحيح المسار،

حتى تتألق الديرة وتصل إلى أسمى غايات النهوض والتطور.

ما أجمل هذا النطق السامي، سرعة تكويت القضاء والبت في الخصومة وجعل مصلحة الكويت ونصرة المظلوم فوق كل اعتبار، ما أجمل من ينصر المظلوم فإن لهُ الدرجات العاليات يوم القيامة.

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً

فالظلم مرتعهُ يفضي إلى الندم

تنام عيناك والمظلوم منتبه

يدعو عليك وعين الله لم تنم

علاوة على اهتمام سموه بالهوية الوطنية على أنها هي السياج الحامي والحصن الحصين، والريادة الطبية بكوادر وطنية وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصحي.

والاهتمام بملف التعليم وتكريم سموه لكوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة يوم المعلم العالمي.

عزيزي القارئ

لندعو لأميرنا المفدى، حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، في الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم، بالصحة والسلامة وطول العمر حتى تعيش هذه الديرة الراغدة بفضل الله الكريم وعمل سموه الدؤوب بالخير العميم.

ويقول:

أمير البلاد وأب الجميع

سلمت معافى طوال السنين

حفظك الله من كل عين

وأبقاك ذخراً لنا أجمعين

دمت للكويت فخراً

ولشعبها ذخراً

يا صاحب السمو