يتمسّك منتخب الكويت بالأمل عندما يواجه نظيره الإماراتي غدا الثلاثاء ضمن الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة لبطولة كأس العرب الحادية عشرة «فيفا - قطر 2025» والتي تشهد لقاء آخر مفصلياً يجمع مصر بالأردن.
وبعد تلقيه الخسارة الأولى في البطولة من الأردن 1-3 ضمن الجولة الثانية، تراجع «الأزرق» للمركز الأخير بالمجموعة بنقطة وحيدة خلف منتخبات الأردن الذي ضمن التأهل بـ6 نقاط، ومصر (2) والإمارات (1) التي تتفوق بفارق الأهداف.
وكان تعادل مصر والإمارات 1-1، ضمن الجولة الثانية، ترك أمام منتخب الكويت فرصة وحيدة للتأهل وتتمثل في الفوز على الإمارات شرط عدم فوز مصر على الأردن.
وتبدو الحسابات أكثر وضوحاً بالنسبة للمنتخب المصري الذي يمتلك أكثر من فرصة لخطف البطاقة الثانية عن المجموعة وهي الفوز بأي نتيجة على الأردن، أو تعادله مع تعادل الكويت مع الإمارات وحتى خسارته بفارق هدف مع خروج مباراة الكويت والإمارات بالتعادل السلبي.
أما منتخب الإمارات فلديه هو الآخر احتمالات عدة، منها الفوز على «الأزرق» مع عدم فوز مصر، أو التعادل مع خسارة مصر بفارق هدفين أو التعادل 1-1 مع خسارة مصر 0-1.
أما في حال خسارة مصر أمام الأردن بنتيجة 1-2 وتعادل الإمارات أمام الكويت بهدف لكل منهما، سيتم اللجوء لقاعدة اللعب النظيف بين الإمارات ومصر المتفوقة حالياً في هذا الجانب.
وفي حال استمر التساوي بين المنتخبين، سيتم اللجوء للتصنيف العالمي بالاتحاد الدولي ما سيرجح كفة مصر (32 عالمياً) على الإمارات (68).
وبالعودة إلى مباراة «الأزرق» والإمارات، تأخذ المواجهة طابعاً خاصاً باعتباره أنها تجمع بين منتخبين خليجيين اعتادا على تقديم لقاءات تنافسية وحافلة بالإثارة.
وكانت آخر مواجهة جمعت منتخب الكويت بـ «الأبيض الإماراتي» في كأس الخليج الأخيرة «خليجي 26» التي أقيمت في الكويت ويومها فاز «الأزرق» بهدفي محمد دحام ومُعاذ الأصيمع مقابل هدف لكايو كانيدو الغائب عن البطولة الحالية.
وبعد الانتقادات التي وُجهت لمدرب «الأزرق»، البرتغالي هيليو سوزا، على اثر خطوته الجريئة بخوض مواجهة الأردن بتشكيلة مختلفة كلياً عن تلك التي بدأت لقاء مصر في الجولة الافتتاحية، وتقديم المنتخب أداء كارثياً على صعيد الأرقام (لم يسدد أي كرة على المرمى المنافس قبل هدف التقليص من يوسف ناصر في الدقيقة 84)، بات المدرب مُطالباً بأن يجري تغييرات على التشكيلة تُعيد للفريق التوازن الذي افتقده في معظم فترات لقاء الأردن. وكان سوزا قام بإجراء تبديلات في الشوط الثاني حسّنت من أداء الفريق نسبياً ويتوقع أن يضع في اعتباره هذا التأثير وهو يضع تشكيلة مباراة اليوم.
فنياً، يدرك سوزا أن الفوز هو السبيل الوحيد للإبقاء على آمال منتخب الكويت في التأهل إلى الدور الثاني بانتظار «خدمة» من المنتخب الأردني الذي سيخوض لقاء مصر بأعصاب هادئة بعد ضمانه الصدارة والتأهل وأعلن مدربه المغربي جمال السلامي أنه سيقوم بإراحة أكثر لاعب أساسي استعداداً لمواجهة ربع النهائي.
هذه الوضعية تتطلب تعاملاً مختلفاً من الجهاز الفني واللاعبين، وأداء مغايراً عن ذلك الذي قدموه في المباراتين الماضيتين، وقبل كل ذلك التسلح بـ «المبادرة» و«الإقدام» الذي كان مفقوداً في ظل الاعتماد على «ردة الفعل» في التعامل مع المنافسين.
من جهته، سيكون أمام منتخب الإمارات ومدربه المخضرم اروماني كوزمين أولاريو أكثر من هدف لاقتناصه عبر تحقيق الفوز في مباراة الغد، في مقدمتها المحافظة على آماله في التأهل، ومصالحة جماهيره بعد تحقيقه نقطة وحيدة في أول مباراتين، إضافة إلى رد الاعتبار من الهزيمة الأخيرة أمام «الأزرق».