عقدت الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، اجتماعاً ثلاثياً في نيويورك، الأحد، بحسب ما أفاد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض «فرانس برس»، وذلك بعد أشهر من اعتداء إسرائيلي غير مسبوق على الدوحة استهدف قيادات من حركة «حماس».
وكان مصدران قالا لموقع «أكسيوس» إن «هذا الاجتماع هو الأعلى مستوى بين البلدين منذ الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة الذي لعبت فيه قطر دور وسيط رئيسي».
وأضاف الموقع أن ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترامب، استضاف الاجتماع بحضور رئيس جهاز «الموساد» الإسرائيلي دافيد برنياع ومسؤول قطري رفيع المستوى.
وأضاف أن التركيز الرئيسي كان إلى حد كبير «على تنفيذ اتفاق السلام في غزة».
في أواخر سبتمبر، ومباشرة بعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقطر عن الغارة التي وقعت أوائل الشهر نفسه، اقترح البيت الأبيض في مسعى منه لحل الأزمة انشاء آلية ثلاثية «لتحسين التنسيق وتعزيز التواصل وحل الخلافات المتبادلة».
ولفت «أكسيوس» إلى أن اجتماع الأحد بين الدول هو الأول بموجب هذه الآلية.
وفي القدس، قالت الناطقة باسم الحكومة إن نتنياهو سيلتقي الرئيس دونالد ترامب يوم 29 ديسمبر الجاري، لمناقشة "الخطوات والمراحل المستقبلية وقوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة وقف إطلاق النار".
نزع سلاح «حماس»
وفي القدس، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تحذيرهم من أن أي بدائل لنزع سلاح «حماس» تهدف إلى الإبقاء على نفوذها في قطاع غزة.
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى وجود اقتراح قطري - تركي بنقل سلاح الحركة إلى السلطة الفلسطينية أو تخزينه تحت إشراف دولي، في حين ترفض تل أبيب مهلة العامين لنزع سلاح الحركة وتصر على أشهر فقط.
كما أضافت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تعارض بشدة إشراك قوات تركية في قوة الاستقرار الدولية في غزة، وتدرس بدء إعادة إعمار «نموذج مدني خال من حماس» في رفح.
وتدعي تقديرات استخبارية إسرائيلية، بحسب الصحيفة، بأن 75 في المئة من سكان غزة لم يعودوا يؤيدون الحركة الإسلامية.
وحذرت المصادر من أن الحركة تعيد تنظيم صفوفها وتعزز سيطرتها شبه الكاملة على القطاع، مستغلة الفراغ الأمني الناتج عن الهدنة الهشة.
وكان رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، أعلن في وقت سابق أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها لـ «الدولة» التي ستدير القطاع مستقبلاً، لكن ذلك مرتبط بانتهاء «الاحتلال».
إنسانياً، أكّد رئيس منظمة «أطباء بلا حدود» جاويد عبدالمنعم، في مقابلة مع «فرانس برس»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لاتزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.