اتهم مدرب منتخب نيجيريا لكرة القدم، أحد أعضاء منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بممارسة «الشعوذة» بعدما تبخرت آمال فريقه في التأهل لكأس العالم 2026 بالخسارة بركلات الترجيح، في نهائي الملحق الأفريقي.

وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 بعد الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لجمهورية الكونغو 4-3، ليحجز منتخب «الفهود» مكانه في الملحق العالمي الذي تقام مبارياته في المكسيك في مارس 2026، ويضمّ 6 منتخبات.

وفي تصريحاته للصحافيين بعد المباراة، قال المدرب المالي إريك تشيل (48 عاماً) إن أحد أعضاء منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية «مارس الشعوذة مراراً وتكراراً».

وأضاف المدافع الدولي المالي السابق الذي قاد منتخب «النسور الممتازة» لتحقيق 4 انتصارات وتعادلين في مباريات منذ توليه مهامه: «لهذا السبب كنت غاضباً ضده».

وأقرّ تشيل مدرب مالي السابق (2022-2024)، قبل المباراة أن «الأمر سيكون صعباً للغاية في المغرب».

وأضاف وهو يشير بيده أنه رأى أحد أعضاء منتخب الكونغو الديمقراطية يلوّح بيده كما لو كان يرشّ شيئاً ما أو يهزّه «لا أعرف إن كان ماءً أم شيئاً من هذا القبيل».

وبعد ركلة الترجيح الرابعة الناجحة للمنتخب الكونغولي، اندفع تشيل نحو مقاعد البدلاء لمنافسه مفجراً غضبه بوجه أحد أفراد الجهاز الفني، بحسب ما تناقلته شاشات التلفزة.

وفي سيناريو ركلات الترجيح، أنقذ الحارسان 4 ركلات وأُهدرت أخرى، في حين ألقيت عبوة تجاه شانسيل مبيمبا قائد الكونغو الديمقراطية الذي سجل الركلة الحاسمة تحت الأمطار الغزيرة، ليعزّز آمال بلاده في اللحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل.

وتعود المشاركة الوحيدة لجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى مونديال 1974 عندما كانت تعرف باسم زائير.

في المقابل فشلت نيجيريا، عملاق القارة الأفريقية التي كانت المرشّحة الأوفر حظاً لبلوغ الملحق النهائي، في التأهل لكأس العالم للمرّة الثانية توالياً، علماً أنها لم تغب عن نسختين متتاليتين منذ مشاركتها الأولى عام 1994.