أكّدت إيران مُجدّداً، أنها «لن تبحث عن الحرب أو الصراع» ولن تسعى أبداً لامتلاك قنبلة نووية، في ظل تعثر المفاوضات مع الغرب بشأن هذا الملف الشائك.
وقالت الناطقة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني، «لن نتجه أبداً نحو بناء قنبلة نووية لثلاثة أسباب أساسية: أولاً، تتعارض أسسنا الثقافية والتاريخية مع هذا المسار. ثانياً، إيماننا الراسخ واستناداً إلى فتوى صريحة، يحرم إنتاج واستخدام الأسلحة النووية... ثالثاً، يقوم الأساس الأخلاقي للأمة الإيرانية على الإنسانية والأخلاق».
وأوضحت مهاجراني أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي وفي تصريحاته الأخيرة، قال إن «إيران لم تمتلك ولا تمتلك برنامجاً نووياً عسكرياً».
وتابعت: «خلافاً لبعض التصورات، فقد عبّر عن هذه المسألة بوضوح في تصريحاته».
في سياق متصل، قال الرئيس مسعود بزشكيان، خلال لقائه مسؤولين في محافظة كرمان، «إن قدرات إيران الدفاعية اليوم لا تقارن بقدراتها قبل الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، وإذا ارتكب العدو أي خطأ سيتلقى رداً سريعاً وساحقاً ومؤلماً».
وفي مراسم أقيمت لمناسبة الذكرى السنوية لاقتحام السفارة الأميركية في طهران، اتخذ خلالها مواقف حادة ضد الولايات المتحدة، قال رئيس مجلس الشورى محمد باقر قالیباف، إن «الشعب الذي لا يملك استقلاله لا يملك شيئاً.. إننا نقف في وجه أميركا لأننا لا نريد أن نستسلم».
وأوضح أن شعار «الموت لأميركا يعني الموت لمنطق الاستكبار، يجب ألا نشك في أن الهدف النهائي لهؤلاء هو الهيمنة والابتزاز، ونرى المثال الأخير في تصرفات رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترامب)، فحب السيطرة والابتزاز هو أول وآخر كلامه، إنهم يريدون أن يسلبوا استقلالنا بوعود جوفاء عن الرفاه».
وفي قاعة البرلمان، رفع عدد من النواب شعارات «الموت لأميركا» خلال الجلسة العلنية. كما رفع بعضهم لافتات دعم لـ«اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي»، مؤكدين استمرار «نهج المقاومة في مواجهة الهيمنة الغربية».
كما شهدت طهران وسائر المدن الإيرانية، تظاهرات نظّمتها الحكومة بهذه المناسبة، وعُرضت خلالها مجسّمات لصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة عسكرية ونموذج لأجهزة طرد مركزي نووية في طهران.