أغلق المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، الباب أمام أي مبادرة محتملة لتطبيع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، ما دامت واشنطن، تدعم إسرائيل وتحتفظ بقواعد عسكرية في الشرق الأوسط وتتدخل في شؤون المنطقة، قائلاً إن الخلاف بين الطرفين «جوهري نابع من تضارب المصالح بين النهجين الأميركي والإيراني»، ومن «السذاجة» القول إن سبب الخلاف هو شعار «الموت لأميركا».

وقال خامنئي، أمام مجموعة من طلبة المدارس والجامعات، لمناسبة مرور 46 عاماً على اقتحام السفارة الأميركية في طهران، وقطع العلاقات الدبلوماسية، اليوم الاثنين، إن «طلب الأميركيين للتعاون مع إيران لن يكون قابلاً للنقاش، لا في المستقبل القريب ولا حتى في المدى البعيد، إلا إذا أوقفت الولايات المتحدة دعمها الكامل للكيان الصهيوني الملعون، وسحبت قواعدها العسكرية من المنطقة، وتوقفت عن التدخل في شؤونها الداخلية».

واعتبر المرشد أن «طبيعة أميركا المتغطرسة لا تقبل إلا الاستسلام». وأضاف أن «جميع الرؤساء الأميركيين السابقين كانوا يتوقون لتحقيق هذا الهدف، لكنهم لم يعلنوه».

إلا أنه أشار إلى أن «الرئيس دونالد ترامب أقر بذلك علناً، وقال إنه على إيران الاستسلام، كاشفاً عن وجه أميركا الحقيقي».

من جانبه، جدد وزير الخارجية عباس عراقجي التأكيد أن طهران «لم تنسف المفاوضات السابقة ولم تطح بالسبل الدبلوماسية لحل الملف النووي».

وكتب على منصة «إكس»، الإثنين، «من فجّر طاولة المفاوضات هو من فعل ذلك» أي أوقف الحلول الدبلوماسية.

إلى ذلك، نفى الناطق باسم الخارجية إسماعيل بقائي، إجراء أي محادثات مع واشنطن، معتبراً «الظروف غير مهيأة».

وأكد أن طهران لم تتلقَّ أي رسالة من واشنطن خلال الزيارة الأخيرة لنائب وزير الخارجية الإيراني إلى سلطنة عُمان.

كما نفى ما تردد عن قيام مصر بدور الوسيط الجديد بين طهران وواشنطن، قائلاً إنه «لا صحة لذلك».

وأشار إلى أن تبادل الرسائل «مستمر، لكنه لا يعني بدء عملية المفاوضات»، مؤكداً أن طهران «لن تشارك في أي مفاوضات تجبرها على التنازل من جانب واحد عن حقوقها المشروعة».

قضايا فساد

قضائياً، كشف النائب كامران غضنفري عن تقديم ثمانية ملفات تتعلق باتهامات فساد مالي وإداري ضد الرئيس السابق حسن روحاني إلى القضاء.

وأشار إلى أن الاتهامات وصلت إلى حد«الإفساد في الأرض»و«الإخلال الجسيم بالنظام الاقتصادي للدولة»، بما في ذلك تبديد عشرات المليارات من الدولارات وتدمير احتياطات الذهب في البنك المركزي خلال فترة رئاسة روحاني الثانية.

وشدد على انتظار الشعب الإيراني لصدور حكم بالإعدام بحق روحاني إذا ثبتت هذه التهم عليه.

وأوضح أن الملفات المقدمة تشمل أيضاً قضية سرقة 48 سجادة فاخرة من قصر سعدآباد، والتي لم تحسم قضائياً بعد، مؤكداً ضرورة اطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات.

عسكرياً، أجرى الحرس الثوري، مناورة بالطائرات الُمسيّرة لوحدات«سجيل» شمال غربي إيران.