|كتب حسن الفرطوسي|
خفيفة الظل، تتعامل مع كل ما حولها بتلقائية وشفافية، تلك هي صفات الممثلة الأميركية الأصل أليسون ولفورد، التي أطلت على المشاهد الخليجي بعدد من الأعمال الدرامية، مثل «أم البنات» و«قرقيعان2» و«ياخوي» ومسرحية «نهاية مخروش»** و«الهروب الأخير» وكذلك قدمت «سوالف حريم» و«جدار الصمت».
تحدثت اليسون عن تجربتها مع التمثيل في الكويت، وأعربت عن حبها للكويت واعتزازها في الوسط الفني الكويتي، كما تحدثت بالمقابل عن الجانب السلبي في تواجدها كفتاة أميركية تعيش في الشرق الأوسط، حيث تقول أليسون انها تواجه التحرشات الجنسية بشكل يومي خلال وجودها في بلدان الشرق الأوسط، بيد انها تتفهم الاعتقاد الخاطئ بان الفتاة الأميركية يمكنها ان تمارس ما يحلو لها.
«الراي» التقت الممثلة أليسون ولفورد خلال زيارتها الحالية الى الكويت وكان معها هذا اللقاء:

• ما سبب زيارتك الى الكويت؟
- الكويت هي بلدي الحقيقي وانا أحبها كثيرا، فيها ذكرياتي وأصدقائي وجئت اليها شوقا، فضلاً عن ذلك هناك مشروع عمل فني سأتفق حول تفاصيله.
• ومن هم الفنانون المزمع الالتقاء بهم هنا في الكويت؟
- سألتقي الفنان محمد دحام الشمري، وهناك عمل فني سنتحدث بشانه لم تكتمل فكرته أو حتى شكل الاتفاق بشأنه وهناك أيضا منتجون وفنانون آخرون.
• وهل هناك أعمال أخرى اتفقت بشأنها؟
- نعم هناك عمل يجمعني مع المخرج حاتم علي والفنان عبد المحسن النمر وسيتم تصوير مشاهده بين سورية والمغرب.
• وهل ستكون لك البطولة في هذا العمل؟
- ليست بطولة، ولكنه دور رئيسي ومؤثر في العمل.
• هل تعتقدين ان اللغة تقف حاجزا بينك وبين حصولك على دور البطولة؟
- اعتقد ذلك فالتمثيل باللغة العربية صعب جدا، لذلك علي قراءة النص مرات عديدة وأحاول ان ابذل أقصى ما بوسعي لأصل الى حقيقة المشاعر في العمل لأعكسها بالتالي الى المشاهد ليقتنع بها وبأدائي.
• وهل السكربت يكتب لك باللغة العربية؟
- استطيع ان أقرأ العربية ولكني بطيئة لذلك يكتب لي بلغة «الجات» أي بأحرف لاتينية وبالأرقام.
• وهل تواجهين مشاكل أخرى عند التمثيل بالعربية غير اللغة؟
- حقيقة، تواجهني مشكلة التعبير عن المعنى، خصوصا عندما ترتبط بصعوبة النطق والتعبير عن مشاعر دقيقة ورغم ذلك فالكل يقول انني امتلك وجها طفوليا وامثل بطريقة تلقائية خاصة وانني كنت امثل منذ فترة طويلة في التلفزيون الأميركي وكذلك قدمت أعمالا كثيرة في الكويت واثناء الدراسة عملت في المسرح المدرسي صحيح انها ادوار بسيطة لكنها أعطتني مراناً في كيفية التعامل مع الكاميرا والوقوف أمامها.
• وما ابرز عمل قدمتيه في أميركا؟
- في أميركا لم أقدم عملا احترافيا، بدايتي كانت من الكويت، مع داود حسين واحمد الدوغجي في قرقيعان 2.
• وكم عمل قدمت حتى الآن؟
- سبعة أعمال وهي «قرقيعان2» ومع سعاد عبدالله «ياخوي» ومع احمد جوهر مسرحية «نهاية مخروش» و«الهروب الأخير» مع حسن عسيري وزينب العسكري في ماليزيا وكذلك قدمت «سوالف حريم» مع حسن عسيري أيضا وحسن البلام وميس حمدان وصوّر في الاردن وعمل آخر صور في قطر وهو «جدار الصمت» وقدمت في دور طبيبة. و«أم البنات» مع سعاد عبد الله واختصر دوري على مشاهد قصيرة جدا لاني أصبت بكسر بقدمي أثناء فترة التصوير منعني من الحراك.
• ماذا يقول لك أصدقاؤك في أميركا عندما يعرفون انك تمثلين في أعمال عربية؟
- يعتقدون انني مجنونة فكيف لفتاة شقراء لغتها الأم الانكليزية تقدم أعمالا عربية وبلغة عربية صعبة.
• ومن واقع تجربتك هل ترين ان العرب يشبهون لغتهم في الصعوبة؟
- لا على العكس أراهم لطيفين جدا خصوصا النساء وفي كل مكان اذهب اليه مرحب بي يفتحون لي بيوتهم.
• وماذا عن عائلتك وكيف تقيم تجربتك؟
- أهلي يحبون عملي ويشجعونني على المضي في التمثيل
• حدثينا عن عملك الذي انتهيت من تصويره في دبي؟
- العمل بعنوان «سليم ودستة حريم» مع حسن عسيري ومنى شداد وعبير احمد وحبيبة الحبيب وغيرهم الكثير ممن لا تحضرني أسماؤهم. ومن اخراج خالد الطخيم.
• وما دورك في العمل؟
- دوري، احدى زوجات حسن. سيدة أميركية مستقلة، وهو متزوج من مصرية ولبنانية وسعودية. دوري مشابه لدوري في «سوالف حريم» ولكن فيه لمحة سياسية. بنكهة كوميدية وما أود قوله لجمهوري، هو ان ما سترونه من شخصية في العمل تختلف تماما عن شخصيتي الحقيقية، فانا قلقة جدا وخائفة ان يكرهني الجمهور بعد ان يشاهد العمل.
• هل هذا يعني انك أديت الدور بصورة جيدة لدرجة خوفك من الجمهور؟
- أتمنى ذلك فأنا قدمت كل ما بوسعي في هذا الدور وهو جاد على غير الأعمال التي سبقته وأحب ان أشيد بدور المخرج خالد الطخيم الذي صبر علي كثيرا وتفهم صعوبة اللغة عندي وانها ليست لغتي الأم فكان يدفعني باتجاه ايجابي لتقديم دوري بأحسن صورة ويعيد لي المشهد مرات عديدة حتى أقدمه بصورة صحيحة، أحببت العمل مع هذا المخرج وأتمنى العمل معه مرة أخرى.
• متى سيعرض العمل؟
- يفترض ان يعرض قبل رمضان على قناة الـ«ام بي سي» وهناك احتمال ان يعرض خلال شهر رمضان.
• ألا يضايقك وانت الأميركية ان يظهروا المرأة الأميركية بصورة انتهازية ومتطلبة ومتسلطة؟
- طبعا، كما هنا في البلاد العربية ينظرون للمرأة الأميركية بصورة سلبية هناك أميركيون ينظرون للعرب عامة بصورة سلبية أيضا، وفي كلا الحالتين هناك من ينظر للمشهد من جانب أحادي ودعوتي لهم ان يوسعوا مداركهم وأفقهم المعرفي عن الآخر. وفي عمل «سليم ودستة حريم» يريدون توضيح المشاكل التي تنتج عن الزواج من ثقافات مختلفة أثر هذا التباين الثقافي على الأسرة خصوصا عند حصول الطلاق وما يجنيه الأبناء من جراء ذلك المسلسل يعرض الحقيقة من جهة معينة.
• وماذا عن الممثلات الكويتيات وتعاملهن معك؟
- الجميع رائع ويتفهمونني خاصة وانني امثل بلغة غير لغتي الأصلية ومن جانبي أحب العمل مع الممثلات الكويتيات خصوصا عبير احمد ومنى شداد تعاملاني بطريقة لطيفة جدا وتمنحاني حبا وحنانا وتأخذاني تحت جناحيهما أشعر معهما وكأني طفلتهما المدللة. وخلف الكواليس نقضي وقتا ممتعا مرحا. لذا انا حزينة بان العمل انتهى وتركت موقع التصوير.
• هذا يعني انك سعيدة الآن في الكويت؟
- نعم أكيد لهذا اخطط الى العيش في الكويت مستقبلا.
• وهل تواجهين مشاكل لكونك فتاة جميلة وأميركية مستقلة؟
- يوميا أواجه مشاكل خصوصا فيمن يعتقدون انني فتاة سهلة وبالامكان اقامة علاقة جنسية عابرة معي لكوني مثلا فتاة غربية متحررة. هؤلاء يربطون حرية الفتاة بسوء أخلاقها ولكن هذا عكس الحقيقة فأنا فتاة ملتزمة وعلي ان احمي نفسي... والتحرشات الجنسية تواجهها كل امرأة تعيش في الشرق الأوسط سواء عربية أو أميركية، ولكن الأميركية والغربية بشكل اكبر وليعلم الجميع انني أصبحت مسلمة وليعاملوني على هذا الأساس.
• هل تحدثينا عن قصة اسلامك؟
- في العام الماضي كنت طريحة الفراش في المستشفى بعد حادثة رقدت بسببها أسبوعا في مستشفى الرازي وكانت بجانبي سيدة مريضة تتألم فتضع شريطا تستمع اليه وكنت استمع معها للشريط فأشعر براحة واسترخاء وعندما كنت على وشك الخروج من المستشفى سألتها عن هذا المطرب ذي الصوت الشجي، ضحكت السيدة وقالت هذا ليس شريطا غنائيا انما هو ترتيلا للقرآن الكريم، فشعرت بان هناك مشاعر بداخلي غريبة تتحرك. وانا كنت تعرفت على الاسلام من خلال تواجدي في الكويت ولقائي بمسلمين فقررت ان ادخل الاسلام وانا الآن ادرس الفتوى وأتعلم الصلاة.
• وهل تنوين ارتداء الحجاب؟
- في هذه اللحظة لا استطيع الاجابة عن سؤالك، هل تعفيني من الاجابة؟ كثير من الناس يسألونني بعد ان أصبحت مسلمة ان ارتدي الحجاب ولكنه قرار ليس سهلا، علي التريث خاصة وانه لا يوجد بعائلتي من يدين بالاسلام غيري.
• وكيف كانت ردود أفعال عائلتك من ذلك؟
- عائلتي تتقبل ذلك وترى ان هذه حرية شخصية وغير مستاءة من دخولي الاسلام خصوصا والدي الذي كان يعيش في الكويت.
• هذا يعني انك ستتزوجين من مسلم؟
- نعم هذا أكيد لأنه الآن انا مسلمة ولا يجب ان أتزوج الا بمسلم وعموما انا أحب الرجل المسلم.
• هل تعيشين قصة حب مع أحد؟
- حتى هذه اللحظة لا، ما زلت من دون صديق وانا الآن مشغولة بالعمل الفني الذي انا شغوفة به ومغرمة بالوقوف أمام الكاميرا التي اعشقها كثيرا.
• هل تتطلعين للعمل في أعمال فنية أميركية؟
- أود ذلك ولكن الوصول صعب.
• لو طلب منك ان تقومي بأداء دور فيه قبلة هل تقبلين؟
- لو كانت لدي اختيارات سوف لن أقبل بمشهد يحتوي على قبلة. وهذه قناعاتي، لا أحب القبلة أو المشاهد الجنسية على حساب أخلاقياتي وما أؤمن به، لذا انا أحب ان اعمل دراما في الشرق الأوسط.
• وهل تعتقدين انك ستواصلين العمل الفني في مشوار حياتك؟
- نعم فاناد ولدت في عائلة فنية تهوى المسرح والموسيقى وكل ما له صلة بالفن. فوالدي موسيقي معروف في أميركا ووالده أيضا.
• هل هناك ما تودين قوله لمعجبينك؟
- نعم أود ان أقول أحبكم كثيرا وأتمنى ان أكون عند حسن ظنكم وتحبون ما أقدمه لكم من فن.