قال أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، المهندس جمال اللوغاني، إن الدول الأعضاء، ومنها الكويت، تسعى دائماً لتطبيق تكنولوجيا نزع الكربون من سلسلة عمليات النفط والغاز، والتوسّع بها للوصول إلى بيئة نفطية سليمة، إضافة إلى التوسع في عمليات إنتاج واستهلاك الدول للطاقة المتجددة.
وأكد اللوغاني لـ «الراي»، على هامش الاجتماع 32 لخبراء البيئة وتغير المناخ في الدول الأعضاء، بحضور الفريق العربي التفاوضي برئاسة السعودية، السعي لتنسيق مواقف الدول الأعضاء وتوحيدها بهدف حماية المصالح، مبيناً أن هذا الاجتماع الذي يستمر حتى الأسبوع المقبل ينعقد في مرحلة مفصلية من العمل البيئي العالمي، استعداداً لمؤتمر الأطراف «COP30» المرتقب عقده في مدينة بيليم البرازيلية في نوفمبر المقبل، حيث تواجه هذه الجولة عدة تحديات من أهمها تأخر تقديم المساهمات الوطنية المحدّثة (NDCs)، إلى جانب التحديات اللوجستية والتنظيمية، واستمرار فجوة تمويل المناخ المخصص للدول النامية.
وأشار إلى أن توحيد الرؤى سيحافظ على المصالح العربية، لاسيما في ظل الحملة التي تثار ضد الوقود الأحفوري والنفط والغاز، مؤكداً في الوقت وجود مجموعة من الجهود الرامية للحفاظ على البيئة ومحاربة تغير المناخ وتقليل الانبعاثات الضارة.
وأكد اللوغاني على أهمية الموقف العربي الموحّد، الذي تم التوصل إليه في اجتماعات «بون» الأخيرة، واجتماع القاهرة للمجموعة التفاوضية العربية، مشدداً على ضرورة مراعاة التنمية والاقتصاد المستدام للدول العربية، لاسيما كونها دولاً منتجة للوقود الأحفوري، مبيّناً أن هذه الدول تمثل جزءاً أساسياً من الحل عبر الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة، والهيدروجين منخفض الكربون، والاقتصاد الدائري للكربون.
وذكر أن الوقود الأحفوري يمثل اليوم 82 % من مزيج الطاقة، والنفط والغاز يمثلان 55 % بعد إزالة الفحم، منوهاً إلى ضرورة عدم وجود اتفاقات أو تشريعات جديدة، يمكن أن تضر بمصالح الدول الخليجية.
وثمّن جهود جامعة الدول العربية والفريق العربي التفاوضي في تنسيق المواقف الفنية، متمنياً للمشاركين التوفيق والخروج بتوصيات بناءة، تُرفع إلى اجتماع وزراء المنظمة المقرر عقده في ديسمبر المقبل في الكويت.
شراكة خليجية
من جانبه، قال مدير إدارة الطاقة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدكتور محمد الرشيدي، إن دول الخليج خطت خطوات كبيرة في تقليل الانبعاثات طبقاً لموقفها المعلن حول الالتزام المناخي.
وأضاف الرشيدي في تصريح على هامش الفعالية، أن دول الخليج تبنت إستراتيجيات طموحة لتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة، حيث يجري تنفيذ مشروعات تتجاوز عشرات الغيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وأشار إلى أن ما تحقق من إنجازات وما تبذله دول مجلس التعاون، يعكس حرصها على أن تكون شريكاً فاعلاً في الجهود الدولية، لمعالجة التغير المناخي وضمان أمن واستدامة الطاقة.