أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء حامد الدواس، التنسيق المستمر بين مختلف قطاعات الوزارة، مشيراً إلى أهمية الانتشار الميداني الفاعل خلال الفترات الصباحية والمسائية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2025 - 2026.

وعقب زيارته مبنى إدارة عمليات المرور في إطار حرص الوزارة على متابعة تنفيذ الاستعدادات الأمنية والمرورية مع انطلاقة العام الدراسي، قال اللواء الدواس، وفق بيان لإدارة الإعلام الأمني، إن الوزارة «لن تدخر جهداً في سبيل توفير الأجواء الآمنة والملائمة لأبنائنا الطلبة وهيئة التدريس».

واطلع اللواء الدواس، على الاستعدادات الأمنية وجاهزية الدوريات الأمنية والمرورية لتسهيل حركة السير في محيط المدارس وضمان سلامة الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، بما يسهم في انسيابية الحركة المرورية وتوفير بيئة آمنة عند الدخول والخروج من المدارس.

ودعت «الداخلية» الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن والالتزام بالأنظمة المرورية، تأكيداً لمبدأ الشراكة المجتمعية في تحقيق الأمن والسلامة المرورية.

وفي السياق، أكد مصدر أمني لـ«الراي» أنه تم الانتهاء من وضع الخطة الأمنية والمرورية المصاحبة لعودة الدوامات المدرسية وانتظام طلبة المدارس والجامعات، مشيراً إلى أنها أُعدّت بالتنسيق الكامل مع مختلف الجهات المعنية.

وأوضح أن الخطة المتكاملة تتضمن نشر نحو 300 دورية تابعة للمرور والنجدة والأمن العام، بهدف الإشراف على حركة دخول وخروج الموظفين والطلبة، وضمان انسيابيتها.

وأضاف أن الخطة ترتكز على نشر دوريات ثابتة وراجلة، يعززها الطيران العمودي لمراقبة الحركة المرورية ورصد أي إغلاقات أو اختناقات على الطرق، إلى جانب الاستعانة بكاميرات الجيل الجديد المنتشرة في التقاطعات والمداخل والمخارج، وربطها بغرفة العمليات للتحكم والسيطرة على الوضع الميداني.

وبيّن المصدر أن التعليمات صدرت لكل القيادات الأمنية بضرورة التواجد الميداني، بحيث يتابع مديرو الأمن الحالة في محافظاتهم، وتساندهم دوريات النجدة لضبط الأمن، فيما تتولى دوريات المرور متابعة المواقع التي تشهد كثافة عالية، خصوصاً محيط المدارس والمناطق المزدحمة مثل صباح السالم وحولي والجابرية والفروانية والرقعي وسلوى.

وأضاف أن الخطة حددت فترتين رئيسيتين لتوزيع الدوريات: الأولى من السادسة صباحاً حتى الثامنة والنصف صباحاً، والثانية من الثانية عشرة ظهراً حتى الثانية والنصف بعد الظهر، لمتابعة الاختناقات وحوادث السير بالتنسيق مع غرفة العمليات والطيران العمودي وكاميرات المراقبة.

وأشار المصدر إلى أن نحو 150 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية ستكون تحت تغطية أمنية مباشرة، مع تنسيق مستمر مع وزارة الأشغال لمعالجة أي تأثير لأعمال الصيانة على حركة المرور وتحويل المسارات عند الحاجة.

وشدّد على أن رجال المرور سيكثفون الرقابة على عبور المشاة وسلامة الطلبة، مع تطبيق المخالفات بحق أولياء الأمور غير الملتزمين بتأمين أطفالهم في المقاعد المخصصة داخل المركبات. كما أكد عدم التهاون في منع الشاحنات من السير في الأوقات المحظورة أثناء الذروة، مع توقيع عقوبات صارمة تصل إلى الإبعاد بحق السائقين المخالفين من الوافدين.

واختتم المصدر أن تقريراً شاملاً عن الخطة المرورية سيُرفع خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي لتقييم مدى نجاحها، ورصد الملاحظات اللازمة وتطوير الحلول التي من شأنها تخفيف الازدحام المروري المعتاد مع بداية كل عام دراسي.