تنفّذ الكويت من خلال مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، أكثر من 20 مبادرة ومشروعاً، للمساهمة في الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، والتوسّع في استخدام الطاقة البديلة.
وكشفت تقارير حديثة، أن مؤسسة البترول وشركاتها التابعة، واصلت جهودها للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية، من النطاقين 1 و2، بحلول العام 2050، تنفيذاً لإستراتيجيتها التي تشمل 9 مبادرات، منها الوصول إلى صفر حرق روتيني للغاز، وتعزيز كفاءة الطاقة واستكشاف الفرص في الطاقة المتجددة، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وذلك دعماً للتنوع البيولوجي.
ومن الخطوات التي قامت بها الشركات النفطية، لتحقيق المعايير البيئية المطلوبة، إنجاز «نفط الخليج» مشروع محولات التردد الكهربائي في عمليات الوفرة المشتركة، والذي يهدف لإلغاء الانبعاثات الناتجة عن محطة توليد الطاقة الداخلية، ما يسهم في تحقيق استدامة أكبر.
كما تم اتخاذ خطوات فعالة للحد من حرق الغاز في عمليات الخفجي المشتركة، من خلال استكمال المرحلة الأولى من مشروع خط نقل الغاز الجديد، إلى مصفاة الأحمدي في شركة البترول الوطنية.
وزادت «البترول الوطنية» وحدات استرجاع غاز الشعلة في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، ورفع كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات والتوسّع في استخدام ألواح الطاقة الشمسية، في محطات الوقود وسائر المرافق.
وطورت الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، خطة التدقيق البيئي التشغيلي لوحدات مصفاة الزور، لضمان الامتثال للوائح الهيئة العامة للبيئة، وانتهت من تركيب مراقب انبعاثات غاز الأوزون والأمونيا، في محطات مراقبة جودة الهواء المحيط التابعة للشركة.
ونجحت «الكيماويات البترولية» في توفير استهلاك تحسين كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 9 %، من خلال تنفيذ مجموعة مبادرات ابتكارية، تستهدف تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، فيما نجحت شركة ناقلات النفط الكويتية، حتى مارس 2025، بقطع 2 مليار ميل بحري إلى 601 ميناء حول العالم، بكفاءة عالية ودون تسجيل أي حوادث تلوث بحري، ولم يتم رصد أي انبعاثات هيدروكربونية ضارة منها.
ودشنت «الناقلات» السنة المالية الماضية، مشروعين لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، في موقعي أم العيش والشعيبة، بطاقة إجمالية تبلغ 6.85 ميغاواط، ما يسهم في تشغيل فرعي تعبئة الغاز المسال، بالاعتماد كلياً على الطاقة المتجددة، ما يحقق وفراً يقدر بـ 16 ألف برميل من الوقود سنوياً، وكذلك خفض الانبعاثات من الغازات الدفيئة، بما يقارب 8360 طناً سنوياً.
أما شركة نفط الكويت، فقد نفذت سلسلة مشروعات، للحد من ممارسات الحرق الحالية في العمليات اليومية، وصولاً لهدف الوقف التام للحرق الروتيني للغاز، وذلك من خلال تطوير منشآت إضافية لمعالجة الغاز الحامض، وإنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل الغاز، إضافة إلى تحسينات في البنية التحتية الحالية، إلى جانب تقليل انبعاثات غاز الميثان الهاربة، من خلال استخدام تقنيات متعددة، بما في ذلك تقنية الكشف عن التسريبات وإصلاحها.
وأطلقت «نفط الكويت» مشروعات أخرى تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة الإجمالية، بنسبة تتراوح بين 8 % و 12 % بحلول 2045، حيث يجري تنفيذ مشروع تحويل إمدادات الطاقة للمضخات الغاطسة الكهربائية، من مولدات الديزل إلى شبكة الكهرباء الوطنية، ما يسهم في تحقيق الاستدامة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز التزامها بإنتاج طاقة نظيفة وذات كفاءة عالية.
وتدرس الشركة الجدوى الفنية لإنتاج 17 غيغاوات من الطاقة المتجددة (المبادرة الثالثة)، بما في ذلك تخزين 3 غيغاوات من الطاقة، حيث تم وضع خطة مفصلة، لتركيب مزيد مناسب من محطات الطاقة المتجددة، وذلك لتحقيق إنتاج 1 غيغاوات من الطاقة لتغطية جزء من احتياجات الشركة من الكهرباء، كما تم البدء في دراسة الجدوى الفنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة، كجزء من الجهود لتحقيق صافي انبعاثات بحلول 2050.
ووضعت «نفط الكويت» خطة تنفيذية واضحة ومرحلية، لتحقيق 26 مليون طن سنوياً من احتجاز واستخدام وتخزين الكربون (المبادرة الرابعة)، عبر الشركات النفطية بحلول 2050، حيث تعمل الشركة على تطوير مركز احتجاز الكربون على نطاق واسع في منطقة غرب الكويت، والذي يشمل استخدام تقنية الغاز المتناوب مع الماء في تطبيقات تحسين استخلاص النفط، إضافة إلى احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، كما يتم إجراء دراسة شاملة لتحديد خصائص وجدوى احتجاز ثاني أكسيد الكربون في الخزانات الجوفية، تحت سطح الأرض في الكويت.
وتقوم المبادرة الخامسة للشركة في تعويض الكربون ودعم التنوع البيولوجي المحلي، من خلال تنفيذ مشروعات زراعية تعمل كخزانات طبيعية للكربون، ويتم تنفيذ العديد من الجهود الزراعية، بالتعاون مع الشركات النفطية والجهات المحلية.