بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، مع وزير الدفاع الوطني للجمهورية اللبنانية اللواء الركن طيار ميشال منسى، أوجه التعاون المشترك وسبل تفعيله، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان لـ«الداخلية»، أمس الأربعاء، عقب استقبال الشيخ فهد اليوسف للوزير منسى والوفد المرافق، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الكويت.
وأشاد اليوسف بعمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وما تشهده من تطور في مختلف المجالات، مؤكداً أهمية تعزيز التنسيق والدعم المتبادل في الجوانب الأمنية والعسكرية.
تأتي هذه الزيارة في إطار الحرص المتبادل على ترسيخ التعاون الثنائي بين الكويت ولبنان، في مختلف المجالات الأمنية والعسكرية.
الدعم
وفي لقاء مع وكالة «كونا» بختام زيارته الرسمية إلى البلاد، أكد الوزير منسى أن دعم الجيش اللبناني ليتمكن من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 القاضي بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، كان محور لقاءاته خلال الأيام الماضية مع المسؤولين في الكويت «التي تعد أول من يساعد لبنان في هزاته السياسية والإنسانية».
وأشار إلى أن هذه الخطوات تتطلب تجهيزات ضخمة للجيش اللبناني الذي تنقصه العديد من المعدات لتنفيذ تلك المهمة.
وبسؤاله حول إمكانية الدولة اللبنانية في تنفيذ بنود القرار 1701، أفاد أن الجيش اللبناني سيقوم بتنفيذ هذه المهمة حيث صدر عن مجلس الوزراء قرار بوضع خطة تهدف لحصر السلاح بيد الدولة في الجنوب، ومن كافة الأراضي، ومن المجموعات المسلحة في لبنان.
وأضاف أن الرئيس اللبناني جوزاف عون قام وسيقوم بزيارات إلى جميع الدول العربية والأوروبية خصوصاً الخليجية، لكي يحصل على الدعم الكافي لتنفيذ هذه الخطة ودعم الجيش اللبناني.
العلاقات
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد الوزير منسى عمقها وتجذرها، مستذكراً «اليد الكويتية التي امتدت للبنان في سنوات الحرب ومازالت لحل الأزمة وتقارب اللبنانيين مع بعضهم البعض»، وأنها أول من يساعد لبنان في هزاته السياسية والإنسانية.
وأضاف أن هذه العلاقة الطيبة مازالت وستظل محل اهتمام من قبل القادة في كلا البلدين «وهذا ما لمسناه خلال الزيارة».
واستذكر موقف لبنان من الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت العام 1990، إذ كان أول دولة عربية تستنكر وتندد بالغزو «وهذا الموقف لم ينسه الإخوة الكويتيون».
محادثات إيجابية
وحول الزيارة ولقاءاته مع القيادة السياسية والمسؤولين الكويتيين، أكد منسى أن اللقاءات كانت إيجابية وبناءة، وأن المسؤولين الكويتيين «أبدوا استعدادهم لدعم لبنان وحكومته وجيشه بالتأكيد»، مضيفاً انه بحث مع القيادة الكويتية ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس اللبناني الأخيرة للكويت التي أبدت استعدادها للوقوف الى جانب لبنان.
السياحة
وعن عودة السياحة إلى لبنان ومدى قدرة تأمين هذا الرافد، أكد الوزير منسى أن الحكومة جادة في إعادة لبنان كما كان «وهناك خطوات قمنا بها منذ أكثر من شهرين بهدف تحسين السياحة، ومن يَزُر لبنان يلمس الفرق، فالتأمين بدأ من المطار وصولاً إلى فرضه في الشارع وداخل المناطق».
إعادة الإعمار
وحول ملف إعادة اعمار لبنان، قال إن هذا الملف لم يطرح خلال الزيارة التي انحصرت في ملف دعم الجيش «إلا أننا متأكدون أن الأشقاء العرب والخليجيين سوف يساعدون لبنان في هذا الموضوع»، مشدداً على «أننا حالياً نسعى لفرض الأمن والاستقرار».
وأعرب الوزير منسى عن بالغ شكره وتقديره لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي لما وجده من حفاوة وترحيب.