في موازاة التسهيلات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية لمنح التأشيرات للقادمين إلى الكويت، تواصل «العيون الساهرة» دورها كصمام أمان يحمي البلاد من محاولات الغش أو التلاعب، عبر تقديم بيانات مزوّرة أو مستندات غير صحيحة بغرض الحصول على التأشيرة.

ومع مساهمة البصمة البيومترية في ضبط مُبعدين حاولوا دخول البلاد مستخدمين جوازات بديلة أو سمات دخول مختلفة، فإن التدقيق الأمني عالي المستوى على جميع المسافرين، خصوصاً القادمين إلى الكويت بتأشيرات سياحية إلكترونية، يشكّل حائط صد أمام أي محاولة دخول غير مشروعة إلى الكويت.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أنه مع زيادة حركة السفر عبر منفذ العبدلي أخيراً، ضبط رجال المنافذ حالات عدة لمسافرين يحملون تأشيرة سياحية إلكترونية لدخول الكويت، تبيَّنَ أنهم حصلوا عليها عبر تقديم إقامات مزوّرة في دول خليجية.

وأوضحت المصادر أن التدقيق الأمني خلال الإجراءات قبل السماح بدخول الكويت، كشف أن هؤلاء الأشخاص قدّموا إقامات مزوّرة في دول خليجية من أجل الحصول على التأشيرة الكويتية، مبينة أن اعترافات الموقوفين أظهرت أنّهم حصلوا عليها مقابل مبالغ مالية لأشخاص ومكاتب في العراق.

وأضافت أن التحقيقات أظهرت وجود أشخاص ومكاتب ينشطون في إصدار إقامات وهمية (مضروبة) لأشخاص وكأنهم مقيمون في إحدى دول الخليج، وتقديمها إلكترونياً ضمن المستندات للحصول على التأشيرة الكويتية، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية في حق المضبوطين، وإبلاغ الجهات المعنية بكشف تزوير ثبوتيات الإقامة الخليجية ومحاولة استخدامها.

وشدّدت المصادر على التدقيق الأمني الصارم بناء للتعليمات والتوجيهات، لافتة إلى أن إصدار التأشيرة إلكترونياً لا يعني دخول الكويت مباشرة، إذ يتم فحص مستندات وثبوتيات الحاصلين على التأشيرة لدى وصولهم إلى البلاد، والتأكد من صحة ومطابقة البيانات وصلاحية الإقامة في الدولة الخليجية، مشيرة إلى أن محاولات تزوير الإقامات في دول عدة تقف خلفها شبكات دولية لكن رجال الأمن بالمرصاد لمثل هذه السلوكيات الإجرامية، ولا تهاون على الإطلاق في التعامل مع كل ما يمس أمن الكويت واستقرارها.