شارك الاتحاد الكويتي للمقاولين في ملتقى «بُناة مصر 2025»، في القاهرة المنعقد الأحد الماضي، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، ضمن فعاليات الدورة التحضيرية لإطلاق أول حوار دولي حول تطوير وتنمية المدن الساحلية المستدامة.

وقال رئيس وفد الاتحاد عضو مجلس الإدارة أمين السر المهندس ضاري البرجس، إن التعاون بين الكويت ومصر في مجالات المقاولات والعقارات والطاقة يشهد نمواً ملحوظاً، رغم التوترات الإقليمية القائمة، وأضاف أن التأثير المباشر على قطاع التشييد في الكويت لايزال محدوداً، مع وجود تحديات لوجستية تتعلق بسلاسل الإمداد. وأكد أن السوق الكويتي يحتفظ بجاذبيته للاستثمارات الإقليمية.

وأشار البرجس إلى أن شركات مصرية تعمل في الكويت منذ خمسينات القرن الماضي، بينما توسع شركات كويتية أنشطتها في السوق المصري، خصوصاً في مشاريع الساحل الشمالي والغردقة، في قطاعات التطوير العقاري والبنية التحتية.

وأضاف أن هناك اهتماماً بالمشاركة في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة رأس الحكمة، إلى جانب مشاريع في مجال الطاقة.

وأشاد بالدور الذي يؤديه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، واصفاً إياه بأنه أحد أبرز أدوات التمويل التنموي في المنطقة، حيث يموّل مشروعات في الدول العربية والأفريقية والآسيوية، ويدعم مبادرات التنمية المستدامة على نطاق واسع.

وكشف البرجس عن توجه لاستكشاف فرص تعاون في دول أفريقية ذات أسواق واعدة، من خلال شراكات مصرية- كويتية تستفيد من خبرات الطرفين.

ودعا البرجس إلى تأسيس إطار إستراتيجي مشترك بين الكويت ومصر، لدعم التعاون في مجالات التشييد والصناعة والخدمات، مشيراً إلى أن الاتحاد يسعى لتعزيز دور القطاع الخاص في المشروعات الإقليمية الكبرى.