أكّد فلاديمير بوتين، أن موسكو ما زالت مستعدة للاضطلاع بوساطة في المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، الأمر الذي عرضه الكرملين الأسبوع الماضي، لكنه لم يلق آذاناً صاغية.

وأفاد بيان للكرملين بعد اتصال بين الرئيس الروسي ونظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «فلاديمير بوتين أكّد استعداد روسيا لتولّي الوساطة بغية دفع الحوار قدماً».

وأضاف أن بوتين تواصل مع «قادة أجانب عدة» لعرض وساطة موسكو.

وخلال المكالمة مع رئيس دولة الإمارات، شدّد بوتين على «ضرورة وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت وتكثيف الجهود السياسية الدبلوماسية لحلّ الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني».

وأعلنت الرئاسة الروسية، أن «الطرفين (الروسي والإماراتي) أعربا عن قلق بالغ إزاء تصعيد حدّة النزاع بين إيران وإسرائيل الذي له تداعيات وخيمة على المنطقة برمّتها».

من جانبه، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن المساعدة العسكرية الأميركية المباشرة لإسرائيل ربما تزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط بشكل جذري.

ونقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن ريابكوف، أن روسيا تحذر الولايات المتحدة من تقديم مثل هذه المساعدة لإسرائيل، أو حتى التفكير في تقديمها.

وأضاف أن موسكو على اتصال بكل من إسرائيل وإيران.

وأفاد السفير الروسي في تل أبيب أناتولي فيكتوروف، بأنّ عائلات دبلوماسيين روس غادرت إسرائيل.

ولم يستبعد نقل السفارة الروسية «إلى مكان أكثر أمناً من دون مغادرة إسرائيل».