لم يكن يوم إطلاق «نينتندو سويتش 2» يوماً عادياً في عالم الألعاب. الحماس الجماهيري دفع متاجر كبرى في الولايات المتحدة أمس لفتح أبوابها عند منتصف الليل، فيما شهدت اليابان والصين سباقاً محموماً على الحجز المسبق، وسط مؤشرات على نقص حاد في المعروض.

النسخة الجديدة من جهاز نينتندو، التي طال انتظارها، تمثل رهان الشركة اليابانية على مواصلة الزخم الذي بدأته منذ إطلاق النسخة الأولى في 2017، والتي باعت أكثر من 152 مليون وحدة، لتصبح ثاني أكثر أجهزة نينتندو مبيعاً بعد DS.

وفي اليابان، تجاوز عدد المشاركين في قرعة الشراء 2.2 مليون شخص، وهو رقم فاق توقعات الشركة، التي أقرت بعدم قدرتها على تلبية هذا الطلب في يوم الإطلاق. أما في الصين، فقد سجل موقع JD.com أكثر من 400 ألف حجز مسبق.

ولم تكن الولايات المتحدة بعيدة عن المشهد؛ متاجر «بيست باي» فتحت أبوابها عند منتصف الليل، و«وولمارت» أطلقت المبيعات إلكترونياً وفي متاجرها الكبرى عند السادسة صباحاً، ونفذت الكمية خلال ساعات.

ورغم هذا الزخم، يبدو أن المملكة المتحدة كانت أكثر حظاً، حيث أظهرت مواقع مثل أمازون وتجار تجزئة آخرين توافر الجهاز للتوصيل في اليوم التالي.

ويرى المحللون أن الإقبال الكثيف كان متوقعاً. «اليوم أكبر إطلاق لجهاز ألعاب في التاريخ»، حسب جورج جيجيشفيلي من شركة Omdia، الذي أشار إلى أن نينتندو استعدت جيداً لتلبية الطلب، رغم التحديات الأولية.

الشركة تتوقع بيع 15 مليون وحدة خلال سنتها المالية الحالية، لكنّ محللين يرون أن هذا الرقم متحفظ، ولكن توقعات أخرى تشير إلى إمكانية تجاوز المبيعات 20 مليون وحدة خلال العام الأول فقط.

ويحمل جهاز (سويتش 2) العديد من أوجه التشابه مع سابقه، لكنه يقدم شاشة أكبر، ورسومات محسّنة، ويطرح لأول مرة ألعاباً منها (ماريو كارت وورلد).

وإطلاق جهاز (سويتش 2) الذي يبلغ سعره 499.99 دولار اختبار لإدارة سلاسل التوريد في شركة «نينتندو» خلال الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.