رفض المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، المقترح الأميركي لإبرام اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي، مشدداً على أن طهران ماضية في تخصيب اليورانيوم.
وقال خامنئي، في الذكرى الـ 36 لرحيل مرشد الثورة آية الله الخميني، اليوم، إن المقترح الأميركي «لا يتماشى مع المصالح الوطنية لإيران».
وهاجم موقف إدارة الرئيس دونالد ترامب بشدة، قائلاً «جوابنا على هراء الحكومة الأميركية الصاخب واضح... لن يستطيعوا فعل أي شيء».
وأكد أن «تخصيب اليورانيوم يشكّل مسألة محورية في الصناعة النووية، وهو ما ركز عليه العدو»، مضيفاً «لو امتلكنا 100 مفاعل نووي من دون إمكانية تخصيب اليورانيوم، فلن يكون لذلك أي جدوى. إذا لم نخصّب فسنضطر إلى مدّ أيدينا إلى أميركا، التي ستفرض علينا شروطاً تعجيزية».
وأضاف أن المقترح «يتناقض مع إيمان أمتنا بالاعتماد على الذات ومبدأ نحن قادرون. قادة أميركا الوقحون والسوقيون يكررون مطلب عدم امتلاك إيران برنامجاً نووياً بأساليب متنوعة. من أنتم لتقرروا ما إذا كان ينبغي لإيران التخصيب أم لا، ما شأنكم بذلك؟ من أنتم أصلاً؟».
ووصف خامنئي، القضية النووية بأنها «قضية وطنية». وخاطب المسؤولين الإيرانيين، وبينهم الرئيس مسعود بزشكيان، قائلاً إن «تعطيل الصناعة النووية يعني بثّ اليأس في نفوس آلاف الشباب والعلماء الذين تم إعدادهم خلال السنوات الماضية».
وأكد أنه «لا ينبغي أن تنتظر الأمة الإيرانية الضوء الأخضر أو الأحمر من أميركا».
وقال إن إيران «نجحت في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة... نستطيع اليوم إنتاج الوقود النووي من المنجم، وصولاً إلى محطة الطاقة بأنفسنا».
وأشار إلى أن «عدد الدول التي تمتلك هذه القدرة لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة».
والثلاثاء، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إنّ طهران ستسلّم ردّها على المقترح الأميركي في الأيام المقبلة.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب الاثنين أنّ مشروع الاتفاق النووي الجاري التفاوض عليه لن يسمح لطهران«بتخصيب اليورانيوم بأي مستوى».
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة.