أكّد الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي، الإعلامي ماضي الخميس، أن تأسيس (اتحاد المُؤثّرين وصناع المُحتوى العرب) يُمثّل نقلة نوعية في مسيرة الملتقى الإعلامي، وخطوة إستراتيجية نحو تأطير وتنظيم المشهد الرقمي العربي المتسارع، من خلال إيجاد مظلة مهنية تجمع المؤثرين وصناع المحتوى في العالم العربي، ضمن إطار مؤسسي يُعزّز من حضورهم، ويرتقي بجودة تأثيرهم، ويضبط ممارساتهم وفق معايير مهنية وأخلاقية.
وقال الخميس في تصريح صحفي، إن الاتحاد الجديد ينبثق من هيئة الملتقى الإعلامي العربي، ليكون امتداداً لرؤية الملتقى في دعم الإعلام العربي ومواكبة تطوراته.
وأشار إلى أن هذا الكيان الجديد يسعى إلى تقديم نموذج عربي راقٍ للتأثير الرقمي، يقوم على المعرفة والوعي والمسؤولية، مؤكداً أن الاتحاد لن يكون مجرد منصة تجمع المشاهير أو أصحاب الأرقام، بل بيئة مهنية تحتضن المؤثر الحقيقي الذي يحمل رسالة، وصانع المحتوى الذي يقدم قيمة، والمبدع الذي يضيف للفضاء الرقمي لا يستهلكه فقط.
وبيّن أن الاتحاد سيعمل على مجموعة من المحاور المهمة أبرزها.. تنظيم العلاقة بين المؤثرين والجمهور والمؤسسات، توفير برامج تدريب وتأهيل احترافية، إصدار ميثاق شرف رقمي، إنشاء قاعدة بيانات وتصنيفات مهنية، دعم الشراكات المجتمعية، وتمكين المحتوى الهادف في مجالات الثقافة والتعليم والتنمية.
وأضاف أن الاتحاد سيكون له مجلس استشاري عربي يضم نخبة من المؤثرين والخبراء والإعلاميين، كما سيُدار من خلال لجان متخصصة تشمل لجاناً للمحتوى، والأخلاقيات، والتدريب، والتسويق، والتشريعات، والتوثيق، والفعاليات، والشراكات، والإعلام، وغيرها، مما يضمن تكامل الجهود وتوزيع الأدوار بشكل فاعل.
واستدرك «نحن لا نطلق اتحاداً عابراً، بل نؤسس لكيان مهني عربي يليق بقيمة هذه المهنة الرقمية الجديدة التي أصبحت تصوغ مفاهيمنا وتسهم في تشكيل وعينا وثقافتنا اليومية.
ونؤمن أن المؤثر العربي ليس مجرد ناقل للمعلومة أو منتج للترفيه، بل هو شريك في البناء، وصانع وعي، ورافد حضاري».