اختتم برنامج «السفير الشاب» موسمه الثالث في الكويت، لاسيما أنه استمر على مدى سبعة أشهر بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً وأمناً انسجاماً مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG-16).

ونُفذ البرنامج بتنظيم مشترك من سفارتي المملكة المتحدة وكندا، ومكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت.

وشارك في هذا الموسم 39 طالباً وطالبة من المرحلة الثانوية، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً، حيث خضعوا لمنهج تدريبي مكثف صُمم لتطوير مهاراتهم الدبلوماسية وتعزيز فهمهم للقضايا العالمية المعاصرة.

وشمل البرنامج سلسلة من الورش التفاعلية، والحوارات، والجلسات الإرشادية التي قدمها خبراء محليون ودبلوماسيون وممثلون عن الأمم المتحدة.

وتناولت هذه الأنشطة موضوعات محورية مثل التغير المناخي، والمساواة بين الجنسين، والأمن السيبراني، ومكافحة المعلومات المضللة، من خلال ربطها بتحديات السلام والأمن العالمي.

وخلال البرنامج، ارتبط كل مشارك بإحدى السفارات أو منظمات الأمم المتحدة، ما أتاح لهم فرصة اكتساب مهارات متعددة أبرزها التفاوض، وحل النزاعات، والدفاع عن السياسات العامة، والتواصل الفعّال.

وساهمت تجربة الظل المهني للمسؤولين والخبراء في تقريب الجانب النظري من الواقع العملي، مع التركيز على قيم التعاطف، والمرونة، والعمل الجماعي في العمل الدبلوماسي.

وجرى خلال حفل اختتام البرنامج، تقديم السفراء الشباب أفلاماً وثائقية قصيرة عكست رؤاهم لبناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً، وقد أظهرت هذه الأعمال إلمامهم العميق بالقضايا الدولية المعقدة، إلى جانب التزامهم بأن يكونوا فاعلين حقيقيين في إحداث التغيير الإيجابي داخل مجتمعاتهم وخارجها.

وفي كلمتها خلال الحفل، قالت السفيرة البريطانية لدى البلاد، بيليندا لويس «سعدنا في السفارة البريطانية بتنظيم ودعم الموسم الثالث من برنامج السفير الشاب. لقد كان من دواعي سرورنا التفاعل مع هذه المجموعة المتميزة من الطلاب المتحمسين. ونأمل أن يكون البرنامج قد ألهمهم لاستكشاف مسارات مستقبلية تركز على التغيير الإيجابي».

وأضافت،«لقد استفدنا أيضاً من مشاركتهم، فقد أضافت فضولهم ووجهات نظرهم المختلفة طاقة جديدة لفهم القضايا العالمية المعقدة. ونتطلع إلى استمرار دعم هذا البرنامج في المستقبل».

من ناحيتها، عبّرت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني، عن إعجابها بالمشاركين قائلة «أشعر بالفخر تجاه هذه الدفعة المتميزة من السفراء الشباب. لقد أظهروا التزاماً وفضولاً فكرياً حقيقياً، وأخبرني الكثير منهم أن هذه التجربة كانت نقطة تحول في حياتهم. أنا متحمسة لرؤية كيف سيواصلون البناء على هذه التجربة، ليكونوا دعاة للسلام والأمن المستدام».