المقصلة هي آلة إعدام قديمة، تم أول استخدام لها في فرنسا، وهي عبارة عن شفرة حادة وثقيلة تُرفع نحو الأعلى، وبعد أن يضع المحكوم عليه بالإعدام رقبته في المكان المحدد لها، تهوى عليه تلك الشفرة الحادة بكل ثقلها فتفصل رأسه عن جسده. للشعوب والأمم مقاصل أين ما اتجهنا، هذا ما يقوله التاريخ منذ بدأ الكون، ومقصلة الشعوب والأمم هو غضبها وسخطها. الذي يُدقق في تاريخ الكويت السياسي سيجد أن الشعب الكويتي استخدم مقصلته مرات كثيرة مع بعض الأسماء التي خذلته تحت قبة مجلس الأمة. كم من نائب أوصله الشعب من بين صفوفه إلى كراسي قاعة عبدالله السالم وخذله، هل هم كثير؟ ليست هناك أي مشكلة في هذا الأمر بتاتاً، فالشعب عندما يشم رائحة الخذلان تفوح من ابنه الذي وقف بجانبه ودفعه نحو الفوز بعضوية البرلمان الكويتي، سوف يسحب الشعب مفكرته من جيبه ويدون فيها اسم ذلك الابن المتخاذل الذي تم شراؤه بالمال أو المنصب، ويكتب عند اسمه (يستحق الإعدام السياسي). أسامي كثيرة لبعض نواب سابقين أعدمهم الشعب بمقصلته عندما غضب منهم، ولديّ حزمة جيدة كحزمة البصل البلدي من أسمائهم، وهم الآن منبوذون، خسروا كل شيء في حياتهم ولم يكسبوا فيها إلا المال، وإن جاء ذكرهم في أي وقت أو في أي مكان ستجد الكل يقول بعد سماع اسم أي واحد منهم: والخيبة.
أنا لا أعلم لماذا يتمسك وزير الإعلام إلى الآن بمنصب وزير الإعلام، أنا لا أعلم لماذا إلى الآن لم يكتب وزير الإعلام استقالته (برغبته) ويقدمها لرئيس الحكومة، وهل من المعقول أن يكون هناك شك في أن وزير الإعلام فشل في إدارة وزارة الإعلام؟ في عهده خرجت علينا قناة (...) لتقدم لنا مسلسلات مسخرة في مسخرة، لا هي من عاداتنا ولا من تقاليدنا والوزير ساكت. ثم تأتي هذه القناة لتسخر من الحكومة برمتها وعلى رأسها رئيس الحكومة، وتسخر من رئيس مجلس الأمة وعدد من بعض أعضاء المجلس وتحط من قدرهم وتضعف من هيبتهم باسم الممارسة الديموقراطية غير الواعية، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً! حتى أن آخر سوالف هذي القناة أنها شكلّت مجموعة من الطقاقات وأركبتهم باصاً يتجول بهن في الشوارع وهن يضربن الطار ويرقصن! وفي عهده تخرج علينا قناة (الثور) لتسب وتشتم وتتكلم بأعراض الناس وتمس كرامتهم وشرفهم وانتماءهم، وتخوّن عدداً كبيراً منهم، وتُقسم الشعب بحسب تصنيفاتها القذرة، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً، وفي عهده تخرج علينا جريدة لتسب فلاناً وتشتم فلاناً بكل قبح، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً!
ولما تكلم الوزير ذات مرة مضطراً بسبب غضب الشعب من تلك القنوات، راح يُصرّح بمعلومات مغلوطة! فبالله عليكم يا عالم يا هوووه هل يعقل أن يستمر هذا الوزير في وزارته؟
أعود من جديد من حيث بدأت، إلى مقصلة الشعب، فهذه المقصلة الآن تحدق بناظريها نحو بعض أعضاء مجلس الأمة، لأنها الآن تغازل رقابهم، وهم ذلك الصنف الذي بدأت رائحة خذلانه تُزكم أنف الشعب، وسوف يحاكمهم الشعب حتماً حُكماً لا رأفت فيه عندما يعودون من جديد إلى صفوفه يستجدون الصوت الانتخابي.
أحد نواب مجلس الأمة حكومي إلى ما وراء النخاع والعظم، انتقد وعاب نزول عدد من زملائه النواب إلى الشارع أثناء فتنة الفضائيات، وقال إن هذا الموقف لا يليق بهم كسياسيين! وانا أقول له: بل كانوا أبطالاً وأحراراً وشرفاء، خرجوا للشعب وشاركوه غضبه وسخطه عندما مُست أعراضهم وكرامتهم ووطنيتهم، أما أنت فهذا أنت منذ زمن بعيد لا جديد عندك، وفي كل انتخابات جديدة نرى أسهمك تنحدر شعبياً، ورقمك الانتخابي يتراجع، وسمعتك السياسية تضعف بشدة، وسوف يحاكمك الشعب بمقصلته في المرة المقبلة وسترى كيف سيكون طعم تلك المحاكمة، فقط عليك الانتظار.
النائب علي سالم الدقباسي، كفيت ووفيت، والآن سواء طُرحت الثقة في وزير الإعلام أم لم تُطرح، الأمر لن يبتعد عن تدخل الحكومة، الأهم أنك أعددت لنا كشعب عدداً لا بأس به من الأسماء التي سوف نكتب بجانبها (يُعدم سياسياً)، وبالفعل سوف يُعدمون سياسياً بمقصلة الشعب لا محالة.
***
أُقدم تحياتي وشكري وعرفاني لكل من هنأني عبر الهاتف أو الايميل بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على افتتاح موقعي الشخصي (net.www.roo7)
حسين الراوي
كاتب كويتي
alrawie1@hotmail.com
أنا لا أعلم لماذا يتمسك وزير الإعلام إلى الآن بمنصب وزير الإعلام، أنا لا أعلم لماذا إلى الآن لم يكتب وزير الإعلام استقالته (برغبته) ويقدمها لرئيس الحكومة، وهل من المعقول أن يكون هناك شك في أن وزير الإعلام فشل في إدارة وزارة الإعلام؟ في عهده خرجت علينا قناة (...) لتقدم لنا مسلسلات مسخرة في مسخرة، لا هي من عاداتنا ولا من تقاليدنا والوزير ساكت. ثم تأتي هذه القناة لتسخر من الحكومة برمتها وعلى رأسها رئيس الحكومة، وتسخر من رئيس مجلس الأمة وعدد من بعض أعضاء المجلس وتحط من قدرهم وتضعف من هيبتهم باسم الممارسة الديموقراطية غير الواعية، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً! حتى أن آخر سوالف هذي القناة أنها شكلّت مجموعة من الطقاقات وأركبتهم باصاً يتجول بهن في الشوارع وهن يضربن الطار ويرقصن! وفي عهده تخرج علينا قناة (الثور) لتسب وتشتم وتتكلم بأعراض الناس وتمس كرامتهم وشرفهم وانتماءهم، وتخوّن عدداً كبيراً منهم، وتُقسم الشعب بحسب تصنيفاتها القذرة، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً، وفي عهده تخرج علينا جريدة لتسب فلاناً وتشتم فلاناً بكل قبح، ووزير الإعلام لا يزال ساكتاً!
ولما تكلم الوزير ذات مرة مضطراً بسبب غضب الشعب من تلك القنوات، راح يُصرّح بمعلومات مغلوطة! فبالله عليكم يا عالم يا هوووه هل يعقل أن يستمر هذا الوزير في وزارته؟
أعود من جديد من حيث بدأت، إلى مقصلة الشعب، فهذه المقصلة الآن تحدق بناظريها نحو بعض أعضاء مجلس الأمة، لأنها الآن تغازل رقابهم، وهم ذلك الصنف الذي بدأت رائحة خذلانه تُزكم أنف الشعب، وسوف يحاكمهم الشعب حتماً حُكماً لا رأفت فيه عندما يعودون من جديد إلى صفوفه يستجدون الصوت الانتخابي.
أحد نواب مجلس الأمة حكومي إلى ما وراء النخاع والعظم، انتقد وعاب نزول عدد من زملائه النواب إلى الشارع أثناء فتنة الفضائيات، وقال إن هذا الموقف لا يليق بهم كسياسيين! وانا أقول له: بل كانوا أبطالاً وأحراراً وشرفاء، خرجوا للشعب وشاركوه غضبه وسخطه عندما مُست أعراضهم وكرامتهم ووطنيتهم، أما أنت فهذا أنت منذ زمن بعيد لا جديد عندك، وفي كل انتخابات جديدة نرى أسهمك تنحدر شعبياً، ورقمك الانتخابي يتراجع، وسمعتك السياسية تضعف بشدة، وسوف يحاكمك الشعب بمقصلته في المرة المقبلة وسترى كيف سيكون طعم تلك المحاكمة، فقط عليك الانتظار.
النائب علي سالم الدقباسي، كفيت ووفيت، والآن سواء طُرحت الثقة في وزير الإعلام أم لم تُطرح، الأمر لن يبتعد عن تدخل الحكومة، الأهم أنك أعددت لنا كشعب عدداً لا بأس به من الأسماء التي سوف نكتب بجانبها (يُعدم سياسياً)، وبالفعل سوف يُعدمون سياسياً بمقصلة الشعب لا محالة.
***
أُقدم تحياتي وشكري وعرفاني لكل من هنأني عبر الهاتف أو الايميل بمناسبة مرور ثلاثة أعوام على افتتاح موقعي الشخصي (net.www.roo7)
حسين الراوي
كاتب كويتي
alrawie1@hotmail.com