واصل العربي ضغطه على «الكويت» المتصدر بعدما حسم لقاء القمة الجماهيري مع القادسية بهدف نظيف، الجمعة، على استاد جابر الدولي ضمن الجولة الثالثة من منافسات مجموعة البطولة لـ«دوري زين» الممتاز لكرة القدم.

ورفع «الأخضر»، الذي سجل هدفه المدافع جمعة عبود في الدقيقة 18، رصيده إلى 52 نقطة محافظاً على فارق النقطتين عن «الأبيض»، فيما بقي القادسية على نقاطه الـ38 متكبداً الهزيمة الرابعة من غريمه التقليدي هذا الموسم.

وكان «الكويت» واصل تصدر الترتيب بعد فوزه الكبير على السالمية 5-0، الجمعة أيضاً.

وسجل الأهداف كل من البحريني محمد مرهون (9) والمغربي يحيي جبران من ركلة جزاء (18) والتونسي طه الخنيسي (21) والمصري عمرو عبدالفتاح (47) وأحمد الظفيري (88). وتجمد رصيد الخاسر عند 32 نقطة.

وعكست المباراتان رغبة حقيقية لدى «الكويت» والعربي باستمرار التنافس بينهما على لقب هذا الموسم بعدما تجاوزا بسهولة محطتين كان ينتظر أن تكتنفهما فيهما صعوبات عطفاً على اسمي منافسيهما.

وبدا «الكويت» وكأنه «لا ينظر خلفه» وهو يسحق السالمية بخماسية نظيفة بعدما ضرب بقوة مبكراً وتقدم بثلاثية قبل انتصاف الشوط الأول، قبل أن يضيف هدفين آخرين بعد الاستراحة.

واستفاد مدرب «الأبيض»، المونتنيغري نيبوشا يوفوفيتش من التقدم المبكر وقام بإراحة أكثر من عنصر أساسي في الشوط الثاني تحضيراً للمواجهة المهمة التي تجمعه بالقادسية، الثلاثاء، في الجولة قبل الأخيرة للمسابقة.

من جهته، ورغم أنه خاض المباراة بتشكيلة ضمت أغلب عناصره المهمة، إلا أن السالمية ظهر بصورة باهتة في المباراة وفاقداً للتركيز ليتكبد هزيمته الثالثة من المنافس ذاته في الدوري إضافة إلى أخرى في كأس السوبر، استقبلت شباكه في هذه المباريات 16 هدفاً بواقع 4 أهداف في المباراة الواحدة وهو رقم كارثي ولا يليق بفريق كبير مثل السالمية.

أما العربي، فقد أثبت أحقيته بأن يكون المنافس الوحيد لـ«الكويت» في المسابقات المحلية.

وبعدما لحق به إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد المقررة يوم 19 من الشهر الراهن، واصل الفريق مطاردته لـ«الأبيض» في الدوري مؤكداً أن لاحسم للقب إلا بعد المواجهة المنتظره التي تجمعهما في الجولة الأخيرة في 11 الجاري.

وتمكن «الأخضر» بقيادة مدربه الشاب ناصر الشطي من تجاوز إحباط الخروج المفاجئ من بطولة كأس التحدي الآسيوي والهزيمة المشينة على أرض أركاداغ التركمانستاني 0-3، ونجح سريعاً في استعادة توازنه محققاً أربعة انتصارات ثمينة في كأس ولي العهد والدوري، اثنان منها على الغريم القادسية.

من جهته، كان القادسية الخاسر الأكبر هذا الأسبوع، فبعدما خرج من المنافسة على كأس ولي العهد بالخسارة من العربي 0-1، عاد يسقط أمام المنافس ذاته بعد 4 أيام وبالنتيجة عينها ولكن مع أداء أكثر سوءاً.

وافتقد «الأصفر» الكثير أمام غريمه وأفلت من هزيمة ثقيلة بفضل تألق حارسه المخضرم خالد الرشيدي وقائمي المرمى، رغم أنه كان يفترض أن يلعب المباراة بضغط أقل من العربي باعتبار أنه بعيد عن المنافسة على لقب الدوري.

وعلى عكس «الأخضر»، لم يتمكن القادسية من تجاوز خسارته للقب دوري أبطال الخليج أمام دهوك العراقي، كما لم ينجح مدربه المونتنيغري زيلكو بتروفيتش في ايجاد الحلول للغيابات التي طالت خط الدفاع تحديداً بعد إصابة قطبيه خالد إبراهيم والجزائري حسين دهيري، فضلاً عن تراجع مُخيف في مستوى لاعبيه المؤثرين من الأجانب والمحليين يضع الكثير من التساؤلات حول أسباب هذا التراجع وهل هو فني أم إداري؟