أعلنت سلطنة عُمان، تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، في روما، غداً.

وذكر وزير الخارجية بدر البوسعيدي على منصة «إكس»، أمس، «لأسباب لوجستية، سنؤجل الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران، الذي كان مقرراً عقده السبت في الثالث من مايو»، مضيفاً «سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند التوافق عليها».

وأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن اقتراح التأجيل جاء من الجانب العُماني، وسيتم الإعلان لاحقاً عن الموعد المحتمل الجديد بعد الاتفاق بين الأطراف.

وأفاد موقع «أكسيوس»، بأن اجتماع اليوم، بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد يؤجل أيضاً.

في سياق متصل، اتهمت طهران، واشنطن، بممارسة «سلوك متناقض» والإدلاء «بتعليقات استفزازية»، بعدما حذرت إيران من عواقب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية وفرضت عليها عقوبات جديدة مرتبطة بالنفط تزامناً مع المحادثات.

والأربعاء، كتب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، على منصة «إكس»، «رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره».

وأعاد هيغسيث لاحقاً على «إكس» نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، وقال فيها إنه سيعتبر طهران مسؤولة عن أي هجمات حوثية.

من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إن واشنطن وطهران لا تسعيان إلى نسخة جديدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وشدد على أن «الاتفاق النووي الإيراني بات من الماضي».

إلا أنه أوضح أن «تخصيب اليورانيوم مسألة محورية في التفاوض على أي اتفاق» جديد، مضيفاً أن تجميع كمية كبيرة من اليورانيوم العالي التخصيب في إيران «أمر يبعث على القلق».