أكد وزير الدفاع وزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي، أن «تمرين (الجابرية 1) يشكل نموذجاً ناجحاً للتعاون بين الجهات الأمنية والعسكرية والمدنية، بما يعزز جاهزية الجهات واستعدادها لمواجهة التحديات بكفاءة عالية»، وذلك خلال رعايته وحضوره، أمس، فعاليات ختام التمرين في قاعدة عبدالله المبارك الجوية.

وشدد وزير الدفاع، أثناء حضوره التمرين الذي تم تنفيذه بقيادة القوة الجوية ومشاركة كل من وزارة الداخلية والحرس الوطني ولواء المغاوير 25، إلى جانب كل من وزارة الصحة والإدارة العامة للطيران المدني والخطوط الجوية الكويتية، على أهمية تعزيز التكامل والتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة في إدارة الأزمات والسيناريوهات الأمنية الطارئة، مشيدا بالأداء الاحترافي والروح المعنوية العالية لجميع المشاركين.

وقال إن مثل هذه التمارين من شأنها المساهمة في رفع مستوى الجاهزية الوطنية الشاملة وتؤكد حرص الدولة على تطوير منظوماتها الأمنية والدفاعية، سائلاً الله تعالى أن يحفظ الكويت ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي عهده الأمين.

وحضر التمرين وكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل، ووكيل الحرس الوطني الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الخاص اللواء عبدالله الملا.

كما حضره رئيس قوة الإطفاء العام اللواء طلال الرومي، ووكيل وزارة الصحة عبدالرحمن المطيري، ورئيس الإدارة العامة للطيران المدني الشيخ حمود المبارك، ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن عبدالمحسن الفقعان.

اللواء الجابر: التمرين يعزّز روح الفريق الواحد وقت الطوارئ

أكد نائب رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن طيار صباح الجابر، أن الهدف الأسمى والمنشود من التمرين، هو العمل تحت راية واحدة من خلال تعزيز مفهوم العمل الجماعي المشترك وتوحيد الجهود وغرس روح الفريق الواحد بين جميع مؤسسات الدولة.

وقال الجابر إن التمرين يجسد مفاهيم التكامل والتنسيق الفعال بين مختلف الجهات، ويعزز روح الفريق الواحد في التعامل مع العمليات الطارئة، مشيدا بالتزام الجهات المشاركة وانضباطها، ومؤكدا أن العمل الجماعي المنظم هو السبيل الأمثل لرفع الجاهزية العامة للجهات المشاركة.

اللواء سفاح: «القوات الخاصة» كفاءتها عالية وتدريباتها مستمرة

أكد الوكيل المساعد لشؤون القوات الخاصة في وزارة الداخلية اللواء عبدالله سفاح، نجاح التمرين، مبينا أن المستقبل سيشهد الكثير من التمارين المشتركة لحالات الطوارئ.

وقال اللواء سفاح: لدينا ادارة حماية الطائرات تتمتع بكفاءة عالية وتشارك في دورات تدريبية داخلية وخارجية على جميع الطائرات، وبمشاركة عناصر نسائية، مؤكداً تطور جميع الادارات في القوات الخاصة بدعم من سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأشار إلى إنشاء إدارات جديدة في قطاع القوات الخاصة، بتوجيهات من رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف، مؤكداً أن القطاع يتمتع بكفاءة عالية، وأن منتسبيه على جاهزية عالية.

محاكاة لتحرير رهائن من طائرة كويتية مخطوفة

تابع الشيخ عبدالله العلي والحضور، تنفيذ سيناريو التمرين الميداني الذي أظهر مستوى مميزاً من الانسجام بين الفرق المشاركة والقدرة على تنفيذ المهام في بيئة عمليات تحاكي الواقع.

ويحاكي التمرين عملية أمنية عسكرية لتحرير ركاب رهائن في احدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية، واعتقال منفذي العملية الارهابية، في مشهد يذكّر بحادثة اختطاف طائرة الجابرية الشهيرة.

بدأ سيناريو التمرين الافتراضي، بتلقي غرفة العمليات المركزية بلاغاً بتعرض إحدى طائرات الخطوط الكويتية للاختطاف، فور إقلاعها من مطار الكويت، من قبل مجموعة إرهابية تطالب بالافراج عن سجناء وبمبالغ مالية مقابل الافراج عن الركاب الرهائن.

بعدها بدأ السيناريو الثاني للتمرين بالتفاوض مع الخاطفين وإرسال طائرات حربية مقاتلة من القوة الجوية لاعتراض الطائرة المختطفة ومنع خروجها من الأجواء الكويتية، قبل أن ينجح المفاوضون في إقناع الخاطفين بالموافقة على مطالبهم، بشرط إعادة الطائرة والهبوط في مطار الكويت.

بعد ذلك بدأت الفرضية الثالثة، وتمثلت في تشكيل قوة «واجب» من وحدة المهام الخاصة ووحدة مكافحة الارهاب في لواء المغاوير، بالتعاون والتنسيق مع ادارة الطيران العمودي، وقوة إسناد من الحرس الوطني والقوات الخاصة. وبعد مفاوضات استمرت لساعات بدأت قوة الواجب بتطويق الطائرة ومحاصرتها، ومن ثم اقتحامها بعد تلقيها الأوامر من القيادات الامنية العليا.

واختتمت الفرضية باقتحام قوة الواجب الطائرة والقبض على الخاطفين وتحرير الرهائن وطاقم الطائرة، وتأمين الركاب ونقلهم بطريقة آمنة في حافلات تابعة للخدمات الارضية.

لقطات

• شاركت القوة الجوية بطائرات F18 وكان دورها في التمرين منع مغادرة الطائرة المختطفة واجبارها على الهبوط، فيما طائرات الاباتشي في حال استعداد وتأهب لتأمين قوة الواجب.

• إدارة الطيران العمودي شاركت بفعالية، بارسال طائرتي دورية، الأولى تولت تمشيط المنطقة المحيطة بالمطار، والثانية الاتصال واستطلاع موقع الحدث.

• انتشر عدد من قناصة لواء المغاوير في محيط منطقة العمليات، للتعامل الفوري والسريع مع أي تصرف من الخاطفين.

• «الاوشكش» شاركت في التمرين، وهي آلية تابعة لـ«الاطفاء»، مخصّصة لمكافحة حرائق الطائرات.