أكد وكيل وزارة الصحة لشؤون الصحة العامة الدكتور المنذر الحساوي، أن «هناك علاقة وثيقة بين الرياضة والصحة النفسية والعقلية وخفض معدلات الاكتئاب والقلق والتوتر وتحسين جودة النوم وفق ما ثبت علمياً».

وأشار الحساوي، في تصريح صحافي أمس، عقب الماراثون الذي نظمه مركز علاج الإدمان في وزارة الصحة «اقدر» الثاني، إلى «فوائد الرياضة في خفض معدلات الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والسكتات القلبية والجلطات الدماغية والسكري والسمنة وتحسين الجهاز المناعي»، مبيناً أن ممارسة الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي استثمار في صحة الإنسان والمجتمع وأفضل دواء للإنسان.

وأكد حرص والتزام الوزارة بمكافحة آفة الإدمان بالتعاون مع مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية واحتواء المدمنين وعلاجهم وإعادة تأهيلهم ليكونوا أفراداً فاعلين ومؤثرين في المجتمع، مثمناً جهود مركز علاج الادمان التي تعكس الالزام الجماعي بمكافحة هذا المرض وتحقيق نمط حياة صحي.

ولفت إلى حرص الوزارة على التشجيع لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من النشاط البدني بما له من آثار طيبة في ظل الارتباط الوثيق بين الرياضة والصحة الجسدية والنفسية والعقلية، منوهاً بافتتاح المركز الجديد لعلاج الإدمان بسعة سريرية 304 أسرّة ليصل إجمالي عدد الأسرّة نحو 500.

من جانبه، أشار مدير مركز علاج الإدمان في وزارة الصحة الدكتور حسين الشطي، الى أن علاج الادمان ليس داخل المستشفيات فقط، وإنما في الخارج أيضاً ليكون المريض عضواً فعالاً في المجتمع، مضيفاً أن ممارسة الرياضة تساعد في تعزيز اللياقة البدنية وتقوية الجهاز المناعي ما يساعد الجسم على التعافي من آثار المخدرات كما يساهم النشاط البدني في إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين ما يقلل من مشاعر التوتر والقلق والاكتئاب المرتبطة بعملية التعافي.

وأكد أن «علاج الإدمان ليس حرباً يخوضها المريض بمفرده وإنما يخوضها المجتمع ككل بتكاتف جميع أفراد المجتمع والتقليل من الوصمة المجتمعية وايضاح ان المدمن ليس مجرماً وإنما مريض يحتاج الى العلاج والدعم والمساندة».

بدوره، قال العقيد الركن أحمد شكري، من مديرية التوجيه المعنوي في الحرس الوطني، إن «مشاركتهم في الماراثون تأتي في إطار المسؤولية المجتمعية تجاه المجتمع، من خلال جهود استثنائية لدعم التنمية المجتمعية»، لافتاً الى ان «الحرس الوطني لديه العديد من بروتوكولات التعاون على مستوى الدولة مع الوزارات والمؤسسات والهيئات»