| القاهرة - من عبداللطيف وهبة |

قبل نهاية شهر ديسمبر، عاد مرض انفلونزا الطيور بقوة إلى مصر، وظهرت له أنياب ومخالب حادة، وحصد أرواح عدد من الأشخاص، وبدد حالة الاطمئنان التي عاشتها الحكومة المصرية، اعتقاداً منها بانحسار الوباء نهائيا.وعلى خلفية هذه التطورات المتسارعة  قررت الحكومة اتخاذ مجموعة من القرارات العاجلة، وإحياء قرارات أخرى قديمة، لمواجهة الخطر الذي تزداد شراسته مع حلول موسم الشتاء.اللجنة العليا لانفلونزا الطيور في مصر عقدت عدة اجتماعات طارئة في الأيام الأخيرة لمناقشة التطورات، والعمل على محاصرة المرض، قبل أن يتحول إلى وباء حقيقي . لا يبقي ولا يذر.رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف قال: إن التقارير الرسمية تؤكد عودة مرض انفلونزا الطيور بقوة، مطالباً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء عليه وتجفيف منابعه.فيما أوضح وزير الصحة والسكان المصري أن عدد المصابين بانفلونزا الطيور منذ فبراير 2006 وصل إلى 43 حالة، قضى منها 19 مصابا  مشددا على استمرار الإصابات والوفيات بمعدل ثابت وأحيانا مضطرد، وأكد على أن معظم الإصابات كانت بسبب تربية الطيور في المنازل.مشيراً إلى كونها السبب الرئيسي والأهم في بقاء مرض انفلونزا الطيور في مصر حتى الآن.وقال وزير الزراعة المصري: إن المواقع الإيجابية للإصابات في المزارع تعكس واقعاً جديداً، يكشف عودة المرض بقوة وشراسة لم تكن متوقعة.منوها إلى أنه بعد نجاح تجربة التطعيم في المزارع، تم تعميمها على الدواجن المنزلية.