عقدت زمالة المُدمنين المجهولين في الكويت، مُؤتمرها السنوي تحت شعار«30 عاماً من حمل رسالة التعافي...والرحلة تستمر»، بجمعية الخريجين يومي الجمعة والسبت الماضيين، بحضور 370 متعافياً من الإدمان، ومشاركة عدد من أساتذة علم النفس وممثلين لجمعيات النفع العام بعدد من الدول بينها الكويت والسعودية والبحرين وقطر وسلطنة عمان والأردن ومصر.

وذكرت لجنة العلاقات العامة للزمالة، في بيان، أن المؤتمر الذي يقام سنوياً، يهدف إلى مد اليد لانتشال ضحايا المخدرات، وتقديم رسالة الأمل، ليس للمدمن فحسب بل إلى المجتمع كافة، لافتة إلى أن فكرة بقاء المدمن مدمناً لا أساس لها من الصحة، إذ يمكن له أن يتعافى تحت مظلة زمالة المدمنين المجهولين، مشيرة إلى أن المساعدة متوفرة دائماً، ويمكن الاتصال على الخط الساخن 94087800.

وأضافت أن أجندة المؤتمر شملت عدداً من الفعاليات المصاحبة، حيث تم عرض خبرات المتعافين من الجنسين، إضافة إلى أنشطة مختلفة أشرفت عليها لجنة العلاقات العامة بزمالة الكويت، وبينت أن الدورة حظيت بمشاركة كبيرة من دول مختلفة، حيث تصل نسبة تعافي العديد من المشاركين إلى أعلى مدة 30 سنة وأقل مدة 24 ساعة.

سبل العضوية

وأعربت اللجنة عن ترحيبها بأي تعاون مع الزمالة، للوصول إلى كل مدمن يعاني ويبحث عن التعافي، مبينة أن الزمالة لا تنتسب لأي منظمة وليس لها رسوم اشتراك أو مستحقات، ولا تُوقّع تعهدات ولا تقدم وعوداً للأشخاص ولا صلة لها بأي جهة سياسية أو دينية أو بأجهزة تطبيق القانون ولا تُخضع منتسبيها إلى المراقبة مطلقاً.

وأكدت أن كل شخص لديه الرغبة في الامتناع عن تعاطي المخدرات، يمكنه أن يكون عضواً في زمالة المدمنين المجهولين، فالعضوية ليست مقتصرة على مدمنين يتعاطون مخدراً بعينه، فما تركز عليه الزمالة هو التعافي من الإدمان والامتناع الكلي عن جميع المخدرات.

وأوضحت أن لجان الزمالة تعمل على توفير الأساليب الحديثة في تعريف المدمنين على برنامجها، ولجنة المصحات والسجون تجوب أماكن تواجد المدمنين لإيصال رسالتها بأن التعافي ممكن، إضافة إلى توفير لجنة العلاقات العامة والأدبيات كل وسيلة تقليدية أو إلكترونية للتواصل معهم.

تأسيس الزمالة واجتماعاتها

تأسّست زمالة المدمنين المجهولين عام 1953، بشكل غير منظم، وانتشرت سريعاً في عدد من الدول، وعقدت أول اجتماعاتها في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة، في معهد تأهيلي عام 1947، أما الاجتماعات الاعتيادية فبدأت في كاليفورنيا عام 1953، وتزامنت ثورة النمو في الزمالة مع إصدار أول نسخة من كتاب (زمالة المدمنين المجهولين) عام 1983، وأصبح هناك ما يفوق 40000 اجتماع أسبوعي في نحو 125 دولة حول العالم، وتتم ترجمة أدبيات البرنامج لنحو 33 لغة، وتقوم خطة الزمالة على مجموعة من المبادئ يستطيع المتعافي اتباعها في حياته اليومية.