دعا فريق الغوص الكويتي إلى حماية السلاحف البحرية ككل في البلاد، لاسيما في موقع حالة (الزور) جنوب بحر الكويت، كونها نادرة ومهددة بالانقراض.
وقال رئيس الفريق وليد الفاضل إن «هناك ظاهرة نادرة جدا حدثت في موقع حالة الزور رصدت خلال حملة بحرية للفريق لمتابعة ورصد وجود السلاحف هناك من خلال مشاهدة سلحفاتين اثنتين مستقرتين على رمال الحالة خارج الماء».
وأضاف الفاضل أن «ذلك حدا بالفريق إلى رصد هذه الظاهرة وتسليط الضوء على هذا الحدث النادر ودعوة مرتادي هذا الموقع إلى ضرورة عدم التعرض لها أو الإمساك بها، لأن السلاحف البحرية مهددة بالانقراض وهناك حملات عالمية لحمايتها».
وحذر من خطورة الصيد الجائر للسلاحف البحرية سواء من خلال شباك الصيد أو الوسائل الأخرى التي تحجزها وتمنعها من الصعود إلى سطح الماء للتنفس، وبالتالي تختنق وهو من أهم أسباب نفوقها.
وذكر أن «الأكياس البلاستكية الشفافة الهائمة في الماء هي أيضاً من المخاطر التي تؤدي إلى نفوقها جوعاً أيضاً إذ تتناولها اعتقاداً بأنها قناديل البحر (أحد مصادر تغذيتها) التي تتراكم في المعدة، وتمنع السلحفاة من الحصول على الغذاء الكافي».
كما حذّر الفاضل من العبث بأعشاش تلك السلاحف وتلف بيوضها، مشيراً إلى أنها تتعرض أحياناً إلى الاصطدام بمحركات القوارب إضافة للتغيرات المناخية التي يواجهها العالم.
وأفاد بأن «مواقع تعشيش السلاحف في الكويت انحسرت ولم تعد تعشش إلّا في جزيرة قاروه التي تقع جنوب شرقي بحر الكويت والكثير من الباحثين يقوم برصد مواقع أعشاشها».
ولفت إلى أن «هناك سبعة أنواع من السلاحف البحرية عالمياً ويوجد في بحر الكويت فقط نوعان منها وهي السلاحف ذات منقار الصقر والسلاحف الخضراء».