| عبد الحكيم الزبيدي |

اعزف إذا شئت من قلبـي  بأوتـارِهذي دموعي تبثُّ اليوم  أسـراريهذا هو الحبُّ قـد كابدتـه  زمنـاًهذا نصيبي وهذي منـه  أقـداريأقضي نهاري مع الآمـالِ  أرقبُهـاوأقطع الليـلَ فـي هـمٍ  وتذكـارِأراقـبُ النجّـمَ لا خـلٌ يسامرنـيولا أنيسٌ سوى حزني  وأشعـاريأغالبُ الشَّوقَ والأشجـانُ تُظهـرهأحيـى وأفنـى بإظهـارٍ وإضمـارِما لي أكتِّمُ حبِّـي والهـوى  قـدرٌلا ينمحي الحبُّ مـن قلـبٍ بإنكـارِوأمنع الوِردَ نفسي وهـي  ظامئـةٌوالماء يبعد عنـي بضـع  أشبـارِأعلِّلُ النفسَ عنهـا وهـي  ماثلـةٌأمام عيني وفيهـا كـل  أوطـاريلقد سرى صوتُها القُدسيُّ في  أذنيكما سرت نسمـةٌ هونـاً بأسحـارِوأطرقَ الطرفَ جفني حين  أبصرهاوكاد منها السنا يـودي بإبصـاري***يا من قضيتُ حياتـي كلَّهـا  أمـلاًفي البحث عنها بتطـوافٍ وتسيـارِأسائل البحـرَ والأمـواجُ صاخبـةٌفينقـل الوصـفَ تـيّـارٌ لتـيّـارِوأسأل الروضَ هل مـرّت بربوتـهوأسأل القفرَ في حِلِّـي  وأسفـاريأحدث الصحبَ عنها عن محاسنهـافيطربون وتمسي أُنـسَ  سُمّـاريوأحسد الطيرَ إن شاهدتـه  غَـرِداًيرنو الى الإلفِ أو يزقـو  بمنقـارِأناشد السُّحبَ إن مـرت  بساحتهـاحملَ السَّـلامِ اليهـا غِـبَّ أمطـارِوكم بعثـتُ اليهـا شـدو  أغنيـةٍمع النسيـمِ فلـم يرجـعْ  بأخبـارِقضيت دهراً من الأعـوام أنظرهـاوالعمر يمضي فيوهي عزمَ إصراريمضت ثلاثون عاماً لسـتُ أدركهـاإلا بنـدبٍ علـى خـدّي  وآثــارِواليوم تأتين يا عمري علـى قـدرٍفتغفريـن لـدهـري كــلَّ أوزارِ***إني عشقتكِ والأيـام مـا  برحـتتنـال منـي وتعطينـي بمـقـدارِإني هويتكِ والأرزاء تعصـف بـيوللنوائبِ حولـي هـولُ  إعصـارِولي يميـنٌ مـن الأغـلالِ داميـةٌوإن بدا القيدُ فيهـا مثـل إسـوارِهـلاّ أتيـتِ إذ الأيــام  مقبـلـةٌفقد أتيـتِ وحالـي رهـنُ  إدبـارِهـلاّ أتيـتِ إذ الآمـال تدفعـنـيوللشبيبة نهـرٌ فـي دمـي  جـارِفسائلي الروضَ كم غنّـت  بلابلُـهحيناً بشجويَ فـي ترجيـعِ أطيـارِوسائلي الوردَ كـم مسّـت أناملَـهيوماً يميني وشمّت عطـرَ  أزهـارِواليوم أذوي فهـل تأتيـن منقـذةًكما حيى الروض إذ يُسقـى بـآذارِيا منية النفسِ دربي جـد  مظلمـةٍكوني بها النجمَ يستهدي به الساريكوني لقلبـيَ آمـالاً يعيـشُ  لهـافقد مضى العمرُ في يأسٍ  وأكـدارِكوني إذا شئتِ في دنيـاي  أغنيـةًفحادثُ الدهرِ قـد أودى  بقيثـاري

*شاعر وكاتب وباحث إماراتي zubaidi@bakatheer.com