تأهل منتخب الكويت الوطني لكرة القدم إلى الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس آسيا 2027 بعد تغلبه على ضيفه الأفغاني، أمس، على استاد علي صباح السالم بنادي النصر، ضمن الجولة السادسة الأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى.
وعاد «الأزرق» لخوض الدور الحاسم لتصفيات المونديال للمرة الأولى منذ نسخة 2006 وإلى البطولة القارية بعدما غاب عنها في آخر نسختين في 2019 و 2023.
وأحرز البديل «الناجح» عيد الرشيدي هدف الفوز الثمين لمنتخب الكويت في الدقيقة 81.
ورفع منتخب الكويت رصيده إلى 7 نقاط مرافقاً شقيقه القطري المتصدر بـ14 نقطة والذي أطاح بالهند 2-1 في الدوحة أمس.من جهته، بقيت أفغانستان والهند على رصيدهما السابق بـ5 نقاط لكل منهما.
أجرى مدرب «الأزرق» البرتغالي روي بينتو، ثلاث تغييرات على التشكيلة التي بدأت المباراة السابقة مع الهند، فاحتفظ الحارس سليمان عبدالغفور بمكانه، فيما دخل فهد الهاجري بديلاً لخالد إبراهيم المصاب وسامي الصانع محل راشد الدوسري في الدفاع ليلعبا إلى جانب مشاري غنام وحسن حمدان.
وفي الوسط، دفع المدرب بأحمد الظفيري مكان الجناح عيد الرشيدي مع رضا هاني وفيصل زايد وعذبي شهاب ومحمد دحام أمام المهاجم الصريح يوسف ناصر.
بدأ الضيوف المباراة بحماس وكانت المحاولة الأولى لهم عبر رأسية جبار شرزه التي ذهبت عالية (1).
وعاد شرزه ليسدد كرة من خارج المنطقة فوق العارضة (6).
رغم الاستحواذ على الكرة، لم يشكل الهجوم الكويتي أي خطورة على مرمى أفغانستان حتى منتصف الشوط الأول عندما حوّل فهد الهاجري برأسه ركلة حرة نفذها الظفيري بجانب القائم (23).
وخطف دحام كرة أخطأ المدافع في إرجاعها ليتجاوز الحارس أويس عزيزي ولكنها طالت منه إلى خارج الملعب (27).
وخرج قائد أفغانستان ذو الفقار نظري مصاباً ولعب جمشيد أحمد بدلاً منه.
وفي ظل شبه غياب للجهة المقابلة، كان تركيز «الأزرق» على الجبهة اليسرى التي شغلها دحام وغنام الذي عاب عليهما افتقاد التركيز والتسرع في تنفيذ الألعاب.
وعلى غير المتوقع، جاء التهديد الأبرز في هذا الشوط من الضيوف بعدما سدد توفي سكندري كرة قوية أبعدها الحارس عبدالغفور بصعوبة (45+2).
بدأ بينتو الشوط الثاني بإجراء 3 تبديلات طالت ثلاثة لاعبين دفعة واحدة في خط الوسط تحديداً بإشراك عيد الرشيدي وسلطان العنزي وبدر طارق بدلاً من فيصل زايد ورضا هاني وأحمد الظفيري.
في الدقائق الأولى من الشوط، تعرّض «الأزرق» إلى ضربة بخروج المدافع حسن حمدان مصاباً ليلعب خالد إبراهيم غير الجاهز مكانه.
وسجل دحام هدفاً للكويت ألغاه الحكم الياباني هيروكي كيمورا لوجود تسلل واضح على عذبي شهاب (58).
ولجأ بدر طارق إلى التسديد من خارج المنطقة فذهبت الأولى في أحضان الحارس والثانية خارج المرمى.ودفع مدرب الكويت بآخر أوراقه بدخول بندر بورسلي بدلاً من عذبي.ولعب بندر كرة رأسية خارج المرمى وهو بمواجهته (73).
وانقذ الحارس الأفغاني كرة خطرة سددها يوسف تابعها عيد ولكن الدفاع استأسد في إبعادها (76). وانفرد بورسلي بالحارس وتجاوزه لكنه لم يحسن اكمال اللعبة فذهبت سهلة (80).
واندفع «الأزرق» الى الهجوم بالتزامن مع ورود أنباء عن تعادل قطر مع الخند ثم تقدمها.
ومن هجمة منظمة، بدأها عيد الرشيدي ومررها الى دحام الذي اعادها الى عيد فهيأها وركنها على يسار عزيزي مانحاً التقدم لمنتخب الكويت (81).
وتوترت الأجواء في الملعب بعدما دخل لاعب افغانستان سكندري في سجال مع الجمهور الكويتي، مع تراجع واضح لـ«الأزرق» للمحافظة على هدفه وهو ما نجح في تحقيقه بالنهاية.