كونا - تحول الاحتفال الذي أقامته سفارة دولة الكويت لدى لبنان بمناسبة العيد الوطني الـ 49 وذكرى التحرير الـ 19 إلى مظاهرة حاشدة جمعت الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية والإعلامية والثقافية من مختلف المناطق عبر فيها اللبنانيون عن محبتهم وتقديرهم لمواقف سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الداعمة للبنان في مختلف الظروف والمحافل الدولية ولتعزيز التضامن العربي.
وجاء الاحتفال الذي أقامه سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي وعقيلته مناسبة وطنية لكي يشيد فيها المسؤولون من وزراء ونواب وشخصيات دينية بالسياسة الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجها الكويت تجاه لبنان وللتأكيد على دور الكويت في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
وحضر الاحتفال وزير الإعلام طارق متري ممثلا الرئيس ميشال سليمان والنائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة ممثلا رئيس الوزراء سعد الحريري بالإضافة إلى شخصيات سياسية اخرى ودينية وعسكرية واجتماعية واعلامية وأركان السفارة الكويتية في لبنان.
وقال الوزير متري «في هذه المناسبة نحتفل بهذه العلاقة الراسخة والعميقة بين الكويت ولبنان»، وأضاف: «كما كنا إلى جانب الكويت فإن الكويت دائما تقف إلى جانبنا وتلك العلاقات ينشدها الكويتيون كل يوم حين يأتون إلينا واللبنانيون الذين يعملون في الكويت».
وأعرب متري عن امله في ان تكون «هذه العلاقة نموذجا يحتذى في العلاقات العربية - العربية» مبينا أوجه الشبه الكثيرة بين البلدين «من حيث طبيعة النظام السياسي القائم على الديمقراطية والتنوع وحرية الإعلام».
وحول الذكرى الـ 19 للتحرير اعرب متري عن تمنياته «بأن تنعم الكويت بالأمن والأمان والاستقرار الدائم وبالتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها حاليا في ظل قيادة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد».
من جهته، قال النائب حميد ان « احتفال الكويت بعيدها الوطني وبذكرى التحرير ليس مناسبة خاصة بأبناء الكويت وشعبها العريق فقط ولكن للبنان حصة في هذه المناسبة الوطنية الكبرى».
وأضاف «لطالما كان لبنان والكويت في الموقع الواحد وكانا دائما إلى جانب القضايا العربية المحقة ووقفة الكويت وشعبها وسمو اميرها الشيخ صباح الأحمد إلى جانب لبنان غنية عن التذكير بتلك الأيادي البيضاء التي غمرت اللبنانيين على تنوعهم وكذلك الوقفة اللبنانية مع دولة الكويت ابان الغزو العراقي الغاشم البغيض»، وأكد التزام الشعبين اللبناني والكويتي بتلك المواقف والتمسك بها.
وحول المصالحات العربية التي انطلقت من دولة الكويت قال حميد: إن «سياسة الكويت الخارجية وخاصة بما يتعلق بالموضع العربي متقاربة كثيرا مع الموقف اللبناني لجهة القناعة المشتركة بأن ما يقرب العرب بعضهم من البعض الآخر انما هو في مصلحة الكويت وكذلك الأمر بالنسبة للبنان»، وأشار إلى ان «هذا دور مشهود للكويت بأنها دائما مع التضامن العربي وتنقية العلاقات العربية والتلاقي دائما على الخير».
أما الوزير منيمنة فهنأ الكويت اميرا وحكومة وشعبا بعيدها الوطني الـ 49 وبعيد التحرير الـ 19، مؤكدا أهمية الدور الذي لعبته ومازالت تلعبه الكويت في تعزيز التضامن العربي والعمل العربي المشترك ودعم الأشقاء على المستويين السياسي والاقتصادي.
وبين منيمنة ايضا الدور الكبير لدولة الكويت في نشر الثقافة العربية واثراء المكتبة العربية بالمطبوعات وفي خدمة الانسان والانسانية من خلال دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية والاسلامية اضافة إلى توزيع المعونات الطبية والغذائية عند كل أزمة يتعرض لها اي بلد عربي.
وتوجه منيمنة بالتحية لسمو الأمير مشيدا بمواقف سموه وفي جعل الكويت منارة في محيطها الخليجي ومركزا ماليا واقتصاديا من خلال نظرة سموه الثاقبة وسياسته الحكيمة قائلا ان «الكويت اهتمت بالشؤون العربية المشتركة ولم تدخل يوما طرفا في اي صراع وعملت على جمع كلمة العرب وتوحيدها دون اي تمييز وذلك بفضل قيادة سمو امير البلاد الرشيدة والحكيمة».
من جهة أخرى، اكد وزير الداخلية اللبناني زياد بارود عراقة ومتانة الصداقة اللبنانية - الكويتية على المستويين الرسمي والشعبي مبينا ان البلدين على محطات عديدة من التعاون والتنسيق، وقال: ان « مناسبة احتفال الكويت بأعيادها المجيدة هي لتبيان هذه المحبة المشتركة التي تجمع الكويتيين واللبنانيين على حد سواء متمنيا المزيد من التعاون والتشارك في الهموم العربية وكل ما من شأنه ان يخدم مصلحة البلدين».
وردا على سؤال حول ما يتمناه للعرب في الذكرى الـ 19 لتحرير الكويت قال بارود: « أتمنى تحريرا دائما وتحررا دائما لأوطاننا العربية»، مضيفا: «نحن أوطان وشعوب لها الحق في الحياة الكريمة وفي ان تبسط سيادتها على كامل اراضيها وتكون على علاقة ممتازة بين الشعب والسلطة التي تحكمه وبين الشعوب العربية عموما في اطار التعاون العربي - العربي الذي يأتي دائما بالخير على العرب».
أما وزير الصحة محمد جواد خليفة فقال: ان «الكويت الشقيقة هي سند وداعم للبنان وهذه التظاهرة ليست الا تعبيرا من اللبنانيين من مختلف أطيافهم نتيجة التقدير والاحترام والمواقف الكويتية الداعمة للبنان بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية».
وأشاد خليفة بالدعم الصحي الذي قدمته الكويت للبنان قائلا ان «الكويت لها فضل كبير على لبنان فالكويت هي اول دولة اقامت مستشفى حكوميا في مدينة النبطية بالجنوب في وقت كانت قوات الاحتلال الاسرائيلية تقصف البلدات والقرى الامنة في الجنوب». وبين «الرسالة الانسانية النبيلة التي أظهرتها دولة الكويت من خلال دعمها واغاثتها للدول في وقت الشدائد والأزمات».
بدوره، هنأ النائب حسن فضل الله الكويت أميرا وحكومة وشعبا بمناسبة اعيادها المجيدة قائلا ان «علاقتنا مع الكويت هي علاقة اشقاء وكانت الكويت ولا تزال إلى جانب لبنان»، منوها بالاسهامات الكويتية في إعادة اعمار لبنان وخصوصا عقب العدوان الإسرائيلي على لبنان في عام 2006». وأضاف: «لقد كان لهذه المساهمة الكويتية في لبنان عموما وفي الجنوب خصوصا وقعها الطيب على لبنان».
كذلك أعرب السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم عن تقديره «للدور الكويتي الايجابي في العمل العربي المشترك ولسمو امير دولة الكويت حكمة يحتاجها العرب ولا تدخرها الكويت في نصرة القضايا العربية وفي لم الشمل العربي».
من جهة أخرى، وصف مفتي منطقة البقاع الشيخ خليل الميس دولة الكويت بأنها « الدولة النموذجية» في المنطقة، متمنيا ان يحفظها الله بأمنها وبشعبها وبمسيرتها التي تعتبر قدوة للخليج العربي.
وأضاف: ان «الكويت دفعت الثمن غاليا ولكنها تبقى بعون الله تعالى موئلا متقدما لكثير من الامور على الاشقاء العرب». وأشار في هذا الصدد إلى الدور الكبير الذي يلعبه بيت الزكاة الكويتي في دعم الدول العربية والاسلامية، وتوجه بالتحية للكويت اميرا وولي عهد وحكومة وشعبا، متمنيا ان تعود الاعياد الكويتية على الكويت والامة العربية بالوئام واليمن والبركة.
من جهته، قال النائب عمار حوري ان «عيد الكويت الوطني هو عيد العرب لأن الكويت عملت على بلسمة جراح العرب من خلال المبادرات الكريمة التي أطلقها صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتعزيز العلاقات العربية - العربية». وأكد ردا على سؤال ان «العلاقات الكويتية - اللبنانية تزداد رسوخا ونموا وتعاونا في مختلف المجالات لما فيه خير ومصلحة الدولتين والشعبين الشقيقين.


... والحمود: مكانة عالية تحتلها الكويت في قلوب اللبنانيين

كونا - أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود أهمية الدور الطليعي لدولة الكويت في تعزيز روح الاخوة بين الدول العربية في ظل القيادة الرشيدة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد. جاء ذلك خلال حضور الوزيرة الحمود الاحتفال الذي اقامته سفارة دولة الكويت في لبنان بمناسبة العيد الوطني الـ 49 والذكرى الـ 19 للتحرير حيث شارك فيه العديد من مختلف شرائح المجتمع اللبناني.
وهنأت الوزيرة الحمود في هذه المناسبة سمو الأمير وسمو ولي العهد والحكومة الكويتية والشعب الكويتي بأسره بمناسبة ذكرى العيد الوطني وعيد التحرير، وأكدت الدور الذي تضطلع به دولة الكويت في تعزيز اواصر الاخوة والتعاون بين الدول العربية وترسيخ العلاقات خصوصا مع لبنان وقد تجلى ذلك دعما سخيا في مختلف المجالات.
وبينت الحمود المكانة العالية التي تحتلها دولة الكويت في قلوب العرب عموما واللبنانيين خصوصا وذلك يعود إلى صوابية وفعالية الديبلوماسية الكويتية.
كما توجهت بالتهنئة إلى جميع الطلبة الكويتيين الدارسين في لبنان في هذه المناسبة التي تتجلى فيها روح العائلة الواحدة متمنية لهم دوام الصحة والنجاح.
من جهته، أشاد سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي بالانجازات الوطنية الكبرى التي تحققت في ظل قيادة سمو الأمير. وقال السفير القناعي: ان «الكويت تشهد في ظل قيادة سمو الأمير نموا مطردا في مختلف المجالات بفضل الخطة التي وضعها سموه لتصبح الكويت مركزا اقتصاديا وماليا في المنطقة»، وأضاف: ان « ذلك تجلى أولا في القمة الاقتصادية العربية التنموية والاجتماعية التي انعقدت في دولة الكويت مطلع العام الماضي وكان من نتائجها تحصين الوضع العربي ووضع الكويت على سكة قطار التطور والازدهار».
وهنأ السفير القناعي في هذه المناسبة سمو الأمير وسمو ولي العهد والحكومة والشعب الكويتي متمنيا المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة سمو امير البلاد الذي قرر جعل الكويت منارة وشعاع عطاء في محيطها العربي والإسلامي.
وأشار إلى ان تزامن الاحتفالات الوطنية مع الذكرى الرابعة لتولي حضرة صاحب السمو مقاليد الحكم في دولة الكويت يضاعف البهجة في نفوس الكويتيين وكل محبي دولة الكويت وشعبها. وحول تطور العلاقات الثنائية بين الكويت ولبنان أكد السفير القناعي متانة تلك العلاقات والتي تترسخ يوما بعد يوم ضاربة في أعماق التاريخ واصفا تلك العلاقات بأنها «تاريخية ومتميزة» وتشهد نموا على الاصعدة كافة ويعززها تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.